الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

فيسبوكيات 4

لــيــبــيــا
ليبيا: 5 حروف على 5 أصابع تشتعل ألقاً.




 المنطق المناطقي
 


منتخب ليبيا سنة 1986كان يضم في معظمه لاعبي فريق الأهلي الطرابلسي، بالإضافة إلى اللاعبين فوزي العيساوي/النصر - علي البشاري/أهلي بنغازي - أبوبكر باني/الاتحاد - ساسي العجيلي/المدينة، أي أن عدد لاعبي نادي الأهلي الأساسيين بلغ 7 لاعبين، بالإضافة إلى المتواجدين منهم في دكّة الاحتياط، غير أن نخبة المنتخب الليبي شُكِّلت من هذا الفريق، مع أنه يوجد في الأندية الأخرى لاعبون مهرة كثيرون، ولأنّ الحكومة في ليبيا هي النخبة السياسية المفترض بها قيادة البلاد، فلا ضير البتّة في أن تكون هي كذلك من مشكاة واحدة، أي من مدينة واحدة، طالما أن الفيصل في ذلك هو الكفاءة، فمسألة التمثيل الوزاري المؤسس على المنطق المناطقي، هي محض تزييف للديموقراطية التي لا تقبل بهذه الآلية.
مراهقون سياسيون
أشد من يضحكني هم السّاسة الليبيون، لأنهم يريدون أن يوهموا العالم بأنّ لهم باعاً طويلاً في السياسة، وأن الصراع فيما بينهم احتدم وبلغ ذروته، هم يعيشون الدور خصوصاً منهم من درس العلوم السياسية وحرمه (اعميرينه) من ممارسة هذه العادة السرية السياسية.. أشعر بأنهم في الكواليس يجتمعون معاً ويتبادلون القهقهات علينا، لما يجدوننا انقسمنا صفوفاً مع كل واحد منهم، وتزداد الصفوف انشطاراً حتى يتولد في بلادنا صفاً خامساً.. أحسن ما يجب فعله لما نسمع باختلافاتهم التي لا أساس لها أن نقول: (وييييييييييييي ويييييييي.. راكم اجدد ع الصنعة).
غِفارة
كل من يتسنم ظهر السلطة في ليبيا سيكون مجرد غفير على حقول النفط يجلس على كرسي بلاستيك أبيض وبجانبه (صطل) يضع فيه ريع مبيعات النفط، فيذكرك بالعجوز التي توزع الخلوط عند باب الصالة في الأفراح وتتقبل (الزلوف) من المغادرات، لذلك لن أصفق له.. سأصفق لأي حاكم ينقلنا من حياة البؤس الاجتماعي والاقتصادي والعلمي لا العلماني مثل "مخاتير محمد" في ماليزيا.
معمر ومواليد السبعينيات
جوّعهم في صغرهم.. حرمهم من أبسط حقوقهم.. منعهم من تعلم اللغات الأجنبية في المدارس.. زجّ بهم في المعسكرات والخدمة الوطنية وخطفهم كل شهر من كل سنة في شهر الجمع العسكري.. اتهمهم بالزندقة.. منعهم من منحة السفر.. كل ذلك لشيء واحد فقط، هو لأنهم من جيل أبنائه الذين أغدق عليهم كل الخير ليتفوقوا على هذا الجيل، لكن الله أبى أن يكون الشرف إلا لجيلنا الذي دوّخه.
حصة وواجب
من يُطالب بحصّة من الكعكة الليبية، عليه أنْ يعلم بأنّ عليه واجباًَ في مدرسة الثورة ينبغي تأديته، وإلا سيُعاقب في بداية الحصة الأولى بالجلد على رؤوس الأصابع والأشهاد.
ألحان متسلقة
نحنا اللي انقول؟.. وين الملايين؟.. يا ليبيا يا جنة.. كيف تطالبون بإبطال ثقافة النظام السابق وأنتم مازلتم تتغنون على ألحان زمّار وطبّال وعوّاد القذافي "علي الكيلاني"؟ مع أنها بأذني أحطّ وأسذج الأنغام الليبية.
تهويل
مساكين الليبيون يهرولون وراء من يهولون الأمر ويظنون بأنّ أمر بناء البلاد سياسياً وثقافياً واقتصادياً سيكون صعباً.. نعم سيكون كذلك إذا فقدنا الثقة بالنفس أو تخيلنا أنفسنا مثل البلاد الأخرى، لما ينخدع العض ويظن بأن ثمة عوائق بيننا وبين هذه الأماني.
لبس
الحكومة لا تـُمثل من كل المناطق والأقاليم.. يحدث ذلك فقط في البرلمان.. فذرونا من المجاملات، فهذا لبس أو هو عري سياسي.
كراهية
ثمة نوع من الكشّاكين الذين لا أحبهم.. هم بُناة الأكشاك في الحدائق العامة وعلى النواصي في زمن الثورة.
أطر
لا أحزاب في ليبيا.. لا تجمعات سياسية في ليبيا.. لا شيء في ليبيا إلا شعب واحد.. فلنبدأ العمل لسنّ قانون الأحزاب وليعلن كل حزب عن مشروعه السياسي بكل شفافية.. لا أقبل بالتسويف في هذا الشأن تحت أي مسمى، ولا نحتاج إلى دراسات ولا مراجعات.. اعملوا بأنضج وأحدث ما وصلت إليه الدول الديموقراطية في العالم بما يتناسب مع خصوصياتنا.. فبلادنا في حاجة إلى ذلك.
استثمارات دولية في ليبيا
في الأيام الأخيرة للنظام علمنا بأنه أجرى اتفاقيات كثيرة يُفتح بموجبها الباب لاستثمارات دول الخليج وغيرها في بلادنا وقد شُرع في العمل بها، وقد أوجعني هذا الأمر كثيراً على الرغم من فرحة الكثيرين به، ومرجعية وجعي أن بلادنا غنية وليست عاجزة عن أن تقوم بنفسها بهذه المشروعات الاستثمارية سواء القطاع العام أو الخاص، فبدلاً من أن ترتهن أرضنا إلى الأجانب نحن ولا شكّ الأولى بها، وإن كانت الدولة لا تريد أن تتورط في هذه المشروعات عليها أن تفتح الاعتمادات وتمنح القروض للمواطنين لأجل إقامة هذه الاستثمارات التي في جُلها خدمية وريعية تشمل بناء المساكن والمنتجعات، إذاً على دولة العهد الجديد ألا تـُفرِّط في حقوق الليبيين وترضخ لمساعدات الأجانب كشرط لكسب عطاءات هذه المشروعات.
مطامح
من أراد أن يكون مسؤولاً ينطبق عليه القول: "اللي ايدير روحه قنطرة ايتحمل الدوس" لا تجعلوا الساسة يستغلونكم فلا تصطفوا وراء أحد منهم، دعوا المعركة السياسية المزعومة بينهم تصل إلى نهايتها بالشرعية الديموقراطية، وتفرجوا عليهم من بعيد.
صغار وكبار
الساسة في صراعهم مثل الأطفال.. ونحن الشعب نحن الكبار.. إذا تشاجر الصغار فإنهم سيتصالحون ويصطلحون على الهدنة حتى لو طرشقوا أصابعه لبعض (قصّوا لبعضهم) لا تتكتلوا وراءهم بين مؤيد ورافض.. نحن الكبار وهم الصغار فلو عرفتم ذلك لتذكرتم مأثور شوارعي يعقب كل عركة بين العيال: ايديروها الصغار ويوحلو فيها الكبار.
الساسة في الأعلى ونحن في الأسفل.. لكننا نحن الكبار وهم الصغار، أتدرون لماذا؟ لأنّ من لديه اللياقة البدنية ويجيد التسلق والتشعلق دوماً هم الصغار.
دعوة فيسبوكية
متى تصلني هذه الدعوة: في يوم كذا أنت مطالب بالتظاهر في أهم مظاهرة لتطالب فيها بنزع السلاح.. متى؟.
صحوة
ثمة من يقول: قاطرة قطر تجرُّ ليبيا إلى الخطر، والسائق قد نعس في الطريق.. لا نبتغي من يوقظه، أريد فقط أنْ أطمأنكم بأنها على مشارف الأمل.
صحافة ومكاتب
كلما مرّرت بالحافلة (ربع دينار) بالقرب من فندق تيبستي، أجد أسر وعائلات من تاورغاء تعتصم هناك مطالبة بحق العودة إلى مدينتها، وهي في تواجدها في هذا المكان تريد من وسائل الإعلام والصحافة الاهتمام بمأساتها، غير أن المتواجدين في غرفهم ومكاتبهم من الصحفيين الليبيين بالذات منشغلين بالتملُّق لوكالات الأنباء العالمية لكي يتحصلوا على فرص عمل معهم.
طواجين ساحة الحرية
كلما همّ أحدهم بالصعود على المنصة، يُسمعه رواد ساحة التحرير هذا الهتاف: "يا معمر يا جبان.. افلان في الميدان" لكن أحد هؤلاء الذين ظنه الحضور شجاعاً، كان أول الهاربين- كما كان أول القافزين من سفينة الطاغية- بعدما سمع انفجار جولاطينة لم يألفه سابقاً، إذ قفز من هناك ونزل على أربعة، وعندما جاء ليطلق ساقاه للريح خانته قوته البدنية وعمره فتشنكل واشتكل عليه الأمر، فلم يصعد الركح أبداً.
أخر مراسلة
كانت بيني وبين الشهيد البطل "خالد مفتاح الفاخري" وهو يتلقى العلاج في مصر:
7 سبتمبر 2011
خالد مفتاح المهابي الفاخري:
"السلام عليكم أخي زياد، زياد هل تذكرنى ؟ مدرسة قرطبة وأبى عبيدة .وحديثنا الجميل ونحن فى طريقنا للمدرسة .كنا صغارا لكن كانت احلامنا كبيرة".
زياد العيساوي:
"وعليكم السلام يا خلودة والله في الأول ما عرفتك أنا نعرفك خالد مفتاح الفاخري ولقب المهابي هذا جديد عليا.. لقد كنت رائعاً في قناة ليبيا أولاً".
خالد مفتاح المهابي الفاخري:
"لأنها الحقيقة التي حاول الطاغية طمسها فهي تصل للقلوب دون خوف الآن".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأخر ما دوّن البطل على حسابه هذه العبارة: "سبحان مذل الجبابرة" وهذا حساب الشهيد على الفيسبوك:
http://www.facebook.com/profile.php?id=10000241250282
شهيد*



-سألوني: هل تعرف من يكون؟.
-أجبت: نعم وأعرف اسمه الثلاثي.
-أعطِنا اسمه إذن.
-اسمه: شهيد ليبيا الحرة.
-قالوا لي: ليبيا هي أمه ولا ينسب الابن إلى الأم.
-قلت لهم هو : شهيد الوطن البطل.
الطالب المُجنَّد



زياد العيساوي
العمر 13 سنة
سنة 1986 ميلادية
أولى إعدادي مدرسة قرطبة - الرويسات – بنغازي
الصورة تبدو بائدة لأنها من العهد البائد زمن تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية.
مقترح من صديقي صالح

ينصح بإنشاء وزارة وحقيبة جديدة في الحكومة بمسمى (وزارة الإرشاد) يُناط بها العمل على تأهيل فئة من الشعب، التي لم تستوعب الحدث بعد.
سفترة ثورية
شاب في العشرينات من عمره يقف أمام باب المصرف الموصد، يطلب إلى الشرطي بالداخل أن يفتح له الباب، الشرطي يخبره: وقت الدوام انتهى تعالَ غداً، يصرُّ الشاب وهو يهزّ الباب الحديد بيديه: افتح الباب خيرلك راني انهده عليكم.. يتحداه الشرطي: زعميتك تقدر اتديرها.. الشاب في أعلى درجات التفاخر: تي نحنا اللي هدينا الكتيبة.. نبو نغلبو في مصرفكم!.
الرماديون



مع أن القذافي ألغى نظام البلديات البديع في ليبيا، إلا أن الحرس البلدي في عهده ظلّ يحمل هذه الصفة، لكن أين هؤلاء الرجال الذين يحبون كثيراً منطقة الأقواس في الفندق البلدي؟ وهل كانوا يحبون التواجد في هذا الفندق لأنه المكان الوحيد الذي حمل نفس صفتهم؟ عرفت السبب فلم يعُد هناك باعة للدقيق والسكر والأرز والطماطم والزيت، بل سلاح ورصاص ليس إلا، لقد اختار هؤلاء الرماديون لوناً هو بين الأبيض والأسود، سمة الانحياز والتذبذب.
هكذا أنا
كل ما أخطه ها هنا، ما هو إلا قناعاتي ورؤاي، ولست مُلزماً البتّة بإقناع أحد بما أرى، وسيظلُّ الزمن العامل الفيصل الوحيد بيننا، حتى نعرف من كان أقرب إلى الرأي السديد، ومثلما أحبُّ أن أقرُّ بحصافة كل رأي مخالف ليّ بالرهان المادي والتجربة، أودّ أيضاً ألا يتنكر أحد لأيِّ تصريح تنبأت من خلاله لمآل أي أمر خالفني حوله.. هكذا أنا.
طواجين
كلما همّ أحدهم بالصعود على المنصة يُسمعه رواد ساحة التحرير هذا الهتاف: "يا معمر يا جبان.. افلان في الميدان" لكن أحد هؤلاء الذين ظنه الحضور شجاعاً كان أول الهاربين بعدما سمع انفجار جولاطينة لم يألفه سابقاً إذ قفز من هناك ونزل على أربعة وعندما جاء ليطلق ساقاه للريح خانته قوته البدنية وعمره فتشنكل واشتكل عليه الأمر، فلم يصعد الركح أبداً.
تشبيه
الأصدقاء غير المتفاعلين معنا الذين يقفون على شرفات الفيسبوك يذكرونني بالأيام الأولى للثورة في بنغازي، فبينما الثوار كان يقارعون أجهزة القمع في شارع البركة، وقف لفيف ممن يحسنون الفرجة يسقطون أنظارهم عليهم من على جسر نادي النصر والذين في الأسفل من الثوّار يهتفون : (واحد اثنين الرجالة وين؟) فنزلوا من علٍّ، ولو قلتها الآن ما ظننت بأنّ غير المتفاعلين سينزلون إلى صفحتي بل سيتراجعون من الشرفات إلى النوافذ وخلف الستائر.
زيادة المرتبات
تحسين الظروف المعيشية في ليبيا، هو أحد مسببات وموجبات الثورة، لكنه ليس غاية أهدافنا، فلو تدارك "القذافي" الموقف وقام بالعمل على الارتقاء اقتصادياً بالشعب الليبي هل كنا سنكف عن الثورة؟ عن نفسي كنت ومازلت أقول أن مشكلتنا مع هذا المخلوق الغرائبي ليست مادية بقدر ما هي أخلاقية ومبدئية، فالقصاص منه بات ديناً معلقاً في أعناقنا تجاه من أوغل في دمائهم من أبنائنا وأبائنا منذ تسنمه على ظهر السلطة.. لذا أودّ ألا يلتهي الشعب بهذه الزيادات عن مطلب تحقيق الحرية والديموقراطية.
آلية لتجميع السلاح
بالنسبة للثوّار يبقى السلاح في حيازتهم ما استمرت مقاومتنا لميلشيات القذافي، شريطة انضواء هؤلاء للجيش الوطني والعمل تحت إمرته، بالنسبة للمسلحين داخل البلاد الذين لا هم لهم إلا التفريغ في الهواء، يجب نزع السلاح منهم بأسلوب الدفع المسبق أي بشرائها منهم بسعر يضعه المكتب التنفيذي ويبقى العرض سارياً لمدة محددة ومن ثم حزم الأمر مع من لا يمتثل لهذا القانون بفكفكة السلاح منه عنوة وإجباره على دفع غرامة مساوية في قيمتها لما يدفعه المكتب للمذعنين لقراره.
قصور
القصور في الفهم يبني قصوراً مؤثثة بطابع الجهل في منطقة مربع المخ، فمن يفكرون بعقلية التصعيد والتعصيد التي مازالت هي المسيطرة، يبدو ليّ أنّهم هم من يتزاحمون ويتشاجرون على الحقائب الوزارية، لأنهم ما برحوا يشتغلون بالعقلية العشائرية والمحاصصة، هم والله أغبياء فدولة القانون تلغي كل هذه الأفكار الرجعية، دولة القانون تضمن حق المواطن حتى لو لم يكن هناك وزيراً من عشيرته أو مدينته.
مكافأة للثوّار
الثوّار ما كان همهم عرض الدنيا .. لقد أرادوا الشرف والحرية لبلادهم .. فلا تفسدوا ذممهم بالوعود المالية والمناصب؟.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*): الصورة نـُشرت في العددين الخميس والأحد: (2344 – 2345) من صحيفة أخبار بنغازي، ولقد تمّ التوصل إلى اسمه الحقيقي من خلال أسرته التي تعرفت على صورته: خليفة الدرسي – 40 سنة – الليثي القديم.
ـــــــــــــــــ
زياد العيساوي
بنغازي: 22/9/2011
♦ للتواصل مع الكاتب: ziad_z_73@yahoo.com
♦ مدونة "تفاعُل" للكاتب: http://tffaool.blogspot.com/
♦ صفحة الكاتب على الفيسبوك: http://www.facebook.com/profile.php?id=100002322399992




0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية