بقايا إنسان
"الشعب الليبي.. ما ايريح منه شي.. اللي ايودر افلوسه.. ايقولوله: ياخذن سوّك.. واللي تنقلب عليه القهوة.. واللا يتعرض لقصف عشوائي من طائر في الجو أفرغ كل حمولته.. ايقولولهم: جياّتكم افلوس.. واللي ينهبل عندهم.. يحسبوه في عِداد لمّرابطين*". وبالفعل، نحن نهذي بهذا، مع معرفتنا أحياناً، بأنّ مُضيع مالـَه وما لهُ، قد يكون إنساناً طيباً، ولا سوءاً فيه، وبه، وقد سّدد ما عليه، ونزداد هذياناً، حين تصبيره بعبارة مُلحَقة، تحتاج إلى تأكيد صيغتها، في شكل أسلوب شرطي عامي، قبل الإتيان بجواب الشرط، عند ضياع- بل- وسلب كل شيءٍ منا: "انكنهو رزق حلال؟.. توا ايرد" فماذا إذا ضاعت الحقوق والأموال العامة؟ ولم ترد لأصحابها، فهل سنغلق مخازن أفكارنا بأقفال هذا الخرف الصدئ، ونعتبر أنّ هذه الأموال، ليست من رزق حلال، ولا من كسبه؟ وهي ممّا لا مرية فيها، أموالٌ حلال زلال بنصاعة لون زُلال البيض، لأنها لا تـُكتسَب بالغش والاحتيال، وإنما بإخراجها بسيناريو وتصوير تكنولوجي وتقني معروفين، من جحيم باطن الأرض، ما يعني أنّ فرص الغش مُنعدِمة هنا أصلاً، ولا ثمة مجالٌ للعب بكُرتِه، على أرضٍ غير معشوشبة.. ونغثي بذ...