الجمعة، 15 أغسطس 2014

رعب



الضرب في البرج.. أي برج؟ برج التوانسة.. أي توانسة؟.. اللي منهم من شارك مع الثوار في الحرب.هكذا تعالت صيحات فجر الأحد، اندلفت إلى الشارع.. مدفعية يتلوها مباشرةً صفير كصرير باب في قلعة قديمة يخترق السماء بسرعة ثم انفجار لا تتبعه صرخات ولا استغاثات.. شققت ببصري الفضاء والأفق، ثمة غبار أبيض كضباب ينفث إلى أعلى كفقاعة سامة من مخلفات كلب، لم ينكشف البرج أمامي.. بحثت عنه بين الشوارع الضيقة، حتى وصلت إلى الطريق السريع، فألفته شامخاً على حاله الأولى.الصبح أخذ يسفر عن نوره ويقشع السماء ورائحة البارود وصلت ولوثت الفضاء.12345 عدد ما رصدته أذنايّ من صفير للصواريخ.جيد.. أن الصواريخ تنذرك بصفيرها فقدومها قبل وقت قصير ولا تقتلك على حين بغتة، تمنحك شعور بالخوف والقلق والتحري ثم التخفي.. لا أحد أتى بالخبر اليقين.. نقطتا الانطلاق والسقوط مجهولتان.. البعض مذهول والآخر غاضب والثالث مغلول على المجرمين.في أي حي سقطت؟ في أي حي استهدفت الحي وصرعته ميتاً؟.لدى الشعب الليبي الذكاء والفطنة إلا في مثل هذه الحالة الطارئة، فالكل لا يدرون بشيء إلا أنهم سمعوا صوت الصفير.بجانبي أشرف انطلق صوت الانفجار البداية لكنا لم نسمع الصفير الذي يسبق انفجار النهاية.جيد.. أن الصواريخ تنذرك بصفيرها فقدومها قبل وقت قصير ولا تقتلك على حين بغتة، تمنحك شعور بالخوف والقلق والتحري ثم التخفي و(الدعاء) فقد ألجمه دعاء تمتمت به.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية