السبت، 12 مايو 2012

فيسبوكيات (33)


درنة
ستغلب رائحة الورد في "درنة" عفن البارود.
سبها
الاستقرار في سبها راح و(سبها) لكنه سيعود.
إضراب
لن أضرب عن الطعام، فذلك خطوة في اتجاه الانتحار، إذا كانت الرسالة مبعوثة لمن لا يرحم.
ن.ص.ر
جذر لعدة أسماء لقادة حاربوا اليهود وأدعوا ذلك: نبوخت نصر، عبد الناصر، نصر الله.
الغافلون
من ينام على إحدى أذنيه يستمع إلى نصف الحقيقة.
مناشير
بين الساطور والقرمة، لن تجد سوى مناشير من عظم أبيض.
تحليلي
هروب "بشير صالح"، هروب برعاية دولية لدعمه للناتو أثناء الثورة اعلموا ذلك جيداً.
كارطة
بدأ العد التنازلي لسحب الأوراق، الكل يرمي بالشينكات ويبحث عن اللص، لا لكي يقاضيه، بل كورقة تربحه.
حق التنقل
الذين يتبرمون من النازحين عليهم أن يعلموا بأن حق التنقل بين المدن والإقامة مكفولان لكل ليبي حتى المُهجّر قسراً.
تهوّر
البلاد يسيطر عليها التهوّر في الطرقات وعند المفارز، العصبية متجسدة عند الأسواق وفي النواصي ماثلة كشخص ينتوي بنا شراً.
علاقات
اجتماعياً: بالنسبة والتناسب ارتبط مشارقة ومغاربة ليبيا.
سياسياً واقتصادياً: بالحسبة والتحاسب سينال كل مواطن حقه.
انزياح
من هنا إلى هناك، ثمة إشارات مزروعة، والغصة ما تزال في الحلق، الغصة هي الغصة، ولو انزاحت قليلاً، فلا يخدعنكم زيف انزياحها.
سرقة
في الموسيقا العربية يعتبر الاقتباس فوق ربع مازورة سرقة.
في حياتنا من يأكل ربع مازورة من قمح أو شعير غيره، يُعد سرّاقاً.
سوريا
-في سوربا حبل الجزّار على الجرّار.
-لو لجأ السوريون إلى جولانهم المحتل، لأمنوا شر قذائف الأسد.
-المتوقع في سوريا: إن دام ودان الحكم في البلاد لبشار، أن يظل محاصراً لفترة من الزمن حتى يتزعزع نظامه وينفض المؤيدون من حوله، الذين جذبتهم السلطة والمال، ثم يتمّ التدخل الدولي أو لبضع دول متحالفة في سوريا، لإسقاط نظام حزب البعث، أي ما أتوقعه هو سيناريو مشابه لما جرى للعراق في أعقاب هزيمة صدّام في الكويت، إذ خضعت العراق لأكثر من ثلاثة عشر عاماً لحصار جائر حتى تأكد للأمريكيين والبريطانيين بأنّ بمكنتهم إسقاط نظام صدّام حسين بأقل تكلفة في صفوف جيوشهم، بعدما قلعت حتى أضافره وأنيابه التي يهشّ وينشّ بها.
انتباهة
احرص دوماً حينما تمزق ورقة من كراسة، أن تذهب على عجل إلى الورقة الملتصقة بها في الجهة المقابلة، وتسلها منه، لئلا يذهب جهد ما تكتب هدراً.
تمطيط
في انتظار الحلقة الأخيرة لمسلسل الثورة المكسيكي، الذي طال وتمطط، نتيجة القصص والمستجدات المتداخلة، لست معنياً بالشخصيات التلفزيونية ولا بأسماء صانعي القرار في غياب المواد الخام، سأنتظر وأصبر حتى أتابع الحلقة الأخيرة التي معظم خيوطها باتت في يدي ومنذ فترة.
شهداء مركزية
-بعد حوار مع صديقة توصلت إلى هذه الفكرة: من يحارب الفيدرالية عليه أن يعلم بأن المركزية هي في حد ذاتها فيدرالة من طرف واحد هو المستفيد.
-شهداء المركزية الذين قضوا وتمزقت أجسادهم في الطريق بين الشرق وطرابلس أكثر من عدد شهدائنا في الثورة، نغفل عن ذلك لأن الإحصائية متدرجة وفي أربعين عام، أما الجرحى والمصابون فعددهم يربو عن مصابي الثورة، غير أنّ حظهم أتعس لأنهم لم يُعالجوا في الخارج.
عار
-بقدر ما أشعر بالفرحة بعد نجاح الثورة وسقوط ومصرع القذافي، بقدر ما يتوازى معه شعوري بالخزي والعار والشنار، لأنه حكمنا كل هذه الفترة، لو أحسّ المنتشون بهذين الشعورين معاً لكفوا عن مطالبهم المالية، هل يشعر بالفرح من غسل ملابسه المتسخة؟ كل ما جرى هو أننا غسلنا عارنا ومحوناه.
-قتله واختلى بنفسه في كهف بالجبل اطجع على جانبه الأيمن ثم سبح في لجّة النوم، صحا باكراً وذهب إلى قسم الشرطة ليسلم نفسه طواعية.
"محوت عاري بقتلي لمن اعتدى على شرف أختي"..ضبط المُحضر ذلك في قيد السجل، وطلب إلى مساعده إيثاقه من معصميه والذهاب به إلى الحجز، وهناك سأله ذو سوابق: أنت بطل، فكيف تسلم نفسك ؟ وترضى بمقامك مع خريجي السجون؟"
-"أنا لست بطلاً ولو كنت كذلك في نظر ضحيتي، لما دنّس شرف أختي".
و قبل أن ينهي جملته، نادى عليه السجان: أيها المجرم اقترب هنا
كرويات
- القائم لا يعترض الكرة، هي من ترتطم به.
- في زوايا مستطيل كرة القدم أربع رايات ليست ملكاً لأحد.
-المثقف المنظر في السياسة هو عبارة عن معلق فقط، يظل كلامه خارج التخصص، مجرد رأي لا أساس له من الصحة ولا التعليم ولا الزراعة.
-حدّق باتجاهها عاضاً على شفته السفلى، ثم بصق على العشب الأخضر، ذاك لاعب لم يحسن استقبال الكرة، فارتدت منه إلى ضربة جانبيه.
-مهما تقاذفتها الأرجل ومهما سكنت، فإن الكرة على الرغم من صغر حجمها، فهي تتسع لعيون أكثر من أربعين ألف متفرج على سطحها وفي اللحظة نفسها.
-كنت اتسامح مع من يفوّت على فريقه الفرص الذهبية (المقشرة) لكني لن أغفر للنشطاء تفريطهم بأية فرصة انفرادية، قد يمررها لنا اللاعب رقم عشرة في الدقيقة الأخيرة، لأننا منهزمون بنتيجة (1-0)، ونحتاج إلى التهديف كي نحرز التعادل، من يضيّع علينا هذه الفرصة تحت أية اعتبارات جهوية أو تعنتية أو غبية، سأحرمه من اللعب والمشاركة طيلة عمره في رسم مستقبل البلاد وسأخلع عنه الغلالة رقم (9) وسأطلب من الأمن حرمانه من الدخول إلى الملعب حتى ضمن المتفرجين.
-اللاعب الذي يدخل الكرة في الشباك ويقوم باصطناع الابتهاج بالتمرُّغ على العشب والرقص عند علم الزاوية، وهو يعلم بأن رافع الراية أعلن عن تسلله، لا يهمه لو احتال في سبيل إرضاء غروره وجمهوره، مثل هذا اللاعب متوافر بأعداد كبيرة بين النخبة غير المنتخبة، ممن يريدون أن يحرزوا الأهداف ولو عنوة، لكنهم سيطردون بالحمراء لاحتجاجهم على صافرة الحكم اللاغية للأهداف التي من هذا القبيل ولبذاءتهم.
-في الفترة بين الشوطين الجميع يستريح، الحكم واللاعبون وحتى رجال الأمن، فينزل بعض من الجمهور و أشبال الفريقين ومن على دكة الاحتياط من البدلاء إلى الملعب للإحماء وحين قدوم الثلاثي الحكم ومساعداه يغادر الدخلاء الميدان، ونحن في انتظار الثلاثي من الرؤوساء (الجمهورية والبرلمان والحكومة)، وسينصرف المزعجون جميعاً.
نظام إداري
في شهر (أبريل/نيسان) 2011 تأكد ليّ بالدليل الدامغ أن القذافي يعمل على التفريق والتمزيق بين أواصر البلاد، حيث حرص على إظهار مغاربة البلاد في صفه، من خلال الهتافات الشريرة التي أطلقها رواد باب العزيزية من خلال إعلامه المحرض من مثل: "حتى إنكان خوالي منهم.. انقيم سلاحي ونقتلهم" فعملت على سدّ الطريق أمامه بإشعال الحرائق وقلب مستوعبات القمامة أي كما يفعل في هذه الأيام الغلمان المطالبون بمقابل حراستهم لأحيائهم، فتطرقت إلى إعادة تفعيل النظام البلدي، مع إني كنت مدركاً ل...حقيقة أن البعض سوف يتبرم من هذا الطرح لكون القذافي عمل على تشويه كل ما هو جميل في حياتنا كي لا نعود إليه من بعده، فأول ما يقفز إلى الأذهان عند ذكر لفظة البلدية نظام (الشعبيات) المشوّه لهذا النظام البديع، فالقذافي بتصرفاته الحاقدة كرّه التجييش والعمل التطوعي والدراسه في أنظارنا، حتى أنه جعل بعض الرجال يحقدون على الليبيات ويعتبرونهنّ مجرد داعرات وبصاصات يعملنّ في بيوتهم لصالحه هو، بمثل ما جعل بعض النساء يكرهنّ الرجال لكونهم جبناء وخانعين للقذافي في نظرهنّ.
أولاً لنفترض الوطنية لدى كل من وكّلناهم أمرنا، ولنعمل على تفعيل النظام البلدي (المحلي) الذي يعطي لكل بلدية حرية التصرف واتخاذ القرارات اللازمة التي تكسر قيد البروقراطية، ولنحدد أولاً تعريف البلدية على أساس أنها المدن المعروفة وما يقع في نطاقها الجغرافي من ضواحٍ، فيكون لكل بلدية مجلسها (البلدي) في شكل وزراء مصغرين يخضعون لمجلس الوزراء (الحكومة المركزية) وللمجلس عميد ينتخب ولا يكلف من حكومة المركز، كما أن لها برلماناً وجهازاً قضائياً يستمد قوانينه وتشريعاته من وزارة الداخلية ويعمل على استقلالية هذا القضاء.
هذا النظام البديع ليس من اختراعي ولا تأليفي، لكن في الدول الموحدة التي يخشى من تقسيمها يعمل به، لضمان الحد من المركزية بل القضاء عليها، ومن ميزات هذا النظام الذي أؤكد على أنه بديع من دون مقارنة أنفسنا بالدول المجاورة كالجزائر ومصر مثلاً، أن يعطي لكل بلدية حق الانتفاع بما لديها ويقع ضمن فضائها وجوفها من موارد ومشروعات حيوية، مع الأخذ في الاعتبار اقتطاع نسبة منه للخزينة العامة والاستفادة من جزء منه يحدده جهاز الضرائب، كما يكون لكل بلدية مجلس تخطيط يقوم بدراسة المشروعات الاقتصادية والترفيهية والخدمية ووضع الميزانية العامة لها، وفي حالة العجز يقوم مصرف ليبيا بسداد العجز وفق دراسة جدوى، فلا يمكن مثلاً أن يُقام في إجدابيا مصنعاً لعصر البرتقال لكون الخام (البرتقال) متوافراً في طرابلس التي لا يجب أن نزرع ساحلها بالمنتجعات السياحية ونترك الجبل الأخضر كأرض بكر على الرغم من أهليته لذلك، وهكذا دواليك.
الليبيون كلهم شركاء في ثروات بلادهم وعلى رأسها النفط والغاز، لذا يجب أن تقوم الحكومة المركزية التي تتواجد في العاصمة طرابلس، بالعمل على تقدير احتياجات كل فرد من غذاء ودواء وخدمات وتقوم بضربها في عدد سكان البلاد وتوزع المستحقات على كل بلدية بما يقطنها من سكان، وبعد أن بيّنت كيفية توزيع حقوق الشعب في الخدمات، أجيء لطريقة توزيع المنح والبعثات الدراسية والوظائف بالشركات الأجنبية والحقول النفطية التي يتم ضبطها بآلية النسبة والتناسب عن طريق جهاز الإحصاء وتعداد النفوس الذي لا يحرم أي مواطن في أية بلدة تتبع لأية بلدية من هذا الحق الذي تتيحه وتبيحه له كفاءته.
العدل والمساواة مطلب شعبي يجب إيجاد السبل الناجعة لتحقيقهما، والدفع باتجاه التنافس بين البلديات على الصعد كلها، ولا ضرر لو استعانت بلدية بأخرى واستنسخت تجربتها الإدارة طالما ندرت بها الكفاءات.
ويظل الدستور هو الحاوي لكل هذه المعاني وكذلك القضاء المستقل وديوان المحاسبة، ويشترط لذلك النزاهة وحسن النيات.
******************
هذه بسطة عن فكرة الموضوع وسوف أتناولها بشرح وتفصيل أوسع في مقالة لاحقة.
صورتان فيسبوكيتان
صار الدينار في بلادي محروق الوجه مثقوب الرأس، لكن بقية جسده ما برحت تتحرك، لن تسكن أطرافه إلا بتغييره.

كرة الثلج مهما كبرت، فإنها ستذوب.  

  
   
                                  

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية