مقامرات


في غرفة عالية ومظلمة المدخل، يتوسطها مصباح يتدلى وينبعث منه لون أحمر يمتزج بسحابة أعقاب التبغ البائتة والمبتلة بلعاب المتعطشين، يعلو منضدة متهالكة ومجروشة الحواشي تتوزع عليها أكواب تتلطخ ببصمات أصابعهم على بخار الماء الذي يكسوها، وتنضح منها رغوة لا تكورها الرياح الصافعة للستائر السوداء على النوافذ البحرية، يرتفع الصراخ على نغمة صرير باب القبو النافث لرائحة كريهة، معلنا الشيطان في الخفاء بعدما حجل على المنضدة وركل أنخابهم ولف طرف عباءته على صدره بأنهم برحوا لتوهم مقاعدهم، بعدما قامروا على الحكم وبأن كل عمليات الاغتيال التي اقترفوها غير مدروسة ولا مضمونة النتائج.

3\10\2014

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اخريستو

من بنغازي إلى طرابلس

فريد الأطرش : في ذكرى رحيله ماذا بوسعنا أن نغني ؟