السبت، 12 مايو 2012

فيسبوكيات (36)


سوس
السوس في جوال الدقيق منه وفيه.
علم
نحن الذين جعلنا للغناء علماً ( غناوي العلم).
عطر
أحلى رائحة تصل إلى مخي عطر عجوز في رداء.
كهولة
الكهل من يحمل على كهله أربعين حولاً، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
شرطة
الشرطة (انشرطت) من يرقعها ولو بأسمال بالية.
ربط
هل ثمة علاقة بين احتجاج مؤسسة النفظ والخليج ووفاة "شكري غانم"؟.
تعميم
"الكل عمل مع القذافي" كلما سمعت هذه العبارة، شعرت بالفخر بلا تفاخر، لأنني استثناء.
موتورسكيل
كل شيء قد يركبه الشيوخ (الشيّاب) حتى الثورات، إلا الموتورسكيلات.
بنغازي
شيء يشدني إليها، وإذا فلتت منه باتجاه المغادرة، غدر بيّ وأوقعني، ذكرى مدينة أحس بأنها تحتاجني بقدر ما تجتاحني.
فيدرالية
ستبقى الفيدرالية خياراً للمستضعفين والمحرومين والثائرين الأصليين والأصيلين، ما لم نستحِ من بعضنا البعض ورغم الرفض.
أحلامنا
كطفلة جميلة راقني دمها الخفيف رأيتها في شارع بصحبة أمها، تسرع فاردة يداها نحوي وعندما تقترب تهرب، هذه بعض أمانينا الصغيرة وقد كبرت.
شقّ
الخدود في الوجوه بروز وامتلاء.. وفي التضاريس شقوق.. منا من لا ينشق خدّه عند أية فضيحة.
كش وزير
في لعبة الشطرنج لا أحب اللعب بالوزير، واستهزئ وأصرع كل من يعتمد عليه، لدرجة التضحية ببيادقه وقطعه الأخرى.
نزاهة
الرائع في لهجتنا هو (النزيك) وليس ثمة كلمة في الفصحى قريبة منها، وربما تكون مشتقة منها سوى (النزيه)، ما يعني أننا ننشد النزاهة دوماً.
ثنائيات
القذافي قبل الثورة: القرية القرية .. الأرض الأرض .. انتحار رائد الفضاء.
بعدها: زنقة زنقة .. دار دار.
أي انسداد الأفق والنظر.
البحث وراء الكلمات
-من غصّ بريقه نقول: (اشرق).. هل لأنّ الشرق كثير (الغصائص)؟.
- سؤال: لماذا كل من يسافر نسأله: وين أمغرب؟.
ولماذا لا نقول: وين أمشرق؟.
هل الغربة اتجاه أم إحساس مرتبط بالذاكرة الجمعية والفردية؟.
تربية
-الأمهات صرنّ لا يحكنّ أفواه بناتهن بفلفل (امبطبط) مما تسبب في انحلال خطير.
- هناك في ضاحية من ناحية ما في بلادنا العامرة بالسخف في هذه الأيام، ينطفئ ضوء الهوائي الأحمر بعد الحادية عشرة ليلاً، صوناً للبنات، فتحية لمن يصنعون الحشمة.
بقاء
سوف أبقى هنا، لن أغادر مدينتي لن أهاجر وطني لن أسبّ أهلي، لا عجب ولا غضاضة في ذلك، فسوف نبقى هنا، هي نتاج جيلي هي لسان إيماني هي نبض قلبي هي نشيد جيلي هي تأليف وغناء زميلي "عادل المشيطي".
احتراز
الانتخابات والمؤتمر الوطني يعنيان للهمج والمخربين بسحب الستارة- وليس البساط- من تحت أقدامهم، لذلك يسعون لتحقيق رغباتهم وإشباعها في هذه الأيام بعدم احترام القانون وتجاوزه، ولو باقتحام السجون عنوة فما لا يمكن تحقيقه بالقانون بعدئذ يحاولون انتزاعه بالقوة الآن.. ستتسارع وتيرة عملياتهم في الفترة القادمة.
نصف كم
أحببت أن أخبر الثوّار: "اللي ايدير الثوب ما اينقصش كمه".. لكن ماذا بوسعي أن أعمل، فلقد حضر الصيف وسيغيرون وينصّفون أكمامهم.
رغبة
الرغبة أساس ابتلاء البشر، وقد تتنوع في شهوتها مادية جسدية سلطوية، وحسب امرئ واحدة منها، فما بالك إذا اجتمعت ثلاثتها في قلب واحد؟.
تعريفات
-الرائعون يختصرون أوجاعنا.
-الصامدون لا يصمّدون جباههم بالخرق.
-الواجدون تجدهم معك على الدوام بالفعل الحسن.
-الراقون من يرتقون بأذواقنا ويهذبوننا.
-الثائرون من يثورون على أنفسهم أولاً.
-الوطنيون من يتوطن القلب في أفئدتهم.
- الكلمة: حرف-فعل-اسم.
-الكتابة: حرفة-انفعال-تسامي.
- الهجرة تعقب أي تغيير سياسي في بلد ما.. نحن الآن في مرحلة عقب التغيير، لكني لن أهاجر.
صحافة
هيأة تشجيع الصحافة، لا تجلس على المدرجات ولا تهتف باسم موهوب.
هل يا ترى لأن شعارها: "الكتابة نشاط عام ينبغي أن يمارس لا أن ....."؟.
أصل
الإعلام المقروء هو أول وسيلة للنشر عرفته البشرية قبل الإعلام المرئي بأمد بعيد، أنا ممن يشجعون على ثقافة الكتابة مع أنني خارج هيأة تشجيع الصحافة، من يكتب لا يفرض على الناس أفكاره وتوجهاته، بل يكتبها ويتركها لمن أراد الاستفادة منها، الإعلامي المرئي في الغالب يقتحم بيوتنا من دون استئذان، لا أحبّ أن أكون ضيفاً ثقيل الظل قليل القيمة الفكرية لما أجيب على سؤال مستضيفي كآلة ناطقة لا تخرس.
من لديه شيء من الكتّاب فليكتبه، بدلاً من أن يقوله فتذهب كلماته أدراج العجاج كبعوض فاتك.
الثقافة في خطر
-لن تسرق الثورة هذا ما أنا واثق منه، لكن حال حدوث ذلك فسيكون المسببون هم المثقفون الذين دخلوا على السياسة من أخبث أبوابها، خصوصاً الشحّاذون الذي لا يقيمون لذواتهم قدراً ولا قيمة.
-ثمة في جهاز الثقافة أزلام بل عملاء للنظام الساقط خلقاً ومصيراً، لا أعرف لماذا البعض ممن هم محسوبون على السلك الأدبي من بنغازي بالأخص، ينبطحون أمامهم وفي أيديهم وألسنتهم أن بقولوا لهم : "ارحلوا يا سخفاء"، وحجة هؤلاء المحسوبون علينا، أن من ظلّ من أزلام النظام في الثقافة (جناتل) والجنتلة هنا تعني أنهم لما يلتقون بهم في الخارج يغدقون عليهم الأموال والخمور ومشتقاتها، قلتها لكم من قبل: "اطردوا الخمارين والحشاشين من حياتكم فلا بركة فيهم، وكذلك لا سبالة ولا ماجوري".
عقاب أدبي
ثمة شخص يدّعي الأدب لو قابلني في محفل ثقافي، سأعطيه قطعة فحم وأطلب منه أن يكتب على صفحة طولها 2000 كيلومتر- الطريق الساحلي- "آسف يا ليبيا".
توجّس
أمس وأنا عائد وبعدما تجاوزت مدرسة شهداء يناير وحاذيت فندق تيبستي أخذت بالركض وما التقطت أنفاسي إلا في البيت، لأن صدى انفجار فجر الجمعة عنّ على بالي.
حقد
الحقد مصيبة نعانيها، الحقد قد يكون له ظل واحد واتجاه واحد، الحقد الأكبر متجه متعدد الرؤوس كتنين خارج من أسطورة صينية يتعدى المجتمع بكامله يطال الوطن يطال الشجر يطال المرأة يطال الطفل يتجاوز الأرض إلى العرض.
الملحق الثقافي
المثقف ليس الكاتب فقط، المثقف هو المطلع على فنون العلم والثقافة الحاوي والحامي لدينه الملم بالفن وبالرسم وبالذوق وبالشعر وبالأدب وبالمسرح وبالرياضة وبالجمال وبالمعلومة وبالسياسة، المثقف كتاب شامل يمشي على صفحتين به كل شيء، المثقف يتقاطر حباً وأدباً.. هذا ما يجب الحرص على توافره في شخص قبل تعيينه كملحق ثقافي في أية سفارة لنا بالخارج ليكون مرآة ناصعة للوطن.
الثوري الخطير
لا خطورة تُخشى منه عللا الأفراد، لكونه ذكياً وقد توقع منذ ثلاثين من السنين قدوم ثورة 17 فبراير، فلم يقم بإيذاء أحدٍ، لكنه عمل على أن يستفيد ويحقق مصالحه ولو عمل كراهب في مادة الوعي السياسي مفسداً ذائقة وعقلية النشء، مثل هذا الثوري ما يزال يحيا بيننا في بعض المدن ويقدمه البعض في المحافل الاجتماعية والثقافية، عرفاناً بالجميل الشخصي عليه حيث إنه أغدق أموال الدولة على أصدقائه.
انسحاب
سأنسحب من الإدلاء بصوتي في الانتخابات المحلية، بل سأمزق بطاقتي وأحرق بطاقات إخوتي، وأصنع صاروخاً ورقياً من بطاقة أمي أرميه باتجاههم، ما لم يردوا الأمور إلى نصابها وإلى بنغازي اعتبارها،، فكيف أرتضي بتفكيك النظاق الطبيعي لمدينتي؟.
أهل بنغازي لا يهتمون بنفوسهم يثورون ويثيرون على بعضهم بعضاً لأجل مصلحة وطنية يرونها ذات أهمية، خرج منهم من عارض الفيدرالية المطروحة في مصنع الصابون على سوئها وعلى حسنها في مكان آخر، الآن يرون مدينتهم تفدرل ولا يهتمون، اللوم ليس على من هو مثلي لأني لم أعارض الفيدرالية على من عارضوا الفيدرالية وناصبوا دُعاتها من الشرفاء، أن يثبتوا حبهم لمدينتهم، لست أطالبهم بشحن الأجواء بمظاهرات قد تنفلت الأمور فيها، لكن بكتاباتهم على الأقل، أطالب منهم بالذات من لم يكتفوا بالصمت بل من فلرح منهم بذلك تحت رأي مخبول: "افتكينا من الزغد" الذي أراه الرافد الأول لهذه المدينة الأبية.
يحدث ذلك
في مدن كبيرة ما يزال لأزلام النظام في جدول الحضور الاجتماعي والاقتصادي سجلات لا (غ) فيها، تستحي العيون من جميل سابق لهم على قلة ممّن حُفرت في رؤوسهم وتحت جباههم هذه المستديرات العمياء وطنياً، التي ترى بمرآة المال لا الحال.
المجلس يريء من ضمّ أزلام النظام، الناس هناك هم من يحتوونهم.
عاشت بنغازي التي ركلتهم بلا تردُّد ولا ارتداد إلى معتقلهم الذي طننته الأخير.
العمل الجماعي
في العمل الجماعي لست ممن يرتبون الكرة على الصدر، كراتي تخرج من سلة القلب إلى الملعب، لا أحب الاحتفاظ بها كثيراً بمجرد مراوغة أول لاعب وبدت الرؤية أمامي متسعة، أمرّرها أو أسدّدها أو أودعها الشباك، لعباتي خاطفة مربكة مباغتة كالبرق، لكني أنصح حرّاس المرمى بألا يمررون الكرة إلى زملائهم إذا أحسوا بخيانة منهم، أن يحتفظوا بها بين أيديهم أو يرموا بها إلى ضربات جانبية أفضل، وفي النهاية فليحاول كل حارس مرمى أن يعتمد اللعب الفردي، وأن يبادر بتسديدها إلى المرمى الآخر عله يحرز هدفاً أو يكسب الوقت عند مغادرتها إلى ضربة مرمى.
صورتان فيسبوكيتان

جثث من حديد:دهسه ولم يسعفه، ضحايا على قارعة الطريق، جريمة ترتكب في حق اقتصاد البلاد، قد يقلل البعض من شأنها، لكن مع تكاثر الأعمدة المقتلعة على الرصيف أحذر من مخاطرها، يجب ألا يمرّ الأمر هكذا من يقتل عموداً عليه أن يدفع ديّته، إن لم يسعفه بالتصليح.
بعد هذا العمود الشاب، رأيت آخراً عجوزاً على مبعدة ثلاثة أمتار، يسدّ الرصيف أمام المشاة.

خرج المقاول من هذا المبنى حديثاً وكلما تمت صيانته دُمر، كنت ضد نقله إلى هذا المكان لأنه سيتسبب في ازدحام البلاد، هذا المبنى له موعد مع التخريب دائماً.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية