المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2011

النصر علامة الثورة المُسجلة

بدايةً يتعذر عليّ، أن أقلل من شأن ما يقوم به الشباب المصري في ميدان التحرير، إلا أنني مع ذلك، سوف لن يتعذر عليّ، أنْ أخلع عمّا يقومون به، صفة الثورة، في حين، أنني لا أستطيع أنْ أنزع عنهم نعت الثوار، فما يقوم به الشباب هناك، هو نوع من التعبير الشعبي تحت رعاية النظام، ولو كان رغماً عن أنفه، لأنه في الأصل ـ وكما يدّعي ـ لا يمانع من ممارسة هذا النشاط، وأنّ سبب قلقه منها، هو أنْ تكون شرارة للثورة الكبرى، فالثورة في مفهومها التاريخي والسياسي، هي الهبّة الشعبية، التي يتنادى إليها أطياف الشعب جميعاً، وتكون مثل كرة الثلج، كلما تدحرجت، كلما كبر حجمها، لتلتصق بها ـ تحت تأثير شعاراتها ـ كل الجماهير المسحوقة والمسحولة من الأرياف والمدن المُهمشة والمُهشمة، سيراً صوب مركز السلطة والسيطرة، من ثم، على مفاصل الدولة، فبإسقاطها والاستيلاء عليها، يسقط النظام الحاكم، رغم حتفه، حتماً. وآية ذلك، أنّ النظام، صار يدندن على مسألة الأغلبية، وما يشكله المتظاهرون في ميدان التحرير، من عدد نسبته ضئيلة من كل الشعب، فحتى إذا تعدى عددهم المليون نسمة، فإنه يظلّ قليلاً وقاصراً على تمثيل فئاته، وصار بعض القنوات المأجورة ل...