المشاركات

ثالثة الأثافي على حكم القذافي

بنغازي في : 8/5/2011 تنادت مجموعة الاتصال المُنبثِقة من مؤتمر (لندن) في 29/3/2011، والمُتعلِقة بالأزمة الليبية، في يوم الخميس الموافق: 5/5/2011 في العاصمة الإيطالية (روما) للمرة الثانية، للتباحث حول أخر مستجدات الوضع القائم في ليبيا، بعد انعقادها في العاصمة القطرية (الدوحة)، وقد خرجت من اجتماعها بإجماعٍ على إنشاء صندوق مالي لدعم الثوَّار- عُرف بـ(الآلية المالية المؤقتة)- بضمان الرصيد الليبي المُجَّمد في ثلاجات البنوك العالمية، كما أجمعت على ضرورة زيادة الضغط السياسي والاقتصادي والعسكري على ما تبقى من كيان حكم "القذافي"، هذا ما جاء على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية (هيلاري كلينتون)، وقد اتفقت هذه المجموعة على اللقاء، ثالثةً ورابعةً، في العاصمة الإماراتية (أبوظبي) والتركية (أسطنبول) توالياً وقريباً، هذا وقد توقعتُ في مقالة سابقة ليّ، أنْ يصدر عن هذا المؤتمر، قرارٌ حاسمٌ، يدعو إلى تنحي "أعميرينه" عن سُدة الحكم، ويُخوِّل استخدام القوة ضدِّه لذلك، في سلسلة التدرج المُتبعة لحلحلة هذه الأزمة، التي تمضي بوتيرة جيدة حتى الآن، بعد أنْ طُلِب منه في المؤتمر السابق، أنْ يترك من...

إلى جمهوريّ الأهل والاتحاد .. لن أزور زاوية جدّي والقذافي يحكم طرابلس

إلى جمهوريّ الأهل والاتحاد لن أزور زاوية جدّي والقذافي يحكم طرابلس بنغازي: 8/5/2011 الأهل بلا ياء، هو نادي الأهل بطرابلس، والأهلي بالياء هو أهلي بنغازي، لعلي بأسلوبي في هذا التعريف، قد ذكّرتكم بأسلوب "القذافي" في كتابه (الأخطر) حينما يُقدِّم لكل حقيقة مُطلقة بتعبير ركيك، لا يخلو من السخف والسماجة، من مثل قوله (الله يقطع قوله): "المرأة تحيض والرجل لا يحيض"، على أية حال، سوف لن نختلف حول هذه الياء، ولن أطيل البقاء عندها طويلاً، سواء أكانت بنغازية أو طرابلسية، بعيداً عن العنصرية، فنحن ليبيون على حدٍّ سواء، من الألف حتى الياء. فإنّ كلامي مُصوَّبٌ بالدرجة (الديسبيلية) الأولى، إلى آذان مُحبي ناديي الأهل والاتحاد الطرابلسيين، مع إنني أميل أكثر إلى نادي الوحدة، ذلك أنّ اسمه يلغي التفرقة بين مشرق البلاد ومغربها، ويعجبني لاعبوه المهرة من نجوم الثمانينيات "عبد الرزاق جيرانة" و"جمال مليان" و"جلال الدامجة" و"عيسى الصّاري"، وكذلك نادي الظهرة ولاعبوه "مهدي لخريّف" و"الحبيب البوسيفي" و"عبد الرؤوف الفرجاني" و...

الغباء الدكتاتوري العربي

بنغازي: 6/5/2011 الدكتاتورية، داءٌ عُضال، تـُصيب من هو عليها- مهما علا شأنه، ووصل إلى مراحل مٌتقدِّمة من التعليم- بخدرٍ في الحركة وقصورٍ في التفكير، وسوء القراءة لمعرفة ما يدور حوله، لا يقع فيه حتى الأطفال والمتخلفون، وقد اتضح هذا الداء في غباء الدكتاتوريين من الحكّام العرب، في هذه المرحلة من الثورة العربية الكبرى، حيث إننا، ومع اندلاع ثورة كل شعب في قطر عربي على دكتاتوره، ومن يسومه القمع، نقف على طبوع مختلفة من الممارسات الغبية لكبح غضبة الشعوب، بفرامل و(فرامانات) السلطان، فالغباء يكمن في انتفاء حسن التصرف مع مُسبِّبات هذه الثورات، ففي "مصر" مثلاً، كان بإمكان الرئيس المخلوع "مبارك" أنْ يقطع الطريق أمام خصومه، بطمأنتهم والشعب المصري بأكمله، باستبعاد احتمالية صعود فكرة التوريث على المشهد السياسي المصري، وكذلك مماطلته وتسويفه لإلغاء قانون الطوارئ، الذي تمّ بموجبه القبض على كل من حاول ممارسة العمل السياسي بعيداً عن عين الرقيب الأمني، ولا ننسى تورط هذا النظام في اتفاقيات السلام مع "إسرائيل" وإقحامه لمصر في الحصار، الذي ضُرِب على قطاع "غزة" حتى تصاعدت...

منافع في إطالة زمن الثورة

بنغازي في: 5/5/2011 الجزائر شعب المليون شهيد، وليبيا شعب السبعمئة ألف شهيد، غير أنّ الشعب الليبي، هو الوحيد، الذي قدَّم تضحيات جِسام من دمه، إذ ضحّى بصغاره وكباره ورجاله ونسائه، في فاتورة جهادية، ساوت قيمتها نصف تعداده، لأجل نيل الحرية، بطرد المستعمر الإيطالي الفاشستي من على أرضه، حتى تكلَّل له النجاح، ونال استقلاله الغالي والمُستحَق، ليخرج من حرب التحرير مُنهَكاً وفقيراً، فكافأه الله تعالى على جهاده وتضحياته، برزقٍ لم يحتسب له مصدراً، مصداقاً لقوله تقدَّس وتعالى: "ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب".. وأيّة تقوى هي، التي تُضاهي الجهاد، وبذل النفس والنفيس لمرضاة الله؟ وأيُّ رزقٌ هو، الذي منَّ به الله على هذا الشعب؟ إنه النفط ولا شكّ، الذي نعم الرازق به علينا، ونقم "القذافي" بسببه من هذا الشعب، فأتى ليُحرِّم الليبيين من هذه الثروة المُستحَقة لهم، ولينزع من المسلمين إيمانهم بوعد الله لهم، حينما يصدقون في نصرته، فينصرهم على عدوهم، ويمدّهم بخيرات خزائنه، نعم إنّ الأمر كذلك، وهذه هي قناعتي، ومن لم يصدق، فما عليه إلا أنْ ينظر في أطلس خارطة البلاد العربية...

حبيب الملايين يأسر الحبيب الأمين

صورة
 زياد العيساوي صحبة الحبيب الأمين/تصوير طارق الهوني معتصمين من زمان في هذا المكان  انشطر وانفطر هواه بين مدينتين، مسقط رأسه "مصراتة"- التي أرّخ ووثــَّق لمعالمها، فحضرت بأرجائها من زاوية المحجوب، ببعدها الديني والتاريخي، إلى الدافنية وطمينة وقصر حمد ووسط المدينة في عديد مؤلفاته، ومخطوطاته، التي تنوعت بين الشعر وفنّ المقالة، ولم ترَ النور بعد، لأنه هجر مطبوعات الدولة، وفضّل أنْ ينشرها على حسابه الخاص، بعيداً عن التودّد والتزلُّف لأساطين وأبواق السلطة، كي لا تتلطخ كتبه بعار وشنار التبعية لسلطة الرقيب الثقافي- و"بنغازي" التي عاش فيها أكثر من نصف عُمره، وتزوّج بإحدى بناتها الماجدات.. بنغازي، التي عاشت بزخارفها ونقوشها وأطلال بيوتها في تلابيب وخزائن صفحات ذاكرته.. بنغازي، التي بنى أبيات قصائده وشعره من حكاياتها وبطولاتها ومآسيها وأفراحها، ونثرها في نثره وتعابيره بأطيب المُنى والمفردات.. بنغازي، التي آمن بأمومتها لثورة، رآها آتية لا محالة من صميم أوجاعها.. بنغازي، التي انتصر لمضطهديها وشبابها المطحونين برحى الاستبداد والاستعباد.. بنغازي، التي تعلَّم وتخرّج في ...

شعلة الثورة العربية الكُبرى

بنغازي في : 26/4/2011 أوقِدت شُعلة الثورة العربية في "تونس" باحتكاك كفّ شرطية مُتغطرِسة، بخدِّ الشهيد الشاب "محمد البوعزيزي" إثر صفعتها له، وبعد نجاح الثورة هناك، مدّ الشعب المصري يده فوق الأرض الليبية، ليستلم الشعلة من أخوه التونسي، واضعاً إياها في ميدان التحرير- الذي اقترحت على شباب الثورة في "مصر"، إبان ثورتهم في إحدى مقالاتي المنشورة على المواقع الإلكترونية، أنْ يسموه ميدان التغيّير، وهذا ما قام به اليمنيون، الذين ألقوا هذه التسمية على ميدان التحرير في العاصمة "صنعاء"- ليستقر بها المقام في ذلك الميدان لمدة ثمانية عشر يوماً، وبمجرد أنْ أسقطت رأس النظام فيها، تلقتها ثلاثة شعوب عربية، وتوزعت جذوتها بين ثلاث دول، هي "اليمن" و"ليبيا" و"سوريا"، أي في ثلاث دول تخضع وترزح تحت ظلم أنظمة، تتشابه كثيراً في طبيعتها، ولها إرث دكتاتوري عتيد، حيث إنّ واحدة منها "سوريا" حدثت فيها ظاهرة التوريث منذ عام 2000 ميلادية، أما الأخريان، فقد كانتا تعدان للتوريث، كما أنّ هذه الأقطار الثلاثة، يجتمع فيها قاسم مشترك واحد، يتمثــّـ...

صراع الإقناع

صراع الإقناع بنغازي : 27/4/2011 الافتراض غير النسبي هو أنْ يأتيك أحدهم عقب نهاية أية مباراة، ويناقشك في مسائل ضعف أو قوة الفريق الذي يميل إليه، فيعلق بعد أنْ حُسِمت نتيجة المباراة بالتعادل: "لو أنّ الكرة التي اصطدمت بالقائم، دخلت للشباك، لفـُزنا" مثل هذا الافتراض، أراه افتراضاً غير نسبي، لأنه يقوم على احتمال من جهة واحدة، ويلغي أية فرضية أخرى، قد تحدث من الطرف الآخر، حال اعتماد الافتراض الأول، وغالباً ما كنا نسلم بهذا الافتراض من دون اعتراض، ولا يدور في خلد الواحد منا، أنّ يدحضه بهكذا تعقيب: "وما أدراك، فربما افتراضك هذا لو حدث، قد يدفع بالفريق الآخر إلى الاستماتة من أجل التعديل؟ أليس كذلك؟". مثل هذا الافتراض غير النسبي، علا صوت الصادحين به في هذه الفترة الراهنة من عمر بلادنا، وما تشهده من ثورة عارمة ضد جلاوزة الطغيان، وخصوصاً ممّن تحركت وارتعشت في أجسادهم روح الانهزامية والتخاذل، حينما تلقي بلومك على من تقاعس عن القيام بدوره، وبما يتوجب عليه، لأجل نصرة هذه الثورة المُضفرة بحول الله، إنْ عاجلاً أو آجلاً، فيقول لك: "لو كانت في بنغازي خمس كتائب أمنية، لعزّ على ...