من مذكرات رئيس أمريكي سيغادر البيت الأبيض
قُبيل نهاية ولايتي الثانية من الرئاسة، أعلنتُ مخاطبًا الأمة، أمام مرأى ومسمع من العالم بأسره، أنّ على الولايات المتحدة الأمريكية أن تحاول ما وسعها الجهد والعمل لتحسين وجهها الدميم، الذي يراها عليه كل العرب، من حيث كونها تقف حجر عثرة وصخرة تسدّ السبيل أمام سيل طموحات الشعب العربي وتطلعاته في التحرير والتقدّم العلمي والتقني. فقد فاحت رائحة مؤامرات جهاز استخباراتها المركزية النتنة على الشعب العربي منذ أكثر من خمسين عامًا، بعد أن رُفع غطاء السّرية عنها، وما قامت به من دسائس وحيك للمؤامرات في داخل العالم العربي. ولا ننسى أنّنا، كلما ناصر مجلس الأمن الدولي القضايا العربية، استعملنا حق النقض (الفيتو) لتعطيل أيّ قرار، وإن كان يدين (إسرائيل) وكفى. فقد كنّا على الدوام نكيل بميزانين، كي نفتّ في عضد المقاومين من العرب والرافضين لسياسة التبعية. وكم من مرة دعونا فيها إلى إقامة الدولة الفلسطينية جنبًا إلى جنب مع الدولة العبرية التي أوجدناها وأقمناها على الباطل في منطقة العرب، ولكن دونما جدّية، ولمجرّد ذرّ الرماد في العيون فقط. في بداية صعودي كرسي الرئاسة الأمريكية، وعند أول خطاب لي، صرّحت بأنّ الس...