السبت، 12 مايو 2012

فيسبوكيات (35)


أسّتذة
يأتون إلينا من هناك ليفسرون لنا حلم الديموقراطية في كابوس بثوب المنام.
تربيع
الوجوه المتلفزة مربعة.. لأنها تتضخم وتتشدق على حساب الفكرة.
كراسي
قبل أن تجلس على كرسي السلطة، اقعد على كراسي عقلك، واحسبها جيداً.
شدّ
شدّي العزم يا مصراتة، وشدّي احويلك يا طرابلس، وشدّي ما جاك يا بنغازي.
فاصل
ليبيا مازالت في الفاصل الذي تلا (الفصلة)، ولم تعُد ونعُد إليها بعد.
ناقوس
تعرف بأن الديموقراطية في خطر، حينما تجد السياسي ينتقل ويتسكع من وزارة إلى أخرى.
منافسة
لا تسمع من سياسي نصيحة إذا حاول أن يظهر لك زهده بالمناصب، فهو يعتبر كل مواطن مشروع منافس.
فقط ابتسم
جرّب أن تقرّع أحدهم وأنت تبتسم، ثم أعد التقريع وأنت متجهم، ستلاحظ بأنه سيقبلها منك على الحال والحالة الأولى، ويردها عليك في الثانية ويقاطعك.
بُن وغاز
بنغازي من بُن وغاز سيظل يفور غازها مثل غاز مشروب سفن أب من مصنع بوعطني، لنبلع به كل (الغصائص)، وبُنها يعُدل من يعاديها.
Problem
تي شرت (no Problem) .. غير متوافر قي السوق، صادره واحتكره المجلس الانتقالي لدواع دعائية.
أباجورات
(فازا وأباجورة) تسوّق للطرح في البرامج السياسية والوردة بداخلها هي الثورة، جميلات ليبيا في برامج الإعلاميين الليبيين أصحاب النظرة المتطورة، صرنّ كذلك.
هيأة استشارية
الهيئات الاستشارية الصحفية لا معنى لها ولا فعل، سوى أنها مجاملات وانتفاع وتحميل أموالاً على الصحيفة يفترض بها أن تذهب إلى إكثار النسخ المطبوعة أو الإسهام في تخفيض سعرها للمواطن، المستشار منشار أسنانه غير متآكلة.
للخصام أصول
أهمها أن تقيم الحجة على الخصم، هذه طريقتي في (العرايك) منذ كنت صغيراً، أبدأ بتثبيت الحق على الآخر بعد عدة تمريرات ثم انقض عليه، كي يأتيني المدد من الله لأنه على الدوام مع أصحاب الحق.
ثقوب
الثقوب في مباني البركة لا حد لها، تعمقت بسنتمترات ثم سقطت كتساقط مسامير (ساس) في جدار هش، كنت أسمع الرصاصات تزغرد فوق منا وسرعان ما تنتحب على جدراننا الصماء، وكيف تسفل منكسرة الخاطر ناقشة ثقوب الهزيمة والاستسلام.
تنويه
دافعت عن الانتقالي لفترة معينة ليس حباً فيه ولا لانبهاري بعبد الجليل، بل أردت من ذلك، أن نعمل بالإعلان الدستوري إلى انتهاء المدة، غير أنني سأكون أول الثائرين على هذا المجلس إذا لم يتقيّد بما اشترطه على نفسه، حال تجديده للمرحلة الانتقالية، لأني بذلك سأكون قد أقمت الحجة عليه، ولا يستطيع أحد سواء من أعضائه أو مريديه أن يلومني بعد ذلك، وسبق أن فصّلت في هذا الأمر في تدوينات سابقة إبان اعتصام ميدان الشجرة الذي لم أكُ من معتصميه.
تمكين
ما هي صلاحيات المجلس المحلي لمدينة بنغازي الذي سيُنتخب، في ظلّ لعبة الفرجار المركزي؟ وهل يعلم مرشحو نفوسهم بذلك؟ إن لم تكُ ثمة صلاحيات، فبرأيي هم لن يعملوا لأجل مصلحة المواطن، بقدر ما سوف يجتهدون لفائدة انتماءاتهم الحزبية وتمكينها، والحصول على الوجاهة.
أفانين
-أغنية ليبية ثمانينية استطاع ناظمها أن يزاوج ويمزج بين العاطفة وحق المرأة:
عنوانها: ايش قيمتك يا حب؟
كلمات : عمر رمضان (أفضل شاعر خرج من سرت)
لحن : علي ماهر.
غير كيف اتحب وانا عندك ماني محسوبة؟
غير كيف اتحب وحقوقي مني مسلوبة؟
ساويني بيك خليني انشيل الحمل معاك
ناخذ من عمري ونعطيك
ونملا الدنيا بالأفراح
نملاها عنبر فوّاح
وانكون في جنبك تلقاني
من عين عدوك نحميك.
-نشيد قومي: وطني عشق الوجود
زمن القومية العربية، صدر هذا النشيد الليبي الذي ألفه موسيقار من مدينة طرابلس ونفذته فرقة سيمفوني القاهرة بمصر سنة 1970، غُيّب هذا النشيد عن الإذاعة الليبية في زمن القذافي وأُستقطِعت موسيقاه كمقدمته لبرنامج الأمن المجتمع، لأن كلماته إسلامية أكثر من كونها قومية، وربما يرجع استبعادها للكلمات الداخلة بين الأقواس:
وطني عشق الوجود
إنني عنك اذود
من خليج لمحيط
أنت ميراث الجدود
الله أكبر الله أكبر  
اللهُ أكبر فوق كل من (كفر)
ويقينى في نضال مستمر
فأنا السلم إذا الحقُّ انتصر
وأنا الحقُّ إذا الباغي غدر
جلّ من لا يألف وحلاً وحفر
أو يغضُّ الطرف إن حاق الضرر
سأظل المقتفي كل أثر
(ثورة الهادي وايمان عمر)
أنا لا أخشى العِداء
ونسوري في السماء
وسلاحي بيدي سأحطم القيود
ثورة شعبية في كل وادٍ
حققت حرية في كل نادٍ
تدفع العُرب لتحطيم الحدود
كل من رام حياة المستقر
ليس عن وحدة أهليك مفر
فيها أنت عزيز أنت حر
وبِها أرض فلسطين تعود.
(الباحث عن الراحة في ليبيا*)
أُصيب بفشل مُبكـِّر، فقد ملّ الدراسة، وهو ما يزال في الصف الرابع الابتدائي، وجدوه (امعكس) تحت أحد ممرات الجسور في المدينة الرياضية، فوبخوه وأخبروه: لما تنال الشهادة الإعدادية (سترتاح) يا بابا.. نالها بعد تسعة أعوام من الدراسة، فما وفّرت له عملاً ولا قيمة، ولم (يرتاح).. فشحنوه أملاً: لما تأخذ الشهادة الثانوية (سترتاح).. أخذها عن جدارة، وكان بين الناجحين في الصدارة، ولم (يرتاح).. أقبلوه على الحياة: أنت الآن في مفترق طريق المستقبل، فما عليك إلا مواصلة تعليمك الجامعي، ولما تتخرّج في إحدى الكليات (سترتاح).. تخرّج في الجامعة، وكاد أن يتخرّج من عقله، في أحد معسكرات التدريب العام، ولم (يرتاح).. زينوا له حياة الدنيا بمصابيح في عينيه: اختـَر لنفسك فتاة جميلة وتزوّج بها، وستستقر حياتك و(ترتاح).. تزوّج بفتاة نغصت عليه معيشته.. وطاح وين استراح.. ولم (يرتاح).. أوصلوا موجب وسالب مولد الصبر في قلبه: اصبر عليها، ريثما وحتى تنجب لك أطفالاً، فوقتذاك، سيثقل حِملها وتتهذّب من حِدّتها، وتتعقل هي و(ترتاح) أنت.. أنجبت له أربعة ذكور وأربع إناث، ولما كبر الأولاد، أحدهم فشل في دراسته، والثاني، أودِع السجن لتهمة سياسية، هو بريءٌ منها، والثالث حمل عوده على كتفه، وهاجر البلاد، ولم يره من يومها، أما الإناث، فقد تعنّسن لأسباب اقتصادية واجتماعية.. ولم (يرتاح).. زهّدوه في حياة الدنيا: الدنيا دار شقاء، ولن تنال الراحة الأبدية إلا في القبر.
في صباح أخر يوم من عمره، طرق باب داره، أحد وجوه الهم والنكد (شرطي) بطرقات عنيفة، كادت أنْ تقتلع الباب من منبته، ليخبره بأنّ ابنه الرابع، قد اعتدى على شرف بنت الجيران، فأصيب من فوره بجلطة دماغية، جمّدت الدم في أطرافه، وصار طريح الفراش، ولكأنّ من كانوا ينصحونه، قد استبطؤوا وفاته، ويريدون له الحياة الأبدية، فوشوش أحدهم في أذنه: 'راهو ولدك المحبوس.. في بوسليم جتنا ورقته اليوم' فتزلزل كيانه، حتى شـُلّ لسانه، فمات وفي نفسه شيءٌ من كلمة: ' تعبنا في هالبلاد'.. مات ليجد في حياة البرزخ، عذاب القبر ينتظره، مات وكل شيء راح، ولم(يرتاح).
(*):مجتزأ من مقالة ليّ بعنوان: متفرقات ومفترقات ليبية.
نشرتها في المواقع الإلكترونية، بتاريخ السبت، الموافق 9 أكتوبر2010.
***************
صور فيسبوكية
من التقاطاتي (صنع في الجماهيرية):. ربما لأنه يعلم بأن الليبيين يتحاشون الدوس على غُرف المجاري، كتب اسم جماهيريته على هذا الغطاء ليضمن انتفاء الإهانة الضمنية.

كلنا نعرفها، شكلها لا يتباين كثيراً مع رصاصة، وكلتاهما تخترق الجلد، واختلافهما معروف

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية