الاثنين، 2 يناير 2012

فيسبوكيات (23)

مصافحة
مهما توالت الأعوام الميلادية، سأظلّ أسيراً لسنة 2011.. كل عام ميلادي وهجري وأنتم بسعادة واطمئنان.

ثوابت
الأولوية للشعب والألوية للثوار ولا ولاء إلا لليبيا.
خبطة صدر
خبطة الصدر، قد تكون خبطة عشواء، إيقاعها للداخل يحرك البلغم فقط، وصداها للخارج يختصر في كحة عميقة وعقيمة.
لقطة
رأيت منذ أيام اليمني "علي عبد الله صالح" يبتسم مع عاهل السعودي، فأحسست بأنه لم يعرف القذافي في يوم ولا يعنيه البتة.

حزم
لن أساير قريباً، ولن أسرَّ عدواً، ولن (أقابح) أحداً، لو لم أجامل من كان، على حساب وقراءة الوطن.
خبر
لست ممن يهتمون بالصحافة الخبرية، خصوصاً منها الفضائحية وضد مصطلحات كثيرة بدأت تنتشر في أرجاء هذه الثورة، منها مثلاً (طحلوب ومتسلق ومتشعلق) فأرجو عدم إلصاق هذه الأخبار على صفحتي، لأني لا أحب الخوض فيها وأرى حين التأكد من صدقيتها، أن تقوم الجهات المسؤولة والمختصة بتتبعها.
إستراتيجية
5 طائرات حربية متطورة من الماكنة الغربية، تساوي أداء مليون جندي مسلح بأعتى الأسلحة المدرعة على أرضنا المكشوفة.. ولكم في تسلح الجيش الإسرائيلي عبرة.
حصن
ليبيا تحتاج إلى حصن حصين غير حرس الحدود وقواعد الانذار المبكر، وقتما تتحصن نفوسنا بقلاع الوطنية والإخلاص الشاهقة، ستُحمى وتـُمحى كل الخطوط الوهمية الطولية والعرضية أمام كل نفس آثمة، وسوف تـُعمى عيون الرائدين الشر بها، ولا تشخص أمامها خارطة بلادنا على شساعتها.. فبلادنا لنا نحن فقط.
لأسبابي الخاصة
منذ بضعة أيام، مرّرت بجانب فندق تيبستي بسيارة أجرة، فجاء شاب من عند النافذة وهتف: "نوضي نوضي يا بنغازي.. جاك اليوم اللي فيه اتراجي" فأقفلت الزجاج وطلبت من السائق الإسراع، فسلك طريق آمنة عبر الحديقة.
اللاجئون السوريون
هجرة العرب من شبه الجزيرة العربية إلى المغرب العربي بحثاً عن الأمن والماء، بكل توكيد مرت بمصر حيث النيل، لكنها لم تحط هناك، ووراء ذلك سر كبير.. رحلة اللاجئين السوريين الفارين من بطش و(أتيار) بشار حتى وصلت إلى بنغازي عبرت مصر هي الأخرى، حيث النايل سات، ولم تقم هناك ووراء ذلك سر لا يتشاجر مع السر الأول وخطير.
شراكة بوساطة
الوسيط الدولي، لا يمكن أن يقف في المسافة الفاصلة بين متخاصمين، ولكم في بعثة المراقبين العرب إلى سوريا شر مثال، الوسيط يُعرف بالشريك الدولي الذي يُحكّم بين متنازعين مثل أمريكا التي انحازت إلى جنب إسرائيل على حساب العرب فيما يُعرف بعملية السلام، وكذلك مبارك والقذافي وانحيازهما إلى الفصائل المسلحة في دارفور ضد حكومة البشير، والحال كذلك بين ضدّين، إذاً كيف ستكون بين أخوين يدخل بينهما جسم ثالث تحت مسمى بسيط هو الوسيط؟.. الوسيط بين الليبيين هي ليبيا فقط.. لا يحتاج الشعب الليبي إلى من يتوسط بينهم لحلّ أية مشكلة.. فليس ثمة مشكلة بيننا سوى القذافي وقد ديس عليه.. لا أفهم طلب التدخل من أي شخصية أو دولة عربية لتصالح بيننا.. وسيط من هذا النوع قد يتحول إلى وسيط من نوع أخر يبيع الأسلحة ويوزع أموال الحرام.. سيُهزم كل من يحاول زرع الفرقة في طين بلادنا في موسم هطول الأمطار وسنقبر شجرته كما قبرنا القذافي.. لا نحتاج إلى خدمة الوسائط وسنكتفي بإجراء المكالمات المباشرة بلا مسجات أخرى، فغياب خدمة الـ(sms) لم تربكنا وتفرقنا في أيام الثورة.
أفانين
كتابتي عن الفنّ في فترة ما، أتت ضمن حرصي على التنويع، لقناعتي بأن الكاتب حريٌّ به أن يُطلع الناس على حجم ثقافته وتنوعها، ثم أن الكتابة في أصلها ومنذ أن خُلقت في غير الكتب المقدسة، لم تكن سياسية بل هي وسيلة تعبير إنساني وأدبي تحت مسمى الإنسانيات، لكنها بعد تطور المجتمعات الإنسانية وظهور تقنية الصحافة، أخذت اللون النقدي السياسي والتوجيهي، فلو بحثتم في كنوز التاريخ، ستجدون بأنّ أغلب الكتب والمخطوطات التي أبقتها الأيام وهي تتوالى، لا تخرج عن إطار الشعر والأساطير والخطب العصماء والتوثيق وهذا هو أصل الكتابة.
صحيح أنني أطلت البقاء في هذا المجال لاتساعه، بيد أنني حاولت أن ألمَّ بالأغنية الليبية والعربية جمعاء، بعدما خضت في الجانب الاجتماعي والأدبي والسياسي الدولي، لكن ربما لافتقار البلاد للأقلام الفنية هو من صبغني بالريشة الفنية الملونة، عموماً فإن اهتمامي الفني ينحصر في الجانب الغنائي فقط، من دون المجالات الأخرى، وبعدما قلت في الغناء ما أنا مقتنع به، فرغت منه ولن أعود إليه، إلا متى بدت ليّ أفكار جديدة بخصوصه، وهذا لا يعني بحالٍ من الأحوال، بأنني انشققت عن الفنّ، لكن لكوني لا أحبُّ أن أعيد نفسي وأخوض فيما خضت فيه من جديد، وأود أن أشير إلى أن ما كتبته لا ينبني عن دراسة أكاديمية، بقدر ما هو نتاج ذائقة فنية تخصني.
إشارة وتذكير
منذ بداية ثورتنا حذرت من النظام الملالي في إيران الذي يستغل عدم الاستقرار في أية دولة عربية ليدخل ويتدخل بأمواله ويقوم بشراء الذمم والأمم بنفط الأحواز العربية المحتلة، وما حكاية طلبه فتح التحقيق في الاختفاء القسري لموسى الصدر إلا حصان طروادة أراد من خلاله حشر أنفه في شؤوننا الداخلية، ولست أستبعد التنسيق بين قطر وإيران في هذا التدخل السافر في بلادنا، فقد عُرف على الفرس مهارتهم في حياكة البساط الأحمدي، وها هو (أحمدي نجاد) يُحيك بساطاً مؤامراتياً خسيساً في ليبيا، فانتبهوا له، وقد كان أخر تحذير مني بشأن هذا النظام الفاسد منذ ثلاثة أيام تقريباً عبر هذه التدوينة:
إيران باتت على حدودنا:
(ما يجري في مصر لا أشكّ أبداً في أنه صنعة إيرانية.. احذروا خطر هذه الدولة الخبيثة فقد بدأت تتسرطن حتى في شمال أفريقيا، ينشرون مذهبهم باستدرار العاطفة على آل البيت وبأموالهم الاستثمارية، لو أن أحد أقاربي كان من ضمن الجرحى لرفضت ذهابه للعلاج في طهران، طهّرها الله من دنس الروافض).
معتصم مختفي
في هايد بارك ميدان الشجرة، بينما كنت البارحة واقفاً مع العزيز "يوسف الترهوني"، انضم إلينا شخص في بداية الخمسينات من عمره عسكري سابق في الجيش الليبي، أتت به لافتة احتجاجية ضد الانتقالي، كنت أغطيها بظهري على الحائط الحانط لمصرف الوحدة المستند إليه، تندد بتدمير الأمريكان لمنظومة الصواريخ الخربة للقذافي، استشاط غضباً ثم أدلى لنا بسرٍّ لم يشأ أن يلقيه علنية على مسامع المعتصمين كما يفعل غيره حينما يقف على حوض النافورة التي لم تسق شجرة الميدان في يوم ولم يتطاير رذاذها ليصفع خد ليبي بحنو منذ 40 عاماً، حيث نسب إلى وزير الدفاع "الجويلي" أنه قد طلب إلى إيران- أكيد بعدما عرضت حكومتها ذلك- أن ترسل إلى بلادنا فرقة هندسية مختصة لاقتلاع جذور الألغام، وسر حنقه يرجع إلى وجود أفضل فرقة هندسية في أفريقيا لهذا الغرض من الليبيين، وفصّل أن إيران الملالية تسعى إلى تدمير النسيج الاجتماعي وبث فكرها الإثنى عشري المتخلف والمتلحف بالعواطف، وذكر بأن شعبنا طيب وعاطفي وخشيّ أن تنطلي عليه هذه البدع، ببرهان- كما قال- أن العائدين من مُصابينا بعد تلقيهم للعلاج في طهران عادوا مصحوبين بتراب كربلاء وهم يبكون.
تلويح
ضغط القذافي على دول الجوار لتسليم المعارضين له لديها، مكّنه في أكثر من مناسبة من إزالة الخطر الذي يتهدّده، وبلغ منتهاه بطرد العمالة الوافدة من هذه الدول، قد يحسن بنا كي نبطل مفعول عمل من يعملون على بث الرعب في بلادنا والعابثين بأموالنا على أقل تقدير، ومن دون المطالبة بتسليمهم تهديد هذه الدول بطرد مواطنيها القادمين من صوبها، وذلك أمر مشروع وغير تعسفي حين شعور أية دولة بالخطر القادم من حدود دولة أخرى وانتفاء تعاونها معها. وعملها على زرع الفتنة بالبلاد، فهذه المخاطر كلها بدأت تمسّ أمن ليبيا من الجهة الشرقية (مصر) وأخرها الخطر التلفزيوني وبثّ الرعب الشاشوي، فلو قام مجلسنا الموقر برفع دعوى على شركة الخرارة سات، لن يقوم القضاء المصري بما هو مطلوب منه ولن يقف موقفاً نزيهاً، لذا يظل احتمال التهديد بطرد الوافدين من مصر قائماً وراقصاً على وحدة ونص.
غريزة حيوانية
الضبع يغرس طعامه تحت الأرض، ليعود إليه متى جاع.. طبع الضبع هذا اكتسبه القذافي، فقام بدفن 15 مليار دينار تحت أرضنا ووأدها حيّة، معتقداً بأنه سيعود يوماً ما إلى السلطة.. سينقب علماء الآثار بعد ألف عام من يومنا هذا، جوف أرضنا، فيجدون مستوعبات وحاويات المال فارغة من أوراقها، فيدركون بأنّ بعضنا قد حسد بعضنا.
خيانة
لست أخشى من الطحالب، لأنها تعجز عن الحركة وتمكث عند المستنقعات ثم تتلاشى بعدما تنتهي دورة حياتها القصيرة، لأنها لا تتبع لنظام بمعناه السياسي، ولا من أحلام أزلام النظام خوفي، لكن كل خشيتي ممن قد (يتزلمون ويتشنبون) لغير النظام في دولة النظام، خوفي ينحصر فيمن قد يتورطون مع حسابات الخارج فيتصيّرون أرقاماً في حساباتهم أحادية الخانة أحادية الخيانة.
الربيع الإيراني
ثمة نظام وحيد في العالم متبقٍ من زمن الكهنوتية، لن تجده حتى في أدغال أفريقيا، وإن حدث فهو فيما تعارفت عليه القبائل من عادات وتقاليد اجتماعية هناك، ولا يمثل الوجه السياسي للدولة التي تتبع إليها، هذه الكهنوتية ظلت فقط في إيران بعد معرفتها بالحكم الملالي وولاية الفقيه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا خلفه.. سبق أن أخبرتكم بأن الشعب الليبي (امرابط) وكل من أحاك له المؤامرات في الخفاء (اتجي على خشمه) لذا أتوقع أن تندلع ثورة شعبية عارمة على ملالي طهران في الأيام المقبلة.

 
الزعزعة قد تأتي بزعزاعة
في فيسبوكيات (12) بتاريخ 2-11-2011 كتبت تدوينة بهذا العنوان "نجّاد يدعونا إلى المقاومة" ورد فيها:
"الرئيس الإيراني نجاد الدجّال، يريد إبعاد نظر العالم عمّا يُرتكب من جرائم في سوريا، بدعوة الليبيين إلى بدء المقاومة، الشيء الوحيد الذي أريد معرفته، هو ضد من ستكون مقاومتنا التي يبتغيها؟ القذافي وقد قاومناه وتخلصنا منه، هل نقاوم بعضنا البعض على غرار ما جرى في العراق من تقتيل تسببت فيه حكومته الملالية".
زعزعة الوضع الداخلي في البلدان العربية التي تشهد مظاهر احتجاج لأجل مطالب مشروعة بإرساء قواعد الديموقراطية، تسبّب عادة في زعزعة النظام، ما يسهم في تدخل أطراف خارجية تدعي زوراً وبهتاناً بأنها مؤيدة لهذا المطالب لأغراض وأعراض مرضية شاخصة وواضحة، تستطيع من خلالها تعطيل عجلة الدولة وتقوم من ثم بإفشال هيبتها مكراً وخبثاً لتكون لها يد طولى في البلاد نفسها، لا أتهم بالخيانة أيَّ أحد ممن سيذهب ضمن الوفد الليبي من المنطقة الشرقية إلى طهران، كما أُشيع مؤخراً وتسرب من أنباء، لأنه سيُبهر هناك- في إيران- بالكلام المعسول والقول الموضوعي، كما هي عادة الفرس المعروفين بابتسامتهم الساحرة، لكن الاتهام سأوجهه لهم بأصابع يدي العشرة وقدمي لتصبح عشرين بأنهم خونة وعملاء للشيطان الأكبر، لو قبلوا أن يكونوا عيوناً في جمجته.
تحشيد

سينتصر المعتصمون في حالة واحدة، إذا انتقلوا من حالة الاعتصام ذي الصبغة الوقفية، إلى التظاهر السلمي وإظهار عدد المحتجين في شكل أكبر عدداً بالتنادي إلى مسيرة كبرى تكون أكبر من المليونية التي خرجت لتؤكد على أن ليبيا دولة واحدة وتقف وراء شرعية الانتقالي، بعدما استفزتها ما زعم القذافي ونظامه بأنها مليونية تؤيده، فلازلت أرى بأنها أكبر مسيرة شهدتها ليبيا حتى الآن وما لم تنسخها مسيرة على الأقل تكون مماثلة لها، فإن فرص المعتصمين ستبقى ضعيفة لكون "عبد الجليل" يحتج بكلمة حق حتى لو أُريد بها باطلاً: "أنتم قلة ولا تمثلون سوى نفوسكم".
موقف إيران من الشعب الليبي
ارتبط القذافي بعلاقات وثيقة بالنظام الملالي في طهران منذ الثورة الإيرانية-1979- التي تسلق على كتفها ذاك الملعون (الخميني) بعد وصوله من فرنسا، فنكّل بالثوّار الحقيقيين من الأحزاب السياسية المعارضة في الداخل وخدع العرب والمسلمين حينما أوهمهم بأن ثورته إسلامية ولا تحمل أية صبغة طائفية وإذا به يعلنها ثورة شيعية شعوبية أسهمت في شغل العرب عن القضية الفلسطينية، وإشغال العراق بحرب دامت لثماني سنوات، أبى (الخميني) ألا يوقفها وتعنت لفترة طويلة حتى أذعن بعد هزيمته وهو يقول على اتفاق إيقاف الحرب: "بأنه تجرّع السم حينما وقع على الهدنة".. في تلك الفترة ساند القذافي إيران ضد العراق وزودها بالأسلحة والدعم اللوجستي لإنهاك الجبهة الشرقية للعرب، وتواطأ في تغييب "الصدر" الذي تعتبر إيران أول المستفيدين من غيابه وقبل حتى إسرائيل، لأنه حاول إنهاء الحرب الطائفية التي اشتعلت في لبنان بين السنة والشيعة، وحاول توحيد الصفوف لمواجهة إسرائيل وهذا ما لم يقبله (الخميني).. ما أردت قوله أن إيران لا صديق ولا حليف لها وهي تبحث عن مصلحتها بعيداً عن كل دعاية تحاول الترويج لها من دعم للمقاومة والممانعة العربية، وحتى في بداية الثورة الليبية أشيع عن إرسالها الدعم العسكري للقذافي ولو بطريقة ملتوية من خلال حليفها "بشار الفسد" الذي ثار عليه الشعب السوري بعد أول تصريح له أيد فيه القذافي وعبّر من خلاله على أن القذافي يتعرض لمؤامرة دولية، لا تتواطأوا مع هذا النظام المجرم الذي يمد بشار الفسد بالمال والجنود عبر حزب الله في لبنان والحرس الثوري الإيراني نفسه.
لحظة لو تفضلتم
إذا ما نكّس المعتصمون في دوّار الشجرة أعلامهم وأصابهم الإحباط، فإن النتائج ستكون وخيمة للغاية، وللعناية أحذر بأنّ الانتقالي سيكسب نقطة في صالحه تجعل من يحاول الاحتجاج مرة ثانية، يشعر يصاب بارتجاج خاسر مسبق.. كم حبذت أن انتظرنا قليلاً حتى ينتهي العمل بالإعلان الدستوري ولعبنا في وسط الملعب بلا هجوم، وعنذ ذاك نركز من هجماتنا بل هي هجمة وحيدة ستجعلنا ننتصر، ولكن والحال كذلك على المعتصمين ألا يطمعون الانتقالي فينا عند رجوعهم خاليي الوفاض.. اعتصام اعتصام حتى تتحقق الأحلام.
  ــــــــــــــــــ
زياد العيساوي
بنغازي: 1-1-2012
♦ للتواصل مع الكاتب: ziad_z_73@yahoo.com
♦ صفحة الكاتب على الفيسبوك: http://www.facebook.com/profile.php?id=100002322399992

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية