سلامتها أم حسن كاد أن يكون نشيد جماهيرية القذافي

أحمد فكرون سلام قدري محمد مختار لطفي العارف عادل عبد المجيد راسم فخري علي ماهر سلامتها أم حسن كاد أن يكون نشيد جماهيرية القذافي "الأغنية الوطنية مادة في دستورنا الجديد" نخلط أحياناً بين المقامات، فلكلِّ مقام أنغام، ولكل نغم كلام، ولكل كلمة مضمون، والمضمون الغنائي قد يتنوع بين العاطفة والإنسانية والوطنية، وهلم جرا، ويزداد الخلط إلى حدِّ العجن بين مكونات الأغنية السياسية والوطنية، حتى تتصلب هذه التركيبة في تركيبة الإنسان، فلا يستطيع أنْ يفصل بين ذرات بل حتى جزيئات الخلطة الغنائية في طبق ما تـُقدّمه القنوات والإذاعات، فالأغنية السياسية، هي التي تتغنى بمفاتن وبمفاسد أحد مكونات الدولة لما تجعلها مناقب له، فتناصر فئة أو طائفة أو حزب، كذلك النمط من الأغنيات، التي تغزَّلت بحزب البعث، الذي أُجتثــَت جذوره من الخارطة السياسية في العراق، والآخذ في الزوال في سوريا، أو التي تدور كلماتها حول محور ألحان الفرد الحاكم، فتعزف عن الغناء للوطن، وتعزف للحاكم بأمره، مُختزِلة الوطن بخارطته ووجوده في شخص المستبد الداخلي، أما الأغنية الوطنية، فعادةً ما تكون مقاومة ومقارعة...