الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

فيسبوكيات (18)

اعتزال

عاد إليها يغني "سلامات يا دار الحبايب جيتك".. فوجدها قد تزوجت، لأن "محمد السليني" اعتزل الغناء، فاعتزل الوطن.

عرض

يا زنتان هاتوا سيف وخذوا الفيل.

اختمار

عجين الديموقراطية دقيقه مستورد من الغرب، وقد اختمر في ليبيا، نحتاج فقط إلى كوّاش لا يكوّش علينا، حتى نستلذ بطعمها.

اعتياد

اعتدنا القذافي حتى بعد رحيله، فجعلنا المساجد تقفل بعد كل صلاة، اعتدنا القذافي وثبتنا سعر الدولار على السعر الذي وضعه هو، اعتدنا القذافي وجعلنا صورته تتدفأ ويدب فيها نبض قلوبنا وهي مخبأة كدنانير في جيوبنا، اعتدنا عمالته وخيانته، ثمة بيننا عملاء كثيرون صنيعهم يدل عليهم.

اغتيال

المجتمعات السياسية التي تحدث فيها اغتيالات سياسية، تحدثني بأنها كيانات مخترقة خارجياً، فوراء أي اغتيال من هذا النوع يدٌ كتفها في الخارج وكفها في الداخل وعقلها في النفوذ والاستحوذ، هي يد عميلة وآثمة وغادرة ومغادرة لاحتواء الوطن.

بساط الريح

دماء الشهداء صارت وروداً وبساطاًأحمـ(ر)ي يختال عليه الفارون، وصيّروه بساطاً للريح ليطيروا به إلى أعالي الهرم السلطوي.

مرسكاوية

ناوضني ناوضني غيّاتك ما هاونني ..
ناوضني يا ظريف يا بوخشيم اتقول (سيف)
يا بولبسة ع الخفيف خزرات عيونك رزني
ناوضني ناوضني.
لا أجدها تنطبق على سيف أبيه.

شيطنة

لست ممن يشيطينون المسؤولين الجدد، ويريدون البروز على وجه الساحة الإعلامية كمعارضين فسح لهم زملاؤهم الآخرون المجال بعد نضالهم ضد القذافي، ولشعورهم بالنقص والمعيبة والجبن لما رأوا كيف سقط نظام التخلف سريعاً الذي أبان على أنه نمر من منديل، شعروا بمدى سخفهم، وبأنهم قد اقترفوا إثماً في حق الوطن والشعب، لذلك صاروا يخونون ويشيطينون المساعي الجديدة لبناء دولة الديموقراطية التي نسعى إليها، هل يكفي هؤلاء المثقفون أن نقول لهم أنتم شجعان وقد قمتم بواجبكم ضد القذافي حتى يرتاحوا من تعذيب الضمير؟.. ولكي نستفيد وتستفيد البلاد من لجم حماقاتهم، لقد ظهروا في وقت الصمت وصمتوا حين الكلام، وما كلامهم إلا ضجيج بدائي.
حضانة
ثمة أطفال كبار مهرجون يعبثون ويعيثون الفتن والدسائس في الشوارع، ولا يسمحون لماما ليبيا أن ترتاح وتداوي جراحها، أرجعوهم إلى ديارهم أو افتحوا لهم حاضنات مانعة للتفقيص وأمنعوا عنهم الحرارة الاصطناعية، لئلا ينتج لدينا نوعٌ من الديكة التي لا فائدة منها حتى عند الآذان والتكبير في فجر الحرية، ولا تجيد سوى مسح مناقيرها على الأسفلت كلما شبعت وتدفأت في أحضان الدواجن.

ثرثرة

أينما ذهبتُ أجدهم يثرثرون ثرثرة سياسية، ويرددون كلام السّاسة على الشّاشة، يشكرون شلقم لأنه بكى لأجلهم، ثم يسبونه لأنه صدق حينما حذر من دور قطر، أحدهم وجدني مرة جالساً في الحديقة ذات يوم نشرت فيه مقالة صحفية عن شلقم فوبخني: "تي كنك مع شلقم لولاه راهو ثورتنا ما صرتش منها.. يلعن جد الموقف اللي داره وخلاص خنقتني العبرة وخلا رايس تضبطه وتبكي وبان كي مون يضبطهما ويشهق ويبكي".. أشعرني بأن كواليس الجلسة تحولت إلى مأتم ليبي للتعديد والشلاء".. وجدني اليوم فقال: "ريت شلقم الـ.... ايش قال على عرب قطر؟.. خزي عليه .. لنقنه يخطانا وشكر الله سعيه".. انتظر مني تعليق، فتجاهلته بالرد على اتصال هاتفي لموظف في الخارجية الليبية كان قد استدعاني لأجل الموضوع نفسه في حينه ووبخني: "شلقم سياسي محنك.. كيف اتقول عليه هكي.. لما هو دخل السياسة أمك ما زالت ما جاباتك.. فيجب أن تعتذر له عبر الصحيفة التي نشرت فيها مقالك وفي نفس الصفحة".. ليقول على التلفون: "اعتذر منك يا استاذ زياد لقد كنت محقاً بحق شلقم".. وضعت يدي على الزر الأحمر في النقال وقبل أن أقفله بقليل طلبت إليه: "انشر اعتذارك ليّ في الصفحة 12 من نفس الصحيفة".. نهضت ورددت على الواقف جنبي بعطسة ونفضة منديل.
الراجل نفسه الذي في الخارجية نفسها، استدعاني بحب في المكان نفسه، وانتقدني بالصرامة- (بمعناها الشعبي)- نفسها: "كنك مع عمر الحسن البشير راهو السوادين زعلانين منك.. كيف اتقول عليه مجرم حرب؟".
وبعد ...........................................................................
اتصل بي ليخبرني: أنت مدعو لحفل عشاء في القنصلية البشيرية.
- أنا لا أجلس على موائد الطغاة.، فما حصل شيء وقناعتي شيء آخر.

احتباس

الساسة الليبيون مثل من كانوا محتجزين في فم غولة وخرجوا منه بعدما عطست، ومنهم من جراء العطسة سقط على ظهره وانفرطت عقد عموده الفقري واكتفى بالصراخ والهرج والمرج وسيدي خليفة، اأما الآخرون أخذوا يركضون نحو اتجاه اختاره كل واحد منهم لنفسه، خوفاً من العودة إليه.. سيلزمهم وقت طويل حتى يطمئنوا ويجتمعوا في مكان واحد ويتفقوا.. وحتى ذلك الموعد، امنحوهم ماءً وأنفاساً و... في الصباح.
تلوث بيئي
التلوث البيئي في ليبيا وبنغازي كعينة، بدأ في منتصف الثمانينيات، صاحب وتواقت مع تلوث سياسي خطير، أصاب البلاد في صميمها وعمقها، متى اختفى الثاني تخلص هواء وبحر بلادنا من الأول، سأعرف أن بلادنا صارت نقية وديموقراطية بعدما تعود بحيرتها إلى سابق عهدها، حينما كنا نصطاد منها السمك بأكياس البصل ويعوم فيها الدرفين.. بينما كنت أمضي أنا والشاعر "الحبيب الأمين" بجانب ميدان الشجرة المقطوعة كان يسألني متى تتحسن الأوضاع؟ فأجيبه بسؤال: هل رأيت عمود الإنارة هذا النائم بالقرب من النافورة الصدئة؟سيختفي القذافي متى رُفع هذا العمود.. وقد رُفِع، مع أنني كنت أعيب على إدارة مصرف الوحدة أنها لم تقـُم من طرفها بإقالة هذا العمود عن التناوم هناك.
أحمد منصور.. عجيب أمرك!
رأيته في برنامجه، حلقة أمس عبر قناة الجزيرة، مثل خليفة عباسي بين المغنين والقيان، جالساً لوحده ويستمع إلى الأغاني القومجية التي سُجلت في عهد جمال عبد الناصر، وهو يتفاعل معها بوجدانه وأحاسيسه، خصوصاً أغنية "صوت الجماهير" و"وطني حبيبي".


قصة الحاج الأمين العيساوي

كان لديه محل لبيع الخضار ضمن سلسلة محلات قديمة في منطقة البركة إبان الاحتلال الفاشستي، بين الحين والآخر، يقوم جنرال إيطالي ظالم وقاسِ بحملات تفتيش فيعبث ببضائعهم البسيطة، جلس وبقية التجار يتناقشون حول هذا الجنرال المستبد، فتوصلوا إلى حل اجتمعوا عليه جميعاً وهو أن يقوموا بضربه، فوقف الحاج الأمين ذو البشراء البيضاء والجسم الضخم والقامة الطويلة، وطلب إليهم أن يتراجعوا عن ذلك، يتركوا المهمة له وحده كي لا يتعرضوا للعقاب جميعاً فيتوقف حالهم وحال عيالهم، واشترط عليهم أنه لو حُبس أن يتذكروا أبناءه ويقيموا بواجبهم نحوهم وفاءً لأبيهم، فعاهدوه وأقسموا له بالإيمان الغليظ على ذلك، في صباح أحد الأيام جاء ذلك الإيطالي وأخذ يبطش بالتجار وسلعهم، فقام الحاج الأمين بطرحه على الأرض وكسرله خشمه.. أخذوه إلى السجن وبعد غياب ومحاكمة حكم القاضي الإيطالي العادل ببراءة الأمين ونفي الجنرال الإيطالي وإرجاعه إلى بلاده التي اتي مها، ولما خرج الحاج الأمين من السجن إلى بيته وجد بيته مليء بالخيرات والزاد وعلم من اهله بان التجار اوفوا بعهدهم إليه، فلم يشعر بالندم على ما فعل.

...........................................

المثقف لم يأخذ المواثيق من الشعب على أن يكافؤه وأهله إذا سُجن من أجلهم وبمحض إرادته لكن ما يحزنه هو عدم الوفاء له ولا السؤال عنه لا في سجنه ولا بعد فك أسره.

تريثوا يا عبيدات

مقتل اللواء "عبد الفتاح يونس" رحمه الله- بلا شكّ- كارثة فـُجعنا كلنا بها، وعلى الانتقالي الذي وعد بفتح التحقيق لكشف الغموض عنها بعد المهلة التي طلبها أمام أسرة المرحوم والشعب الليبي ككل- وقد انقضت- أن يكون عند وعده.
ومهما طالت المدة على أسرة الشهيد وقبيلته- خصوصاً وأن جهاز القضاء لم يفعّل بعد- حبذا لو أدركوا أن غياب الحقيقة لا يعني أن يُفخخ الموقف وتفسد البلد، فلا داعي للخروج في الفضائيات ولا لهذا الاعتصام الذي يشحن النفوس ويوغل الحقد ويزيد من التوتر، ولهم ولنا جميعاً في اغتيال عمي العقيد "إدريس العيساوي" بتاريخ 10/12/1962 الذي كان يشغل منصب القائد العام والآمر الأول للكلية العسكرية في العهد الملكي عبرة يعتبر بها الوطنيون، إذ لم يُكشف النقاب عن تفاصيلها حتى تاريخ اليوم، أي بعد مرور 49 سنة عن حدوثها، وقد قيدت القضية ضد مجهول عاش وربما ما يزال يعيش بيننا، ولعلم من لا يعلم قد حاول القذافي استغلال هذه القضية لتشويه العهد الملكي وزرع الفتن بتوجيه الاتهام إلى بعض رجالات المملكة في حينه، حيث جعل من ضمن الاتهامات التي وجهت لشخصية نافذة آنذاك هذه التهمة كحق عام، لأن جدي ووالدي رحمهما الله رفضا توجيه أي اتهام لأي شخص ولو من باب الشك، وحتى المرحوم وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة في المستشفى، سأله ابن عمه النقيب "المهدي العيساوي": (من الذي أطلق عليك النار يا إدريس؟)، فأجابه رحمه الله: (اللي طلق عليا النار نعرفه كويس.. ولو ربي عطاني عمر تو نعرف كيف ناخذ حقي منه.. وانكان متت تو انحسابه يوم الدين).. كما ان الملك "إدريس" رحمه الله قال لجدي بالحرف الواحد: (والله يا حاج سعد وجعني إدريس واجد وخاطري ناخذله حقه من اللي قتله لكن ما نبوش ناخذو حد بالظن).. وكان بمكنة الوالد وجدي أن يستعينوا بأبناء عمومتهم في الزنتان، لكنهم غلّبوا الحكمة عن التسرع عاملين بالقول المأثور: (ما قتل مستعجلاً في بوه).
..............................
ذكري لهذه القصة الواقعية ليس من باب التفاخر بعائلتي لأنني من باب الصدفة كنت قد ذكرت لكم قصة الحاج "الأمين العيساوي" في تدوينة سابقة، لكنّ الشيء بالشيء يذكر.. (زياد العيساوي).
.............................
الصورة المرفقة لجنازة المرحوم العقيد "إدريس العيساوي" وهي من مقالة للأستاذ "سالم الكبتي" هذا نصها:
يوم الاثنين 10/12/1962، دوت طلقات من الرصاص عبر الطريق الجانبي المؤدي إلى مقر الكلية العسكرية الملكية في بنغازي المتجه إلى بنينا.. كان الوقت ليلاً مظلماً، والجو بارداً، وكانت تلك الطلقات (المجهولة المصدر) مصوّبة في الأساس نحو العقيد "إدريس العيساوي" نائب رئيس الأركان العامة للجيش الليبـي الذي يستقل سيارته (المرسيدس)، فأصابته في مقتل لكنه لم يمت في حينها، أُسعف ونـُقل إلى مستشفى ويفل في السلماني، وكان يتبع قوات الجيش البريطاني في بنغازي وهو أقرب مستشفى لمكان الحادث، في محاولة لإنقاذه.. غير أن الموت كان أسرع، وتوفي عقب لحظات من وصوله ، وأعلنت حالة الطوارئ في صفوف الجيش بأمر من رئيس الأركان.. وإدريس أحمد بوشناف الغرياني وُلِد في المرج عام 1918 وتربى لدي أخواله آل العيساوي في البركة ببنغازي وغلب عليه لقبهم، تلقى تعليماً أولياً في صباه، واشتغل سائقاً في شبابه ، وعندما نشبت حرب فلسطين عام 1948 كان من أوائل المتطوعين الليبيين الذين شاركوا فيها وحضر العديد من المعارك، ونال رتبة ملازم أول.. في ضحى اليوم التالي، الثلاثاء 11/12/1962 مرت جنازة مهيبة في شوارع بنغازي بعد تحركها من مقر رئاسة الأركان أمام معهد دي لاسالي في شارع فيومي (الجزائر الآن) للعقيد العيساوي، حيث دفن في مقبرة السيد عبيد بمراسم عسكرية.. كان في مقدمة المشيّعين اللواء نوري الصديق رئيس الأركان، ومحمود بوهدمة والي برقة، ويونس عبد النبـي بالخير وزير الدفاع، وخليفة بوشناف شقيق الفقيه، وأقاربه، وثلة من الضباط الجدد الذين وضعوه في مقره الأخير.. وجمع آخر من المواطنين.. فيما وصلت التحقيقات التي أجريت إلى طرق مسدودة.. وأبواب مغلقة!.


مراحل

الثورة الليبية ممتدة مرت بعدة نقلات على مرحلة واحدة ولم تهدأ.. البناء يستلزم الهدم والمعاول كانت كلاشنكوف.. الثورة المصرية مرت بمرحلتين الأولى تنحية مبارك، أخطأ من ظنّ بأن نظاماً سياسياً مثل الذي في مصر بمكنة ثورة مليونية أن تسقطه في 18 يوماً في صالة المناسبات- أقصد ميدان التحرير- كانت الدعوة الفيسبوكية عامة لشعب كثير وكثيف فلم يتسع الميدان له، فعوّل على معاول الفنون-الرقص، الغناء، الرسم- المخلفون، وفرحوا بقدوم حرس الحدود لحراسة ميدان التحرير، فرحوا وهم يعرفون حجم خيانته في الحرب، فرحوا ولم يتساءل المزدحمون ألهذه الدرجة نحن نشكل خطراً على البلاد أكثر من خطر الماكث خلف كثبان سيناء؟.. لم يحمهم في موقعة الجمل، خلع خاتم "حسني" ولم يخلع أو حتى يحشو خاتمه لمنه الصداع والتصدع، واعتبرهم خوارج، أحسوا بمدى خيانته فعادوا إلى بيوتهم خادعين أنفسهم بنصر واهم وواهن مثل انتصار أكتوبر، رأوا المُشير يشير ويلوّح بعصا غليظة، ويعطّل من صيرورة نجاح الثورة الليبية وتغابوا وتغافلوا عن الحقيقة، إلا أنّ ثورتنا الليبية هي من ألهمتهم وجعلتهم يرجعون إلى صالة الأفراح، غير أن النجاح يستعصي عليهم لأنه يقتضي أرضاً ممتدة غير محصورة ولا محاصرة، السير في دروبها لا وقفات ولا محطات فيه، المشوار فيه مرحلة واحدة حتى منتهاه.

اعتدال

التجربة الإسلامية في تركيا، ليست أقصى النجاح الذي بمكنة الإسلام الوسطي تحقيقه، وليست الأولى في العصر الحديث، فقد سبقت المملكة الليبية الدولة التركية إلى ذلك، بينما شهدت الساحة التركية الانقلابات العسكرية وقتذاك، ما زال في الإسلام ما هو أبدع وأروع ولا يجب أن يكون حد طموحنا ما يجري في تركيا الآن.. فتركيا تضطهد الأكراد وتتعقبهم حتى داخل الحدود العراقية، وهل يرضى الأتراك أن يدخل الأكراد الانتخابات ويصلون إلى الحكم؟ قطعاً لا.
انتخاب
الشعب صعب وملّ التعب.. يريد أن ينتقل من الفرجة إلى اللعب.. كان بوده أن يشكّل منتخبنا الوطني من كل الفرق، ولا يستثني حتى فرق الدرجة الثانية ومن ضمنها (نجوم إجدابيا والسواعد والنجمة) التي عادة ما تكون في مناطق نائية، لكنه سيرضى بالفرجة على مهارة اللعب الجماعي غير الفردي، وإلا احتفظ بالكرة وأوقف اللعب حال سقوطها إلى المدرجات بفعل تسديدة أنانية متشنجة، وسوف لن يعيدها إلى اللاعبين حتى لو تدخلت مفرزة الأمن المتواجدة في الميدان.. سيفر بالكرة التي صنعها يوم 15 فبراير عبر شارع البحيرة، ويصوّر بها وجوه الإعلاميين الموجودين في (طلوز) تيبستي (بشوطة بونتة) من الصبع الكبير، كي تنده وتستحي أو كي تفزع وقتما تحطم زجاج مكاتبهم المظلمة، ثم يسددها في تمثال "جمال عبد الناصر" ككرة جلّة لتعلو وترتد حتى تتدحرج فيكبر حجمها شيئاً فشيئاً من جراء التصاق الأوساخ، لتصل فيما بعد إلى ملعب (الستاك)الموجود على أرض ساحة الحرية لتبدأ المباراة الأصلية من جديد.. فمرّروا الكرة بينكم وأقيموا المعسكرات الوطنية ولا تحرموا الجمهور من التفاصيل، العبوا حسب الخطة التي يرسمها الجمهور لا المدرب، واصطفوا لنا معلقاً جيداً يخبرنا بما كان وسيكون وبالفرص الضائعة والخطط التكتيكية القادمة، وتعلموا التسديد جيداً لتحرزوا أهداف الثورة، وأي لاعب يضيع فرصة ثمينة سيستبدل ويطرد من اللعب نهائياً.. وعلى المعلق ألا يُسمعنا هذه العبارة الثمانينية: "فرصة وضيّعها غُنيم" فغنيم هو من عادل النتيجة ومن ضيّعها هو لاعب الهلال "زيو".

تيارات سياسية


(يمين- وسط- يسار):

لاعب الوسط ارتكازي ومحوري هو من يستلم الكرات ويمررها بحسب الأولويات والجدوى، يجب ألا يحتفظ بالكرة كثيراً بين قدميه، ولهذه الخصائص، حبذا لو تحلّى ببعض صفات لاعب الوسط، وهي النجابة وسرعة البديهة والدبلوماسية العالية في التعامل مع الكرة، هو صانع أهداف ولا يسعى إلى إحرازها، مكانه في دائرة الوسط يستدعي منه أن يكون قنطرة الوصل بين خطي الدفاع والهجوم، هو أكثر لاعب يتعرض إلى الخطر لاحتكاكه بلاعبي الخصم، المفترض به أن يكون مراوغاً جيداً وعند اللزوم ولا يبالغ في المراوغة ولا تنطيط (ترقيص) الكرة، وفي الوقت نفسه يجيد التسديد من مسافات بعيدة، يعرف كيف يختلس اللقطة ويستفيد من زلة الخصم فيجعلها قاتلة (هادفة) حينما يختار من هو في مركز التهديف اليسار أم اليمين بحسب ما تتطلبه اللحظة بلغة الرياضة والفترة بلغة السياسة، فيعدل بينهما أو يعطي فرصة أكثر لأحدهما متى استوجب الأمر، على أن يكون ذا جدوى.. لاعب اليمين مراوغ جيد، أما اليسار فهو خاطف ومخادع لحارس المرمى.. فعليه أن يدرك هذا جيداً، وفي حال انتفاء توافرها في احدهما أو كليهما يتعين عليه أن يطالب بتغييرهما، كما فعل (مارادونا) لما طلب إلى إدارة نادي (نابولي) الإتيان باللاعب الرازيلي (كاريكا) فأحسن طلبه واختياره.. لاعب الوسط بحسب خبرتي الكروية يكون متمكناً إذا أجاد اللعب بالقدم اليسرى (جطلاوي) مثل (مارادونا) و(عمر القزيري) وشقيه (بوفا) فعلى الوسطيين أن يُميّلوا الاتزان جهة اليسار أفضل لهم ولبلادنا.

مصالحة

عن قناة الجزيرة: حكماء ليبيا يجتمعون في مدينة الزاوية بغية المصالحة الوطنية.
ومعمر رعى أكثر من مؤتمر لأجل الأمر ذاته.. وفي شوارع بنغازي ترأس هتاف المظاهرات اليومية المندفعة حتى ساحة التحرير، هذا الهتاف للرد عليه: (لا شرقية ولا غربية ليبيا وحدة وطنية واحدة).
وقد ردّدت عليه بمقالة في حينه قلت فيها: (نحن متصالحون فيما بيننا واختلافنا معك).
لكن مؤتمر اليوم أبان عن خلاف كبير كان بيننا .. ألا تباً للغة الشعارات.


ـــــــــــــــــــــــــــــ

زياد العيساوي

بنغازي: 26/11/2011

♦ للتواصل مع الكاتب: ziad_z_73@yahoo.com

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

فيسبوكيات (17)


مرطزة
اسم الله على فندق تيبستي وخلاص.. في الاغاني امطلعينه في التلفزيون امطلعينه في المظاهرات امشهدينه وامشهدرينه.
محاسبة
من يعرف ويصمت على ما يُدار في الخفاء، بل ويحاول التعمية والتعتيم لا مفر له من المحاسبة.
خباطين صدور
خبط يده على صدره حتى اختنق فكحّ، قائلاً: "لا تخشوا قطر فهي شوري"، فزغردت الحاجة قائلة في الداخل: "جاكم السعد يا هوووو".. وضع يده على بطنه وقال: "لنقني ماسك بطني من الشيخ حمد".. فشهقت الحاجة نفسها وقالت: "طاح سعدكم ياهو".. تلحفت بجردها وخرجت إلى ساحة التحرير وهي تقول: "خباطين الصدور خبطونا في بعضنا".
أمل
يلاحقني كظل شجرة ثابتة كصحفي مغمور يتلمس عتمة الشهرة وهو يتابع وزيراً حتى باب قاعة الاجتماع فيركله الحرّاس وينتظر بالخارج جالساً متوجعاً يعدل كاميرته يترصد الوزير، ليحظى منه بهذا التصريح من نافذة السيارة: "كان الاجتماع بناءً" ويعود إلى مكتبه مِعوجاً.
في يوم التحرير
رأيته بينهم (أخرس) أراد أن يعلنها بلهفة بآهة حرَّة: ليبيا حُـرّة.. والميكروفون في يد أجش.
رافعة
رافعة المناصب لا تثبت إلا النصب والأصنام.
شهادة
شهادة ولادة.. شهادة نجاح.. شهادة حسن سيرة وسلوك.. شهادة دكتوراة.. شهادة موت.. لا يحتاجها ملف الشهادة في سبيل الله والوطن.
الوطن قبل الأب
أحياناً رضا الوالدين يؤدي بالمرء إلى التهلكة إذا لم يكُن في طاعة الله ورسوله، وسيف معمر، أطاع أباه وعصى الله ورسوله، الشماتة التي بدت على الليبيين عند القبض على سيف نتاج تفضيله لأبيه عليهم في خطابه الإصبعي.
قناعة
الذين يقيمون ندوات العداوات في الفنادق والمدرجات ليسوا بأفضل مني، لذا لم ولن أجلس لأصغي إليهم.
خط
أكتب ولا أجد خطي متميزاً، فخطي الإلكتروني يتشابه حد التطابق مع خطوط حتى المعلقين، أبحث عن التميُّز في انعكاسه في العيون ونقشه في العقول بروح أفكاري .
هل تعلم؟
أن القذافي ولد في عام 1942 وحكم لـ42 عاماً وقبض عليه وقتل يوم 20/10/2011 في الأسبوع (42) من هذه السنة، كما أنه حكم البلاد سنة 1969 ميلادية وقـُتِل وعمره 69 سنة.
حدس ثوري
الليبية أعظم ثورة، في حجم التضحيات والبطولات وأسلوبها.. السورية أهم ثورة، وستكون نتائجها مبهرة على الصعيد العربي.
إحقاقاً للحق
لوحظ سمعاً كف المسلحين في بنغازي عن الابتهاج اليوم بإطلاق الرصاص، مع أن الخطب جلل- أسر سيف أبيه- فقد حكّموا عقولهم وضمائرهم واستجابوا للنداءات، إلا إذا كان السبب الحقيقي نفاد الذخيرة.. عليه وجدت آلية أخرى للسيطرة على هذه الظاهرة بوجود الأسلحة في حيازة البعض وهي أن يعمل حرس الجمارك وخفر السواحل على منع تسرب الذخيرة إلى البلاد.. ألا يخجل يوجل من الله، كل من يوجّه فوهة سبطانته إلى السماء؟.
تسرُّب
المواطن وقد نال حقه من الزيادة، والسيولة تتوافر في المصارف، غير أنها سرعان ما تتجمد أي تنضب، لوجود ثغرة في جيب البلاد تتسرب منها الأموال، لو فكرت الحكومة الانتقالية في ضبط الأسعار، لوفـّرت على نفسها عناء السؤال والاتهام وارتاحت من فقدان السيولة، وعلى المواطن أموالاً كثيرة.
سؤال وطني غير غبي
الغباء قد يلتصق بالإجابة، لأن من يجيب في العادة هو من يرفع أصبعه مدعياً المعرفة، ولما تخطئ إجابته نعده غبياً، أما السائل فهو ليس غبياً لأنه ما سأل إلا لجهله بالشيء، والسؤال هو:
(هل لو أنّ أغلبية وزراء الانتقالية من بنغازي، هل يعني ذلك أنها قد كوفئت؟).
هذا المنطق مناطقي بكل توكيد، فانتماء الوزير لمدينة معينة يرى البعض أنه سيجعله يهتم بها أكثر من غيرها، فهل يرضى أبناء بنغازي بأن تهمش المدن الأخرى وتلقى مدينتهم اهتماماً متزايداً، لا أظنّ، لكني أتوقع من القائلين بذلك أن ما دفعهم إلى طلب هذه الميزة هو خوفهم من أن يفعل الوزراء الانتقاليون ذلك، فيهتمون بمدنهم على حساب المدن الأخرى وخاصة بنغازي، إذ ذاك سيشعر أهل بنغازي بخسارة تضحيات أبنائهم وأبناء ليبيا ككل.. فحاذر يا كيب من وزرائك وأنت رئيسهم من الوقوع في هذا المستنقع العفن.
واقع
لو كنت في محل سيف، وأباك في محل معمر- حاشا لك ولأبيك- هل كنت ستشق عصا طاعة أبيك وتنشق عنه؟.
التشهد الأخير
سيف بلا سبابة و(السبابة) واللاعنون من حوله كثيرون، لم يبقَ له ما يصلي ويتشهد به.
بلديات: قلتها ومازلت أقولها
ثمة من يطالب بالنظام الفيدرالي لتطبيقه في ليبيا، وهذا النظام جيد لكنه يكرّس الانفصال مع مرور الوقت في ظل تدخل الدول الكبرى والإقليمية، فالذين حاولوا استفزاز الجزائر مثلاً، ألم يتوقعوا من حكومتها الفاشية أن تموّل أية جهة انفصالية ليبية على حدودها؟ فما بالكم إذا كانت الفيدرالية ماثلة على أرض الجغرافيا.
نظام البلديات نظام بديع وقد عُمل به في ليبيا في العهد الملكي وفي ظل حكم المقبور لفترة طويلة.. يتم في هذا النظام الإداري تقسيم ميزانيات التحوّل على البلديات بالنسبة والتناسب والحسبة والتحاسب، ويجعل كل البلديات تخضع لهيمنة حكومة مركزية واحدة مقرها في العاصمة السياسية، غير أنه يعطي لكل واحدة منها الاستقلالية على الأخرى من حيث الخدمات والمشروعات.. فاعملوا به ولن تندموا.
تكالب
الثعالب تتكالب على الرمم، والصقور تصطاد من القمم، من يتهم الكيب بالجهوية، يريد بذلك أن يسقط شرعيته، الكيب رئيس وزراء وهو يعلم مدى مسؤوليته على أي وزير يكلفه، فلا يريد أن يتحمل وزر وزير وخطايا من لا يعرفهم.. عمر وزارته 8 شهور فقط، وهي لا تساوي سوى عمر خدج لم ينعم بالهناء في رحم أمه، دعوه فقد قبل المسؤولية، سنسقط الكيب ونحاكمه على سوء أدائه وأعضاء وزارته فقط.
الأداء أولاً
هناك من يهتف الآن عند فندق تيبستي: "نوضي نوضي يا بنغازي .. الكيب في الغرب ايوازي".
سنترفع على هذه الجهوية، وأطلب من المتظاهرين أن يتمتعوا بالروح الوطنية التي هي في نبضهم من دون أدنى شك، فبنغازي هي التضحية هي الأخت الحنون لكل المدن هي من تربي أبناء أخواتها وتأكل شبابها لأجلهم، وليكن بعلم الكيب: "هو من اختارهم- الوزراء- وعليه أن يتحمل مسؤولية تقصيرهم وتجاوزاتهم إن وقعت، فإنّ ما يهمنا هو الأداء فوق أي اعتبار".
مكافأة بنغازي من الثورة
لن تقبل بنغازي بأن تكافأ بتنصيب أبناءها المتعلمين على رأس أية وزارة، مكافأة بنغازي تكون بإجلال الليبيين كلهم لها، وبالدعاء لشهدائها وبالإشادة إلى موقفها الذي الشجاع الذي جعلها تتحرّر في ثلاثة أيام وتصرّ على تحرير أخواتها السبيات.. بنغازي أكبر من أن تطلب العريس لها.. بنغازي تريد أن تزف أخواتها قبلها وترتاح، بنغازي تريد أن تبرّ بأمها ليبيا وتوفي بعهدها لها يوم أوصتها ببناتها الأخريات.. بنغازي لا تمانع بأن يترأس الوزارات أي ليبي من أية مدينة لكنها ستدعو عليه يوم يغدر بليبيا قبلها.. مكافأة بنغازي أن ترى تضحيات أبنائها وشهداء ليبيا قد تحققت.
همس خوامس في أذني
أرأيتم كم ظلمنا بنغازي، ها هي الوحيدة التي تحمل هذه اللافتة:
( أحد وزرائك يا كيب من الطابور الخامس ).
ألم أقـُل لكم بأنها هي التي برّت وما تزال بأمها وتريد أن تحقق لها وصيتها بالحفاظ على مبادئ الثورة، بإبعاد الخوامس والمتسلقين.. أخواتها صامتات خائفات ويثقنّ في أختهن وقدرتها، وبأنها هي الوفية وستعدّل الموازين.
احتياجات
هدوء
تريث
راحة
صمت
ما تحتاجه أمنا ليبيا في هذه الأيام.. فدعوها تنعم بالسكينة. ودعوا أطفالكم المشاغبين في البيوت.
ـــــــــــــــــــــ
زياد العيساوي
بنغازي: 23/11/2011
♦ للتواصل مع الكاتب: ziad_z_73@yahoo.com
♦ صفحة الكاتب على الفيسبوك: http://www.facebook.com/profile.php?id=100002322399992

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

فيسبوكيات (16)


العمل السياسي
بعض الفتية الذين شاركوا كثوار في ثورة 17 فبراير، يظنون بأنهم سيستطيعون تفجير الثورة متى شاؤوا، إذا لم يتحقق ما يصبون إليه، أو إذا شعروا بأي خطر يتهدد مكتسبات ثورتهم الشابة، وهم لا يعلمون بأنّ المجتمع الدولي سوف لن يسمح لهم بذلك قبل أية حكومة تأتي في البلاد، عليه يجب أن ينتظم وينخرط الشباب في العمل السياسي  ويتعلموا أصول هذه اللعبة جيداً ولا يشتتون جهودهم فيما لا ينفع.. لقد انتهى اللعب في ملاعب الفراغ، وبدأ العد التنازلي والإحماء لدخول اللعبة السياسية.
الحزب الوطني الشاب
هذا حزب لن أؤسسه ولن أترأسه، لكني أدعو شبابنا إلى تكوينه باكراً وجعله على أقل تقدير (مقبول) نواة تستمد شرعيتها الحزبية فور صدور القانون المنظم للأحزاب، نعلم بأنّ للمال السياسي دوراً مهماً في خلق التكتلات والتنظيمات السياسية والحزبية، وأن شبابنا في أغلبيتهم معدومو المال، وأن ثمة أحزاباً عملاقة بدأت في التشكل والتشكيل الغرامي مع مسؤولي العهد المقبور والجديد، وأنها تترصد وترصد الأموال لبدأ العملية السياسية، فلا أرغب في أن يتفاجأ الشباب بظهور هذه الأحزاب وهم ما يزالون يفكرون بإيقاد شعلة الثورة المضادة في حين أن الأسرة الدولية كما أوردت في التدوينة الفائتة سوف لن تسمح بتهديد استقرار البلاد الليبية.
ولما كان أمر توفير المال للشباب الحزبيين غير هيّن، فعليه أدعو مكونات المجتمع المدني الليبي كأفراد وهيئات إلى الوقوف بجانب الشباب لتشكيل هذا الحزب، ولو أدّى ذلك إلى إبرام عقد بين الشعب الليبي والمنظمين إلى هذا الحزب التكويني إلى إبرام عقد يحفظ لليبيين أموالهم المودعة في الحساب المصرفي لهذا الحزب، وتكون شروط هذا العقد عبارة عن الأجندة الإصلاحية التي ينبغي على شباب هذا الحزب تحقيقها وتوقيعها على أرض الواقع.
تثاؤب
مادمنا نقارن السيئ بالأسوأ فنحن مطمئنون.. ومادام السّاسة يدركون ذلك سيتكاسلون.. يرحمكم الله.
كرة مفلوقة
يبدو أن بشار الأسد لا يجيد التمرير ولا التسديد ولا تنفيذ حتى ضربة المنتصف الـ(براميدجو).. فالكرة في ملعبه منذ ثمانية أشهر، حتى فرغ منها هواؤها.. الكرة في شباك الأسد.. الأسد في شباك الشعب.
قلتها وسأقولها
بشار الأسد أجبن مما تتوقعون وسيؤثر السلامة وينصاع لإرادة الدول العظمى لا لشعبه، جيش الأسد- ولا أقول الجيش العربي السوري ذا العقيدة القومية- أجبن جيش عربي، وقد انهزم في أكثر من معركة في سهل البقاع وجنوب لبنان، ففي إحدى المعارك الجوية سنة 1982 أسقطت المقاتلات الإسرائيلية أكثر من 80 طائرة تابعة لجيش الأسد الطائر، الذي شكله حافظ الخيانة عام 1967 في ظرف يوم واحد.. من لا يعرف حقيقة ما يجري في سوريا ويظن بأنه صراع على السلطة أو منافسة بين قوى الشعب المعارضة والسلطة الحاكمة فهو قاصر النظر والتفكير، فما يجري على الأرض السورية، هو حرب حاقدة يشنها الشيعة النصيريون العلويون على أهل السنة، فالذبح الذي ترتكبه زمر الشبيحة وعمليات الاغتصاب هو حقد تاريخي دفين لأحفاد أبن سبأ على الموحدين من أحفاد الصحابة.
غدر
الحكومة السورية تدعو إلى عقد قمة عربية في دمشق أو على مستوى وزراء الخارجية، على خلفية القرارات الصادرة من مجلس وزراء العرب في القاهرة، وما انبثق وتقرر عنه من جملة قرارات تدعو إلى عقوبات على نظام الأسد، هذه الدعوة ذكرتني بحادثة زيارة السادات إلى سوريا للتشاور مع حافظ الخيانة بخصوص زيارته إلى إسرائيل، حيث شاعت أخبار عن نصح بعض القادة العسكريين السوريين وعلى رأسهم "مصطفى طلاس" وزير الدفاع وقتذاك للأسد بضرورة أسر السادات ومنعه من تلك الزيارة، فهل يبيت نظام بشار النية السيئة للحكام العرب حال وصولهم وعدم الاتفاق معهم على حل.
كعكة الثقافة
- صديق: كيف يا زياد الجماعة دافرينك ودافينك من قدّام كعكة الثقافة، ولا انشوفو فيك في القنوات لا شي؟.
- يا عزيزي ببساطة أقول لك هم يعرفون بأنني لا أميل إلى أكل الحلويات وأتشاءم من الكريم شانتيه الذي يلصق بشنبي، ولست من حاملي مناديل الجيب.
بروباقندا
سيف القذافي: "كنت ماشي تحت الاقواس.. لقيت جماعة من بنغازي.. شلة صلعة وشله لابسة طواقي.. يا واقي أه يا واقي".
هذا ليس تصريحاً له، ولكنه تسجيل استمعت إليه سجله له بعض حرّاسه وهو يؤدي فن الغيطة في منطقة ما وهو سكران.. لا واقي لك اليوم يا سيف من الثوار مهما حاولت أن تشتت أنظارهم عنك.. فقد نُقل عن صحيفة (معاريف) الإسرائيلية دخول سيف القذافي إلى الأراضي المحتلة.
انتقال
يبدو أن أعضاء الانتقالي فهموا المرحلة (الانتقالية) على أساس (الانتقال) بالطائرات من عاصمة إلى أخرى وتركونا في الانتظار.. كنهم ما يثبتو في مكان واحد؟.
شفرة المرحلة
الانضباط الطوعي والاستقامة، وحب الوطن وجعل سيادته فوق كل طمع، وإلا فلتستبدل الشفرة بموس حلاقة أصلي (جيليت) أو حتى (تمساح) من صنع هندي، لإعادة التأهيل الفار من ثقب الضمير.
ميثاق من لا ميثاق لهم
أقلهم سوءاً هو من صمت في عهد (اعميرينه) وآثر السلامة، وأوسطهم سوءاً من بانت سوءته بعد الثورة، وأكثرهم سوءاً من زمّر وعمّر وطمبر وعنّز لين طلّز زي طلوز ابريكة جنب معمر.
قتل اللعب
في كرة القدم ثمة خطة معروفة ينصح بها المدربون الذين لعبوا في خط الدفاع في شبابهم،هي (قتل اللعب) أي أن يقوم الفريق حين شعوره بضربات واندفاع الخصم بمص حماسه.. وتعتمد هذه الخطة على تمرير الكرة بين خطي الوسط والدفاع، وعدم إطلاق الكرة إلى وسط الفريق الآخر.. هذا ما أحس به بين أعضاء (الانتقالي) و(التنفيذي) الآن، فهم يمررون الثورة بينهم حتى نفقد الحماس ونشعر بالملل والكلل وننصرف عن اللعب ونعمل بالنصيحة التقليدية (اشقى بروحك) حينذاك سيستقوون بالجمهور وبإعداد جهاز الأمن المتماسك، ومن أراد أن يلعب معهم يصورونه بالكرة (ايشوطوه) في وجهه (لين يقعدن اخدوده ايبزن فيه/أكيد كلكم امجربينها)، لكنهم سيتفاجؤون بأنّ أحدهم سيخطئ في التمرير ومن حيث لا يظن سيقوم قناصٌ بيننا باختطافها والانفراد بحارس المرمى لأنهم سيكونون كلهم في حالة هجوم.
استطلاع فيسبوكي
ما هي الآلية المثلى والأكثر فاعلية لنزع السلاح المنتشر في ليبيا؟.
محمد الأصفر: كلمة نزع لدي عليها تحفظ فهذا السلاح الآن معظمه بيد الثوار وهم انتزعوه بصدورهم العارية من براثن الديكتاتورية والأفضل أن نقول إعادة السلاح إلى ثكنات الجيش والشرطة وهذا الأمر يستلزم تنظيم وتفعيل هذين الجهازين فالثوار الآن يشعرون بأنهم لو سلموا السلاح فمن الممكن أن يتم سرقة الثورة أو تفريغها من محتوها وعندما تسلم سلاحك الذي تدافع به عن الثورة من الصعب استعادته.. الأفضل الآن تنظيم الجيش الوطنى والشرطة الوطنية ودمج من يرغب فيهما من الثوار بشرط أن تتوفر فيه الشروط المطلوبة لشغل مثل هذه الوظائف خاصة الحالة الصحية والنفسية والخلو من السوابق وغيرها ومن ثم يبدأ الثوار عبر كتائبهم في تسليم ما بحوزتهم من اسلحة ومن كان قد تحصل على السلاح عبر الشراء ينبغي تعويضه عن ثمنه أما من كان لديه سلاح وغير منظم لدى اى كتيبة من كتائب الثوار عليه تسوية وضعه والانضمام لكتائب الثوار او الجيش او الوطنى او تسليم سلاحه بصفته الشخصية ولكى يحدث ذلك ينبغي اصدار قانون يلزم الجميع من قبل مختصين لتنفيذ برنامج إعادة السلاح للثكنات والآن السلاح سيؤثر في العملية الانتخابية وسيؤثر في حرية الصحافة حيث يخشى الصحفي الكتابة او التحدث بحرية في عدة قضايا مصيرية اعتقد ان الوطني الحقيقي هو من يعمل على قفل هذا الملف ولو تم تسليم الأسلحة قبل الانتخابات فستكون ليبيا قد انتصرت فعلا ووجود السلاح في المدن والشوارع خاصة الآن بعد ان انتهت حرب التحرير واعلن تحرير ليبيا منظر مستفز وغير حضاري الآن لا يجب أن يكون السلاح في الشوارع إنما معاول البناء والأجهزة الالكترونية والمتطوعين في مجال البيئة والثقافة وغيرها.
Atia Mohammed: الاليه التى نراها مناسبه لجمع السلاح هى اصدار قانون شروط حمل السلاح وبيان العقوبات التى ستطال كل متخلف عن تسليم السلاح وتجريم حمله واستعماله بأشد العقوبات تحت طائلة القانون مع التوضيح بان جميع السلاح المتواجد مع المواطنين الان هو سلاح منهوب ومسروق من مخازن معسكرات الجيش الوطنى ومراكز الشرطه وتفعيل جهاز الامن الوطنى وامداده بالعناصر الجيده المدربة القادرة على اداء عملها على اكمل وجه لكى يقوم بتطبيق هذا القانون بالطرق القانونية والحضارية وتحديد مدته واطاره الزمنى.
Zeyad Allag: علينا الأعتراف بأن في ليبيا الشعب يحب امتلاك السلاح من ضمن ذلك لابد من ايجاد وسيلة ذات فائدة علينا الاستفادة من دول العالم في تجاربها من ضمن وجهة نظري علينا اصدار قانون يجيز التراخيص حمل السلاح و تعويض المواطنيين الليبيين الذين تم سحب بنادق الصيد الخاصة بهم.. ثانيا وضع قائمة بالاسلحة التي يجوز امتلاكها مثلا المسدسات وبنادق الصيد و تحديد سن الترخيص ما فوق 35 سنة.. ثالثا شراء الاسلحة من المواطنين الليبيين مثل الرشاشات و الاسلحة الثقلية بمبالغ تفوق سوق سوداء أو تعويضهم بأشياء مناسبة.. رابعا أخيرا تشديد العقوبة الجنائية في حمل السلاح بدون الترخيص او استعمال سيئ له مع وضع العقوبات الاجتماعية ايضا كالعرف الاجتماعي بمنع استخدامه في الاعراس و الاحتفالات، ونشر الوعي الاجتماعي بيننا بأن السلاح وسيلة حماية للنفس والبيوت وليس وسيلة للترفيه وايضا تثقيف الشباب الليبي بأن الصيد هواية تمارس في موسم مخصص له وليس حرب على الحيوانات البرية حتى نسبب في انقراض هذه المخلوقات البرية التي هي كنز لنا.. والله أعلم.
فريحه سليمان المريمي: أن تتدخل الدول العظمى لشراء الأسلحة بأسعار باهظة الثمن إن لم يتم تسليمها طواعية من الثوار الغير راغبين للأنضمام للجيش الوطني.
Walid Elsakran: بناء الثقة لدى المواطن في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية.. شفرة المرحلة أخي زياد هي: بناء الثقة
محمد العرفي: قبل التوعية والتنظير.. ينبغي علينا أن نستوعب أن فكرة حمل السلاح كانت من أجل الدفاع عن اعراضنا من كتائب الطاغية.. انتهى الطاغية, والسلاح حاليا بيد أغلبية الشعب وهذه حقيقة.. هذه الشريحة التي تمتلك السلاح, يجب أن نتعامل معها في نقطتين.. اولا: يتم الاعلان عبر المسموعة والمرئية هذا البيان, على كل من يحمل بندقية فعليه ان يذهب إلى الجهة الفلانية.. ليتم اعطاءه رخصة مدتها 3 أشهر على أقل.. في هذه الحالة سيتم احتواء جميع الاسلحة المنتشرة.. ثانيا: يتم الاعلان عن صرف مبلغ مغري لكل من يسلم السلاح, بشرط أن يكون مرخصا.. من وجهة نظري ستُحل هذه المشكلة في غضون أشهر.
Garguri Abdalla: اخي زياد قبل كل شيء لابد من تكوين اساس للجيش الوطني متمثل في اسناد قيادته الى قيادة شابة من الضباط الذين شاركوا في الثورة بحيث تقطع الطريق على من يدعي من الثوار (وهم على حق) ان الجيش الحالي بقياداته العتيقة لا تصلح لتقود الثوار وبعدها يكون الأنضمام للجيش بشكل اكثر جدية مثل تحديد معسكرات التجمع في كل مدينة واللباس الموحد و تخزين الأسلحة وما الى ذلك بشكل يقلل من التواجد العسكري الغير منضبط ثم من بعد ذلك يتم تجميع السلاح من الأخرين, (لابد من اخذ رأي الثوار في القيادة الجديدة) يعني انضمام الثوار الى الدولة وليس اعطاء شرعية لكل عشرة افراد بدعوة انها كتيبة تابعة للمجلس برسالة لكي تفعل ما تشاء بالشكل الذي جعل المجلس يصبح مثل الخلافة العباسية يحكم و لا يملك ويصبغ الشرعية على الأمراء بخلعة سلطانية متمثلة في رسالة من المجلس.
واحة المتقين: والله هذا السلاح المنتشر في البلاد زعزع الأمن و الآمان في بلادنا.. حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يرفع السلاح في وجه أخيه المسلم وفي كل يطلق إطلاقة فرح أو ترفيه لنفسه المريضة في الهواء، في حين أن هناك من يحتاج إلى طلقة واحدة ليحمي عرضه وبلده.. وأعود وأقول حسبنا الله ونعم الوكيل.. سواء من الطابور الخامس أو من مواطن عادي.
Rasis Omran: من وجهة نظري أن جمع السلاح لا يتم الأن بل بعد طمأنة الحكومة الإنتقالية للناس وتوفير سبل معيشية جيدة هذا أولاً.. ثم وبعد ان تستقر الدولة أعتقد أن موضوع جمع السلاح سيتم بطريقة نستطيع ان نقول عنها سلسة.. ولكن الأن من هي الجهة التي ستستلم السلاح؟ ومن هو الذي سيقوم بتسليمه؟ أخاف أن يسلمه الثوار والذين هم حُماة الثورة وأمن المدن ويبقى عند المتسكع المتهور في ظل عدم وجود "كيان أمني مشروع" وأيضاً نحن نعلم إن هناك كمية من الإسلحة عند بعض قيادي التيارات "المتطرفة" ولا أعتقد انهم سيقومون بتسليمه فهل نتركه عند هؤلاء ونبقى رهن الخوف من قيامهم بإستخدامه فيما يرونه هم صحيحا و نراه نحن خطأ؟.
Abeer Zoghbia: ان تقوم الدولة بشراء السلاح من الشعب اللذين يمتلكون السلاح من غير الثوار.. اما الثوار فيجب ان تبقي اسلحتهم معهم.
Delcat Omar: اول شىء طبعا عودة الامن والامان الى ليبيا.. ثانيا نزع السلاح تحصيل حاصل توجد عدة طرق لنزع السلاح اما باستخدام القوة او استخدام العمل الامنى لتحديد طرق نزع السلاح فى ليبيا.. نقولك من الاخير راهو نزع السلاح يتم بتحديد انواع الاسلحة الموجودة والجماعات المستقلة التى تحمل السلاح بدون وجه حق فهولاء مكمن الخطر وكذلك متابعة تجارة السلاح فى ليبيا فهى اخذة فى الازدهار فى الفترة الماضية والحالية بسبب الحرب.. نتمنى ان يتم حصر الاسلحة الموجودة فى كل مدينة على حدة.. مثل بنغازى ومصراتة والزنتان وطرابلس لان بها اكبر كمية من الاسلحة الموجودة فى ليبيا.. والله يعين الحكومة على حفظ ليبيا من الفتن والحروب.
ــــــــــــــــ
زياد العيساوي
بنغازي: 17/11/2011
ziad_z_73@yahoo.com
صفحة الكاتب على الفيسبوك: http://www.facebook.com/profile.php?id=100002322399992