الأحد، 4 ديسمبر 2011

فيسبوكيات (19)


استفزاز
إرسال قواتنا إلى سوريا فيه استفزاز للجزائر.
المنطقة الوسطى
المنطقة بين إجدابيا ومصراتة، جُعلت منطقة عازلة بين جناحي الوطن، حان الوطن لإعمارها بسكك الحديد، درءاً للجفاء.
نداء
للذين يحتشدون أمام المصارف.. لا تنصرفوا إلى المصارف عن الديموقراطية، فهي المصرف المركزي للحريات والرفاهية.
داء ودواء
علينا قبل صرف الدواء (المصالحة الوطنية) أن نعترف بأن القذافي نجح في نشر الداء (الحرب الأهلية) في مناطق معينة.
فاسوخ
يا ليتني ما زلت صغيراً، كي أستطيع أن أطرق باب جارتنا، وأطلب إليها: "خير يا خالتي ... اتسلم عليك أمي وقالتلك ما نلقوش عندك شوية فاسوخ؟".. لا فاسوخ في البيت وحسها غامة بصفة عامة عليا.
مسرح
طارق الشيخي في مسرحية (سوبر ستار بين باريس وبوجرار ): راهو ايزرك المارينز زرة زررررررررره.. ويمعيلو بيك.
................................
على من يريد أن يحتفظ بالسلاح أن يتفرج على هذا المشهد.
محاضرة ليّ
إذا أعلنت عن محاضرة سألقيها على الحضور، بمجرد أن يوضع الميكرفون أمامي سأشعر بمسؤولية الكلمة والفكرة، فأخشى أن أكون مٌُكرّراً كالسكر، مع أنني أعرف بأن الحضور سيصفقون ليّ، وطالما أنني سأحظى بالتصفيق، سأقبض على الميكرفون وأبدأ في الغناء، لأنّ ما سيميز محاضرتي الغنائية عن الأخريات سيكون شيئاً آخراً هو الررررررررررررررقص.
حكمة
لكي تكون وزيراً يشترط أن تحمل شهادة (د) قبل شهادة حسن سيرة وسلوك و إجازة خبرة سياسية، ليس كل دكتور ينجح في السياسة، مثلما أن حامل شهادة الدكتوراة في اللغة العربية لا ينجح أن يكون أديباً، السياسي المحنك تلزمه شهادة لا تـُمنح بل هي موهبة تصقل مع الممارسة، هي موهبة الحكمة.
جواز سفر
ليس لديّ جواز سفر ولا أحتاجه، فأنا ليبي من دونه، والسفر سفرٌ في مُجلد من حجم 2011 قيقا بايـ(د)، مليءٌ بالأسفار المحرّفة، أغترب به وأرميه لأستبدله بجواز إفرنجي عند دخولي من معبر السلوم لأصعد سلوم المتسلقين.
نخاسة
النخّاس السياسي لا ضمير له، لكن له أنف ممتد حتى حدود الوضاعة، يتخنس كشيطان حتى يصل إلى سدة السلطة، ثم ينتخس ويحترف النخاسة في بضاعة ما يفترض أن يكون وطنه يبيع الممتلكات ويتصرف في المقدرات، تسمعه وهو ينعّم ويرقق من صوته فالرقيق من البشر في حيازته، ويبيع الحرائر بعدما يغتصبهن في سوق الدعارة.. بمجرد أن يظهر ارجموه بثورة النار، فلا خير فيه.
بين التنظير والعمل
كنا نراهم على شاشات الفضائيات، يحللون وينظرون ويستشرفون الوضع في فلسطين والعراق ولبنان وأفانستان، ووصل بهم الأمر إلى أن يحللوا الأزمة المالية في العالم ككل ومشكلة اليونان وسبل حلهما، ولما خرجوا من بيوتهم وعادوا إلى أرض الوطن، وتسنموا المناصب السياسية والاقتصادية والإعلامية، فشلوا حتى في عقد مؤتمر صحفي.
واجبات
الألسنة التي خرست قبل الثورة حبذا لو خرست بعدها.
الأقلام الذهبية، التي خُبئت في الجيوب قبل الثورة حبذا لو كُسرت الآن.
الأسلحة التي لم تحارب معنا وقت الجد، حبذا لو أرجعها سُراقها إلى مخازنها بعد التحرير.
في المُشاع
السلاح الليبي سيكون وقود حروب التحرير، فاستبداد الدكتاتوريات العربية بلغ مداه وصارت الثورات لا تجدي نفعاً معه، سلاحنا روسي الصنع وقد أُذينا منه كثيراً، يجب علينا نحن الليبين أن نجعله صدقة جارية لما نصيّره في المُشاع ونهبه لكل شعب عربي أراد التحرير من ربقة مستبديه ومستعبديه سندوّل وندوّر هذا السلاح، حتى يطوف بالأقطار العربية وعندما تتحرّر يكون هذا السلاح قد انتهت صلاحيته عند ذاك سنجمعه في الساحات ونحرقه نكاية في روسيا خليفة الشيوعية وحليفة المستبدين العرب، ولنبدأ بإرساله إلى السوريين، فهم كلهم مدربون تدريب عسكري إلزامي ولا يحتاجون إلى أولادنا بينهم سوى مستشارين، واللي مازال عنده ايطربق في الهوا تعته يمشي غادي وراهي واغمة والبندق والذخيرة منا، والبندق اللوز من السوريين.
فروق
المغاربة يحسنون السياسة أكثر من نظرائهم في الجزائر..
الأردنيون ...............................................في سوريا.
الكويتيون ..............................................في العراق
الفرق بين المحسن والمسيء، اختلاف أنظمة الحكم بينهم،فالممالك أكثر اتزاناً وتسمحاً من الجمهوريين التقدميين كما يزعمون.
قناعة وتشخيص
شيء لم أستطع هضمه ولا فهمه، الشيء هو مقول نظرياً: "في طرابلس التحضر والمدنيّة" هذا المقول مقبول إذا لم تكُن طرابلس استثناءً، فيحسبون هاتين الصفتين على طرابلس فقط، وفي الوقت نفسه تجدهم يعترفون بأنّ بنغازي هي عاصمة الثقافة والتجارة، ومن المعروف أن التجّار أيضاً يعدون إلى جانب المثقفين من النخبة.. دعونا من هذا وذاك لأختم بهذه القناعة: "من ثار أولاً هو المتحضر والمتمدن" بل "من ثار أولاً وحضن الثورة ودفع بشبابه وماله هو المتحضر والمتمدن"
زيارة أردوغان
لما زار أردوغان بنغازي في يوم 16/9/2011 قال مخاطباً الليبيين بكلمة ما تزال عالقة في مخيلتي: "لا تنسوا إخوانكم في سوريا".
الشعب الليبي شعب عربي أصيل منتمٍ إلى أمته الإسلامية والعربية، وهذا ما ساعد القذافي على خديعتنا بشعارات القومية الملهبة لنا أصلاً، وهي نفسها التي استطاع بها زعيم الانقلابيين العرب زرع بذور الشك في مؤسسات المملكة الليبية وألّب عليها الرأي، بتصدير ثورته وشعاراته الزائفة إلى هنا فمهّد لقدوم العسكر الفاشلون.. عموماً على أردوغان الطربان بالخطابات الحماسية أننا شبعنا من هذه الترهات والواحد منا يستطيع أن يلقنه دروساً في هذه الخطب.. ها هي سوريا بجوارك وأنت من تدعي بأنك حفيد العثمانيين، فأرِنا شطارتك ولا تقحم بأولادنا هناك، نحن الليبيين أكثر أسلمة وعروبة منك، فقط افتح لنا حدودودك المشتركة مع سوريا وسترى كيف سيضخّ الليببيون السلاح إليها، ولن نقحم بأبنائنا هناك إلا من رغب، ثم لماذا لا تدفع بجيشك لحماية المدنيين السوريين وهو الذي تحصل على مرتبة متقدمة في سلم جيوش العالم عدة وعتاداً، لما يربط شعبك من أواشج القربى وحسن الجوار بالإخوة السوريين.
خطة لعب أخضرية
المدرب: ناخذو الهجوم واندزوه لسوريا، لالا خلونا نفتحو باب التطوع أفضل وأكيد ما ايقدم ويطّوّع إلا الذكر وأنكان مات نحسبوه شهيد وانديروله حفلة سمحة وانديرو وزارة خاصة بشهداء وجرحي الليبيين في سوريا.. وأهم حاجة نكسبوها من هالقصة أننا انكونا افتكينا من الراجلة اللي ايخوفو ومن اسلاحهم واللي يفضل منهم هنا ويقعد هذوم مجرد .....
مساعد المدرب: وبعدها يا مدربنا؟.
المدرب: أه سألتني بعدها شنو ايصير؟.
ساهل .. ساعتها انكونو درنا جهاز امني زايط والراجل فيهم ايحل فمه مش يرفع سلاحه وبس.
مساعد المدرب: يا مدربنا مش قلت اللي يقعدو هنا ما ايخوفوش؟.
المدرب: أه صحيح صدقت .. الله يذكرك بالشهادة.
مساعد المدرب : شهادة شنو يا مدربنا؟ .. راني امتاع حياة حلوة راني باقي هنا مش ماشي مع المهبعين لسوريا.
19 مارس
في هذا اليوم حدث هرج ومرج في الشارع، لأن الرتل وصل الى طابللينو والكيش والمحطة الموالية كانت وستكون البركة، فزع-رعب -ترقب -توجس- قلق من الأخبار الواردة بخصوص ما فعلته آلة اعميرينة في قاريونس والرحبة وطابللينو والكيش.. خيّم بظلاله على المنطقة.
سأل أشرف بغضب: تي وين حفتر يا هو مش جا في ساحة الحرية وقال ادعولي يا جماعة راني ماشي لسرت مع قوة كبيرة؟!.
رد عليه اقدوره (باته): ما لنا إلا ربي.
عقب باسط: تي أين سرت؟.. ما تلقوه إلا تكّا على تشاد.. مازال راقيله منهم.
فضحك الجميع رغم خوفهم، وسرعان ما وصلت تباشير الانتصار من شباب المنطقة الذي فزعوا لطابللينو والكيش، ومعهم الأدلة في مقاطع النقالات، غير أن عوض لملوم المُشرف على مائدة الرحمن الذي انضم إلى كتيبة الجوارح، جاء حاملاً في قبضته مخاً بشرياً سقط من جمجمة أحد جنود الكتائب، فقام أسامة بدفنه لتعود مقبرة الصحابة في شارعنا إلى عملها الأول بعدما نبشت القبور فيها وفي مقبرة سيدي داوود سنة 1983م.
اتهام قبلي
توجيه الاتهام من الدرجة الثانية للدكتور "علي العيساوي" مع سبق الإصرار والترصُّد في قضية مقتل اللواء "يونس"، جاء إثر ما صرّح به هو نفسه في حلقة أمس من برنامج (لمة خوت) في قناة ليبيا تي في.. جيّد أن الدكتور "علي" فجّر وأثار هذا التصريح بعد صمت طويل ومغالبة على النفس، حتى خرج السيد المستشار "عبد الجليل" ومستشاره "غوقة" ليقيما مؤتمراً صحفياً بعد انتظار طويل من الليبيين وقبيلة العبيدات بالذات، ووزعوا فيه الاتهامات بالمجان على ثلاث درجات، تحت ضغط التصريح المُدلى به.. بيّّن "العيساوي" أوجهاً من التقصير عند تحرير طرابلس في أداء الانتقالي، حيث وضّح أنه كان بالإمكان تفادي وقوع الضحايا وانتشار الجثث على قوارع الطريق هناك، لو أخذوا بنصيحته بملء الفراغ السياسي الذي مرّت به البلاد بعد حلّ التنفيذي وإلى تشكيل الحكومة الانتقالية، وربما هذا ما دفع بهما إلى عقد هذا المؤتمر الذي سيعقد الأمور أكثر بتصوري، كما أنه ذكر جملة من الأدوار السياسية التي لعبها في الفترة الأولى من الثورة، إزاء أسئلة المحاورين ومعدي الحلقة، وربما الكثير منا لا يعيها من سحب للاعترافات الدولية بمساعدة ما يقوم به الثوار على الأرض من مكتسبات مهمة وأهمها الاعتراف الفرنسي.. سأصمت بعد هذه التدوينة بشأن هذه الإشكالية.. لكن ماذا سيكون موقف الانتقالي وهذه اللجنة القضائية، لم تثبت براءة الدكتور، وعندما يشعر الليبيون بأنهم قد أساؤوا لمن أخلص للثورة وكافؤه بالنكران ونالوا من نزاهته؟ سيكون الامتحان عسيراً وعصيراً حامضاً في حلوقنا.. فمثلما أثبت الانتقالي براءة اللواء وأشادوا بقبيلته، فإن كل الناس يشهدون ويشيدون بأخلاق وشرف ودور الدكتور "علي" الأكبر في الثورة، وبدور قبيلته الشريفة في الجهاد منذ فجر ليبيا الحديث.
(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب).. صدق الله العظيم.
تصدير أزمات أم مجاملات دولية؟
مازلنا نخطو إلى الوراء ونعيد أفعال الأنظمة الدكتاتورية التي كلما تأزم الأمر لديها أقتصادياً، توقع مجتمعها في مستنقع أزمة آخر أخطر، وهو اختراق الحدود الدولية أو التدخل في الحروب الأهلية في دول الجوار، أو إعلان الحرب من طرف واحد على دولة ما، وما أن تنتهي الحرب وتـُرفع حالة النفير، حتى يكتشف المجتمع بأنه صار في موقف أصعب نتيجة لتداعيات الحرب والضرّر الذي لحق به.
هكذا تدخلات في الغالب الأعم تكون بفعل قرار سيادي، غير أن دعوة الليبيين إلى المشاركة في قلب نظام حكم الأسد، قد يكون وراءها قوى دولية اشترطت على الانتقالي مساندته للثورة السورية فور انتهاء نظام معمر لأنه أمر سقوطه حتمي ومرهون بالزمن، وهذا قد يفقد الليبيين استقلالهم وسيادتهم، فمعنى ذلك أن الانتقالي سيبدو في المرحلة القادمة يد طولى تصل من أفريقيا إلى آسيا، لتحقيق مآرب أجنبية.
الشرعية أولاً
حول ما يشاع عن وصول مقاتلين من ثوار ليبيا إلى تركيا ومنها إلى سوريا لا غطاء شرعي له، ما لم يصدر قراران من الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي يخوّلان لهم ذلك، وحتى حالة صدوره يجب أن يدخل ثوارنا البواسل ضمن مساهمة ووجبة من الجيوش العربية، لأني لا أتوقع دخول قوات دولية، فخارج هذه الشرعية سيعامل ثوارنا الأبطال من قبل النظام الغاشم في سوريا على أنهم مرتزقة لا حقوق لهم إذا وقعوا في الأسر، ففي حالة صدور القرار المفوّض، لن يستطيع نظام الأسد أن ينطق بكلمة لأنه هو نفسه بعث بخمسة عشر ألف جندياً إلى المملكة السعودية لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي سنة 1991 م معللاً ذلك بتطبيق الشرعية الدولية.
بينما شرعت في كتابة هذه التدوينة الإجبارية- لأني وعدت بانتفاء العودة إلى هذا الأمر، إلا أني خشيت أن يشتم من كلامي رائحة القبلية العفنة- وإذا بيّ أستمع إلى هذه الآية من خلال الدعاية عن برنامج (الشريعة والحياة) في قناة الجزيرة.
............................................................................
لم آتِ على ذكر قبيلة العبيدات في كلامي بأي سوء، لكن قصدت طريقة المؤتمر وأسلوب سيادة المستشار"عبد الجليل" عند تفضيله لهذه القبيلة التي نكن لها كل الحب والتقدير عن قبائل المتهمين لما شكرها لوحدها، ونحن كذلك نشكرها على ضبط النفس والصبر اللذين تحلت بهما، إذ لم يذكر قبائل المتهمين بأية فضيلة ولم يثنِ على صبر قبيلة العيساوي على الاتهام والضرر اللذين مسّا بأبنها ووُجِها إليه قبل أي تحقيق، وصبرها على هذه الإساءة التي أدّت إلى الحد من مسيرته العلمية والسياسية، ولعلكم استمعتم بأنفسكم إلى الدكتور علي وهو يتحدث بأن من ذهب إلى سيادة المستشار هم من جيرانه وأصدقائه فقط لكي يستبينوا حقيقة ما جرى، ما يجعلني أتحسّس بأن النية مبيتة لأدانتهم مسبقاً.. هل نسى أو لا يعي دور قبيلة العيساوي دينياً وعسكرياً وعلمياً وتعليمياً وجهادياً ونضالياً ورياضياً ضد القذافي وما وقع عليها من تهميش وظلم ومصادرة أملاك وإقصاء من تاريخ ليبيا.. فليسل إذن عن: بالقاسم وعبد العزيز والأخضر وأحمد ومحمد وسعد (قضاة ومشائخ) وإدريس (عسكري) وفوزي (لاعب) وونيس (سجين سياسي/1984) العيساوي.
 مع من ستكون؟
جاءت الشبهة، فقام المسؤول رقم (1) بتحويل الأمر على السيد ممثل الشعب، الذي أمر بتشكيل لجنة من عدة أشخاص وضع على رأسهم قاضياً هو من اختاره، فقام المسؤول رقم (1) بصفته رئيساً لما يمثل رئاسة الوزراء باعتباره من ينوب عن رئيس الوزراء الموجود في الخارج، باستدعاء زملاءه (2،3،4،5،6،7) ليوقعوا على القانون العسكري المعد أصلاً لوزارة الدفاع من قبل حتى أن تقع الواقعة، وهو إجراء قانوني وإداري صرف، غير أنهم أبوا ذلك، تذكر بأنّ القانون يخوّل له التوقيع على تشكيل اللجنة لصفته الوظيفية، حدث أمرٌ خارج عن الإرادة (قضاء وقدر) فوضعوه شريكاً في مسؤولية مقتل المُستدعى إلى التحقيق.
يظن البعض بأنّ المسؤول (1) تم استغفاله والقانون لا يحمي المغفلين، والمغفل بحق هو الذي لم يعرف بأنّ القانون وكما ذكرت يكفل له التوقيع، المغفل هو من لا يعرف بأن زملاءه (2،3،4،5،6،7) هم من استغفلوا الشعب لما رفضوا التوقيع، لأنهم فضّلوا مصلحتهم الشخصية على مصلحة الثورة والبلاد، لكونهم خافوا أن يقعوا في هذه المسؤولية، أحدٌ ينبئني بما كان يجب على المسؤول (1) فعله وثمة شبهة تدور حول شخص مهم غير استدعائه والتحقيق معه حتى تثبت براءته، ولماذا انهزم المسؤولون (2،3) إلى خارج البلاد طالما أنهم فضّلوا مصلحتهم الشخصية ولم يتورطوا بحسب فهمهما وفهم بعض العامة، والغريب أن السيد ممثل الشعب تملّص من تعيينه للقاضي ونفى علمه وصلته بالحادثة.. فمع من ستكون؟.. هل من عمل بواعز وطني وتحمل تبعات هروب زملائه من المسؤولية أم مع من هربوا؟ أم مع من تنكر وتملص وتنصل؟.
جميل على الوطن
المسؤول رقم (1) يشهد له بدماثة خلقه وتعليمه، وأنه ليس ممن يحبذون الظهور على القنوات الفضائية على الرغم من توازنه في تصريحاته وأن ممثل الشعب بنفسه علق بأن المسؤول (1) هو أكثرهم دراية بالمسائل الخارجية وهم لا يفقهون في أمر السياسة شيئاً، مع أنه أعلى من زملائه (2،3،4،5،6،7) الذين بعضهم من السكّيرين الذين يتسابقون على القفز على الوقائع والشاشات، وكادوا أن يوقعونا في مشكلات خطيرة- (ويودونا في 60 داهية مضافة إلى 42 داهية من معمر)- مع دول الجوار نتيجة لضحالتهم الإعلامية والسياسية إلا أن رعاية الله هي من حمت ثورتنا هذه، كما أنهم عادة ما يغلّطون بعضهم بعضاً، حتى أن أحد الأصدقاء علّق ذات مؤتمر صحفي وعليه:"يبدو أننا بحاجة في كل مؤتمر صحفي إلى مترجم ومفسّر ومغلّط ومعتذر ومتدارك للأخطاء اللغوية والبروتوكولية".
خرج المسؤول (1) من منصبه في شهر رمضان، ولم يصرف طيلة بقاءه كنائب ورئيس فعلي للمكتب إلا أقل من 20 ألف دينار عليه وعلى المسؤولين (2،3،4،5،6،7) ويبدو أنهم خشيوا من منافسته بعد المرحلة الانتقالية، ولو أنهم تريثوا لتيقنوا بأنه وطني ولا يتبع إلى أي أجندة ليبرالية ولا إسلامية على الرغم من تدينه ولا جهوية فنصفه من بنغازي ونصفه الثاني من طرابلس، ولو يشغله المنصب لما ترك منصبه كوزير للاقتصاد في عهد الغولة، لكنه قدّم استقالته في عام 2006 قبل حتى استقالة ممثل الشعب بعد اندلاع الثورة، عيبٌ علينا أن نتنكر للدور ولا أقول الجميل الذي أداه لأجل وطنه من دعوته إلى تشكيل مجلس وطني وسحب الاعتراف من فرنسا التي لولاه ما استطاع ممثل الشعب ان يدخل إلى أليزيها، ونتهمه بعد كل ذلك بهكذا اتهام خطير.. والله كان بودي أن أنصحه اول ما رأيته يشغل تلك الوزارة بتركها وأن يدع عنه ما يقوم به في عهد الثورة، لكن لا بأس سيسجل له التاريخ بأنه ضحى بحياته وتقدّم الصفوف في المرحلة الحرجة وبعدما وصل طوق النجاه إلى شاطئه في طرابلس بعد تحررها ترك الساحة، ولم يقبل أن يكون للوطن عليه جميلٌ.. الحمد لله لأنني رفضت العمل في عدة صحف بعد الثورة لغاية في نفسي لعلّ من استغرب رفضي سيدرك السبب الآن.
القاعات الكبرى
ثمة نوعان من القاعات التي أعتبر نفسي رائداً فيها، وآتي- باكراً قبل الآخرين والوقت- إليها وأصارع الحضور لأحتجز تذكرة وأحجز مقعداً أمامياً- خشية اللوطيين الذي يحبذون المقاعد الخلفية بعيداً عن ضوء الشاشة-وإن لم تتوافر التذكرة مستعدٌ لاشترائها من السوق السوداء بأي ثمن، هما دور الخيالة والمسارح.. لأنّ القاسم المشترك بينها هو الإبداع.. احترم الماسيترو أكثر من المحاضر، لأنه لا يتكلم بل يتفنّن وينحني للجمهور.
قاعة الأوبرا أكثر سعة من مدرجات الجامعات، والحجز فيها يسبق الحفل بستة أشهر أحياناً وتذكرة الدخول والحضور قد تكلفك قيمة راتبك لمدة ستة أشهر، تخرج من الحفل واضعاً يديك في جيبك في ليلة باردة وتبدأ تقدم رجلأً على رجل ثمة رويداً رويداً تشعر بحيوية النغم تسري في دمك فتعطي إشارات إلى مخك تشعرك بأنك بني آدم (ما فيش منك اثنين) ولن تنسى ذلك الحفل ما حيّيت.. قاعة الندوات تستقبل الجمهور بالمجان والكلام فيها لا قيمة له، وبمجرد أن تخرج من أسوار الجامعة تشعر- عن نفسي- بأنك أُستغفِلت لما صفقت لمحاضر تحوّل إلى عجوز حنون، حينما يقول: "على الليبيين أن يحبوا بعضهم بعضاً".. فتشعر بأنك جئت لمحاضرة سياسية، ففوجئت بأنّ المحاضر يريد أن يعلمك الأدب الاجتماعي.
جرى في ندوة
1- ثقافة المبادرة والتنظيم تقود الأهداف الناجحة.. د/ محمود جبريل
2- الثورات العربية ... لا أحد يدعي بانه خطط لها وميزتها عدم الوصاية ولكن عيبها لا تحمل مشروع محدد.. د / محمود جبريل

3- الليبيون في حاجة لأن يحبوا بعضهم بعضاً.. د/ محمود جبريل.
...........
تعليقي:
هل من جديد؟ ولماذا تصفقون له؟ أوفيكم ما لم يكُن يعرف هذه الأشياء ولم يسمعها إلا منه؟.. لن أصفق إلا لمهاتير محمد.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
زياد العيساوي
بنغازي: 30/11/2011
♦ للتواصل مع الكاتب: ziad_z_73@yahoo.com

1 تعليقات:

في 17 ديسمبر 2011 في 5:49 م , Anonymous غير معرف يقول...

انت عنصرى جهوى مريض وحاقد على طرابلس واهلها فادهب انت وشرقك العفن عنا

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية