الواحد من رهائننا بألف منهم

عاطف الأطرش الحبيب الأمين محمد سحيم إدريس المسماري بقلم : زياد العيساوي منذ أنْ اشتعلت ثورة 17 فبراير، لمسنا سعي "القذافي" المحموم وحرصه على اعتقال المدنيين في كل مدينة، دخلت إليها كتائبه، ولو لبضعة ساعات، بعدما تـُقهقِرت منها، أمام تصدِّي قِوى الثوّار الضّاربة لها، وبعد أنْ أخرست الطائرات الفرنسية (رافال) فوهات دباباته، وأعمت أنابيب راجماته عنّا، تُرى هل سيأتي يومٌ، يجد فيه الدكتور "علي فهمي خشيم" اشتقاقاً لاسم هذه الطائرة، يكون ذا مدلولٍ وأصلٍ عربيٍّ، غير (رأفة الله)؟ وهي لعمري كذلك، فلولا رأفة الله بنا، لدكَّت مدينتنا، وسويّت مبانيها بالأرض، بعد غزوة بنغازي، التي أعدّ لها "معمر" كثيراً، وحشّد لها كل ما في مكنته، من أسلحة وشراذم، جمّعها من كل حدبٍ وصوبٍ وسوق لنخاسة المرتزقة، غير أنّ الله تعالى، لم يكتب لكتائبه، دخولها، فتحطمت قواته على أسوارها وأشجارها الغربية، بتوفيق من المنّان، وهِمّة أبطالها الميَامين الشجعان. سعي "القذافي" لاختطاف الرهائن، يذكّرني بأسلوب نظام (الملالي) في "إيران" إبان الحرب الأهلية اللبناني...