المشاركات

عرض المشاركات من 2018

أحمد فكرون في أغنية "يا فرحي بيك"

صورة
هذه الأغنية من إنتاج منتصف الثمانينيات من القرن الفائت، تبدأ بإيقاع هو أقرب في وقعه إلى صوت سنابك أحصنة تجر خلفها عربة، وسرعان ما يمتزج بصوت رنين أقراص الدف الذي يلاحقه الناي في رحلة مغرية نحو طرب غير مجهول بالنسبة لي، لاسيما أن اللحن من صنع الفنان أحمد فكرون، وشيئا فشيئا تلتحم وتنصهر معهما وخزات ناعمة من آلة القانون والكمان اللذين لا يملكان سوى مرافقتهما، لتصنع هذه الآلات معاً موسيقى هادئة مؤذنة بتصاعد وتيرة حركة العربة في الشاشة الإلكترونية لتماوج النغمات، ثم يبرز صوت أحمد فكرون عاطفيا في مقدمة العمل، وهو يلالي: ف الليلة ياللي عشقك نجمات واحنا سهرتنا أحلى السهرات في الكوبليه الثاني يفرد الملحن مساحة واسعة لآلة القانون في هذا العمل المحبك ليسنّ به قانوناً موسيقياً، يقول بأن ثمة أعمالاً يصعب تصنيفها على الموسيقى الشرقية والغربية، فكلا المذهبين يود أن تكون هذه الأغنية الابنة الشرعية له، غير أنه من المؤكد هو انتفاء السبق لأحد من الفنانين إلى قالبه الموسيقي البديع هذا، سواء على الساحة العربية أو العالمية. هو حوار فني قائم ومتناغم بين الآلات، يود المطرب من خلاله تصوير هذه الحالة الشع...