السبت، 22 ديسمبر 2012

فيسبوكيات 50



طرفة
بلبول من الأزلام: الجرذ لعب في عبّي.
نفخ
كانوا ينفخون (البلالين)، والآن ينفخون البلايين في الهواء.
تشكيلة
ربما لو لعبنا ضد الجزائر بتشكيلة بوشاقور كنا سنفوز.
رعد
صوت الرعد أعلى من صوت بنادقكم وقنابلكم يا أيها المسلحين.
نصف كم
نصف كم من ذراع بلادي الموشوم بالاخضرار معرض للهواء والشمس.
وضوح
المسألة باتت واضحة، أي تأخير في صرف المرتبات يعني بوجود سرقات واختلاسات في مصرف طرابلس المركزي.
إزعاج
 إذا استمر الأمريكيون باتهامنا بالإرهاب، سأوجه لهم تهمة الإزعاج، ذبابتهم ما تزال تطنُّ فوق رؤوسنا منذ البارحة.
رمز وطني
(س)، (ص)، x))، (y) يُعد كل منها رمزاً رياضياً.. أما (؟)، (!) فهما رمزان وطنيان.
سُنّة خبيثة
نصيحة لكل مشروع شهيد: "لا تستشهد في سبيل الوطن،لأن الخانعين سيفوزون بمقاعد أكثر".. هذا ما أثمرت عنه الانتخابات.
عدّاد مدرسي
المسبحة في يد السارق الحاج الجاهل، عبارة عن عدّاد مدرسي يدوي، يُحصي بحباته، صفقاته وصفاقته.
شيفون
ليس المطلوب من أي سياسي يريد أن يثبت لنا (ليبيانته) أن يرتدي اللباس الليبي التقليدي، كما أنه غير مطلوب من وزيرة الشؤون الاجتماعية مثلاً أن تطرح على قامتها رداء بوخمسة واثنين... الشفافية ليست في الشيفون.
جهويّة
الجهوي والفاسد،إرجاع المؤسسات تنفيذا للقوانين يعده أعضاء طرابلس جهوية،والإبقاء عليها في طرابلس أعده فسادا لأن لا مسوغ قانوني له.
إطفاء
أفضل حل يقوم به وفد الحكماء لفض النزاع بين بني وليد ومصراتة أن ينزلوا من الحافلات ويركبوا في سيارات الإطفاء ليدخلوا بني وليد وينشدون معاً: "يا بابور يا مولع طفّي النار".
من محفوظات الثورة
على قناة الجزيرة:
علي زيدان رئيس الحكومة الآن: الناتو يقوم بمهامه على أكمل وجه.
المذيعة:تقصد النيتو؟.
زيدان: يا سيدتي ثقافتي ألمانية
تربيطات
لو أدركتم بأن التربيطات التي أقامها القذافي ابتنت على المصالح بين القبائل المستغلة في المنطق الوسطى، لأدركتم بأنها ستعود بسيد جديد.
الوجوه التفلزيونية
وجوههم استطالت ثم تربعت وأخذت شكل شاشات البلازما التي خرجوا علينا بها ومنها، ثم فقدت بلازما الدم وصارت لا تنفع لتكون دواليب العربة التي تمضي عليها البلاد.. تخيلوا فقط عربة ذات عجلات مربعة.
البرلماني والحكومي
يفترض في البرلماني فهمه للقوانين وغالباً ما يكون ممّن درسوا في المجال القانوني والنفساني (الأدبي)، أما الحكومي وهو الذي يتولى السلطة التنفيذية، يجب أن تتوافر فيه الدراية بالمجالات العلمية غير أن رئيس الوزراء يجب أن يجمع بين العلم والقانون والدبلوماسية، حتى تمضي الأمور على خير ما يُرام.
من أروقة المؤتمر الوطني العام
مطالبة أو مناشدة "زوبي" لعودة مؤسسة النفط إلى بنغازي ليس فيه أية جهوية كما أدعى ممثل عين زارة- اللي تبيله زرة- فهو ممثل عن بنغازي ومن حق منتخبيه عليه أن ينادي بحقوقهم، ثم إن هذا هو ما يقتضيه دوره التمثيلي، ممثل عين زارة عينه عوراء، ولا يعرف ما هو منوط بعضو ما يُسمى بالمؤتمر الوطني.
جورب
انحنى بعد جلوسه على الكرسي، حتى طقطقت فقرات ظهره.. أحسّ بألم شديد.. أخرسه بلف كفه على موضع الوجع.. تمتم بأهٍ.. مدّ يمناه وأرجع يُسراه.. حكّ رأسه متثاقلاً.. لفّ جوربه بين يديه.. وضع فتحته على أمشاط قدمه.. جرّه خلفاً حتى انسحب على قدمه وأدرك ربع ساقه.. نظر ذات اليمين واليسار، لم يجد الزوج الآخر.. وضع أصبعيه الإبهام والسبابة عند إصبع قدمه الكبير شاداً الجورب أماماً..  نزعه بكل يُسر، سرّه وعبأ بداخله واقعه ورمى به عمق سلة المهملات.. ألقى بجثته متكاسلاً على السرير.. ونام ليحلم بزوج جوارب لا زوج عيون، لأنه يدرك بأنّ حلم البطّال باطل.
دردنيل
ما لا يجوز هو أن تصطاد قناة الدردنيل في وديان بني وليد الجافة، وتحاول النيل من الثورة باختصارها فيما تقترفه القوات العسكرية التابعة لمصراتة على جبهتها، وتصبح تتباكى على ارتفاع سعر أضحية العيد، فتصف الثورة بأنها مجرمة وفوضوية، وتحاول أن تخلع على نفسها صفة الأصالة العربية من دون سائر المدن الأخرى.
صباح الحرية
أزاح ثقل الغطاء عنه.. فتح عينيه.. شكّل النور سطحاً عاكساً أمامهما.. فركهما لا نتيجة.. دعكهما حتى أدمعتا فكسر الدمع مشهد النور.. قفز من السرير ومرّ بجانب طاولة الإفطار.. خطف قطعة كيك من عليها..عند الباب تناثرت ذراتها على (جاكيته).. فتح الباب فتلبسه النور.. تكاسل وكلما مدّ ذراعيه رفع رأسه، حتى تعامد مع السماء.. استنشق نفساً عميقاً ثم زفره دفعة واحدة حتى سعل.. مشى للوراء ووجهه إلى الأمام بخطوة أقصر من الأخرى.. حتى أوقفه الكرسي وجلس عليه.. ليشرب حليب الوطن وليسمع أغنية الصباح.
دروس
ما يجري بين بني وليد ومصراتة اليوم، هو نتاج:
 1- عدم الإيمان بأن القذافي سيسقط في يوم ما، وأن التحالف معه وتثبيت دعائم حكمه الظالم سيكلف الموالين له ضرائب جسيمة عن أرعين عاماً من الحكم (بني وليد).
 2- في حال رفض مصراتة للخيار السلمي ستكون قد ظلمت، ويتعيّن عليها، أخذ العبرة من بنغازي التي هاجمها جيش عديده زهاء الثلاثين ألف، حيث إن بنغازي اعتبرتهم معتوهين ولم تطالب حتى باعتذار من ذويهم
عمتي الغولة
دروشة أطفال برقة: عمتي الغولة فيش اتديري؟.
 الغولة: قاعدة نعسل في شخشيري.
تعلمنا أن نقتحم مسكن الغولة حتى في حكاياتنا، لذا كانت أحسن ألعابنا في (البوسكو) هي دخول دار العولة.. أذكر مرة إنني كنت أريد أن انتقم من طفل صغير عمره ست سنوات، أن اصطحبته معي إلى هناك وأدخلته إلى دار الغولة، فخرج يقهقه ويقول: "مرة أخرى.. مرة أخرى".
 هذا الطفل كبر ودكّ دار الغولة في بنغازي بالكتيبة وفي باب العزيزية وخرج يقهقه.
وزارة الإعلام
-كتبت منذ أيام هذه التدوينة: إلغاء وزارة الإعلام، فكرة غبية أنتجت لنا مجلسا أعلى برأسين مثل تنين صيني، وجهازا عاطلا من دون حتى ضمان سنوي اسمه دعم وتشجيع الصحافة.
واكتشفت اليوم:بعد إلغائهم لوزارة الإعلام بذريعة الخشية من أن تصنع دكتاتوراً، ها هم الآن يضمون قناة ليبيا البطانية وبعض الصحف إلى وزارة الثقافة.. حقاً جعلونا نتخبط.. أنصحهم بأن يضموها إلى وزارة الزراعة.
-لا وزارة للإعلام وثمة لجنة للمراقبة الإعلام فيما يُسمى بالمؤتمر الوطني العام، فأي عبط وتخبط ولغط هذا؟.
-ثقافة العهد المباد ثقافة القذافي ثقافة اثنين وأربعين سنة وما إليها من جمل، إذاً الثقافة هي من تصنع دكتاتورا،وقد أبقينا على وزارتها وألغينا وزارة الإعلام بالحجة نفسها.
أنا والناقد
مثقف محسوب على النخبة يجلس في حلقة مع أصدقائه عامرة بالمشروبات والمرطبات، في نقاش كروي، افتتحه بحلفه:علي الطلاق ميسي أحسن لاعب.. المثقف نفسه يعرف في الوسط الأدبي بأنه ناقد أدبي، طلب إلى صاحب المقهى أن يستبدل قناة الجزيرة بقناة رياضية.. مسك الرجل (الريمونت) ثم سألني باعتباري زبوناً دائماً عنده، وبحزم أمرته: "خللي المصيبةة".. احمّر أنف الناقد، دخل شخص آخر يتأبط صحيفة وانضم إلى الحلقة، ناولها للناقد وسأله: "هل قرأت عن الخبر الفلاني؟".. طواها الناقد على أربعة وأخذ يزوي بها على وجهه، ليُذهب الاحمرار الذي اعتلى أنفه من الحرج الذي أصابه وكنت السبب فيه، حرج كأنه جرح لن تذهبه حتى لجنة الجرحى، لكن الكرة مازالت تنطّ في رأس الناقد، الذي قال وهو ينشّ على وجهه المكلّس بالصحيفة: "بصراحة الميلان مظلوم".
لا مش مظلوم.. لا مظلوم.. أخذ النقاش يحتدُّ بينهم.. وعيطي ياللي أنتي مش معانا، فالناقد حلف بالطلاق مرة أخرى.. الساعة أضحت الواحدة بعد منتصف النهار، بدأت النشرة في قناة الجزيرة و(الريمونت) ما يزال بيدي، يقرأ المذيع أخر الأخبار عن المجازر في سوريا، الناقد يرفع صوته ويحلف بطلاق (بوه من أمه ومراة بوه الأولى) على أن الميلان مظلوم ولا يلتفت إلى الظلم في سوريا، زدت الصوت درجة، استشاط الناقد يطلب إلى صاحب المقهى أن يخفض الصوت: ايش دخلنا بـيهم؟.
 اتفقوا جميعاً على أن الميلان مظلوم في خسّة ودناءة وببراغماتية عالية، كل ذلك ليدفع هو ثمن مشروباتهم.. انتقل فوراً ليعقد مقارنة بين ميسي ورونالدو أكّد فيها على أن مشكلة رونالدو تكمن في الإصابات التي تعرض لها وأبعدته عن الساحة.. زاد عيار أصواتهم، صاح في "مهدي": "عطيني كرت ليبيانا".. عبأه ثم اتصل وفتح (المايك) ليُسمع الحاضرين رأي أحد المعلقين على المباريات تأييده ومشاركته له في الرأي بخصوص ميسي ورونالدو.. زدت بدوري الصوت درجة أخرى وثانية وثالثة حتى رجّت جدران المقهى وأخذت الأكواب على الرفوف تهتزّ، يعني (كسرتها فيه).
 نظر إليّ ثم رقص لي حاجبيه (المحرقزين) بملقاط مثل حاجبي عاهرة شقراء، غمزته ولوّحت له بالريمونت في يديّ.. غادر الجميع المقهى أحد الخارجين من حلقته سمعته يسر في أذن صديقه بهزوٍ: "قالك الميلان مظلومين!.. هههه"وكان هو أخر الخارجين بعدما دفع ثمن ما استهلكوه من مشروبات ومرطبات، مرّ بجانبي ناظراً إليّ بحرقة.. فما كان مني إلا أن صفعت ظهره بهذه العبارة: "اجعنك ناقد العادي والحسادي".

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية