الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

فيسبوكيات (15)

أجيال
لما كانت المحال التجارية تدار من قبل الكبار، والحافلات وسيارات الأجرة والشاحنات يقودها الكبار، كانت الأمور تمضي على خير ما يرام، ولما أُستبدِلوا بالصغار مع إقراري بمصاعب الحياة والظروف الاجتماعية التي أدت إلى بهم ذلك، فسدت التجارة وأخلاقها وكثرت الحوادث ومآسيها.
تراتبية
يحدث في ليبيا فقط، ملازم يصير عقيداً بانقلاب غير شرعي، فيدخل بلاده في حروب خاسرة.. معلم صغير يقفز من أسفل درجة إلى أعلى، ليكون مفتشاً أو موجهاً في وزارة التعليم فيحوله إلى (فتـّاشة)، دعي وصبي صغير كتب في حياته مقالة هي أقرب إلى تعليق على مقالة إلكترونية لغيره، كله عار وباسم مستعار، تجد اسمه مكتوباً في الصفحة الأولى على صحيفة باعتباره رئيس تحرير.
لا يجوز أن يترأس كاتب أية صحيفة عن عمر يقل عن 50 سنة وخبرة تقدر بـ25 عاماً، وأن يكون له باعٌ ورصيدٌ من النشر في الصحافة كموهوب أولاً، ثم ككاتب معروف حتى يصعد السلم دونما تسلق ويصل إلى أعلى درجة فيه.
إيقاع وإرجاع
قصيدة "حاشاهم من قولة جرذان" للشاعر الراحل "عبد الجليل سيف النصر" سمعتها في قناة ليبيا الأحرار، مغناة على لحن ذي إيقاع خليجي بصوتي "صلاح غالي" و"أسماء سليم" فضاع معناها وإيقاعها الثوري.
تثوير
هل العربية السعودية مستقرة سياسياً واقتصادياً وشعبها ينعم بالفردوس الديموقراطي في ظل الحكم الملكي وليست في حاجة إلى ثورة؟.. إذاً على الكاتب والمفكر السعودي "صالح السليمان" أنْ يدعو إلى الإصلاح في بلاده أو يثوّر شعبه، ونحن مستعدون بأقلامنا وأحلامنا لنصرتهم؟.. مع شكري وتقديري لدوره في ثورتنا.
بنغازي اليوم
لا سيول على الطريق ولا سيولة في المصارف.
جبان
جبان كل من يقول بأنّ الثورة سُرِقت، وبيده أن يفعل الكثير ويصمت.
حروف
من الدال إلى الطاء/
ليبيا الثورة والدولة، تحتاج إلى طيّب لا طبيب ولا دكتور.. كي يرعاها.
من اللام إلى الواو/
لا للمد.. البلد عايزة ولد.. ولد بلاد.. (بمعنى أصيل وجنتلمان).
إثبات
أثبتت الأيام بأنه ما في واحد ايعادي الشعب الليبي ويربح.. أثبتت التجارب أنه ما في واحد ايعادي الشعب الليبي وينظر خير.. ليس أولهم (الدوتشي موسوليني) ولا "معمر"، ولا من عادوا ثورة 17 فبراير، كـ"بشار الأسد" و(اتشافيز) أخرهم.
تباين
أن نلغي وزارة الإعلام شيء، وأنْ ننشئ صحفاً وقنواتٍ من أموال الشعب لتكون ناطقة بلسان الحكومة شيء آخر لا يختلف مع الإبقاء على هذه الوزارة في عهد معمر، لكن الفرق هو أن وجود وزارة للإعلام في عهد الحريات فيه فائدة للشعب وإنشاء القنوات الإعلامية في هذه الحالة، لا يخدم سوى الحكومة أي الوزارات الأخرى.
عن ميثاق شرف الصحافة
تمّ ترشيح قائمة بأسماء من الصحفيين والقانونيين، لإعداد الصيغة النهائية لميثاق شرف الصحافة، بتكليف من لجنة مُكلفة هي أيضاً، بعدما أُتفِق على إلغاء وزارة الإعلام، ومن بديهيات أية خطوة كهذه، أن تعلن أسماء هذه اللجنة في وسائل الإعلام وتعلّق على جدران وحوائط المباني العامة، لتبقى فترة للاختبار والطعن في أسماء غير الأكفاء بها- شهر أو شهرين- وحتى يتم الاتفاق عليها من كل الصحفيين والأدباء والقانونيين.. هكذا تُدار الأمور في العلن لا الخفاء.. فمن حقي ككاتب لا يرغب في الانضمام إلى هذه اللجنة، أن أعرف أسماء الذين سينوبون عني في أداء هذه المهمة الخطيرة.
ما يهم دولة الرئيس
في تصريحه على منصة الحرية في بنغازي، ذكر رئيس الحكومة الانتقالية، أنّ أهم الأولويات لديه في فترة حكمه- 8 شهور- ستكون تلبية متطلبات ومطالب واحتياجات الجرحى وأسر الشهداء- وأخوف ما يخوفني وقد ذكرته منذ أيام، هو أن تظل ورقة الثوّار والشهداء والجرحى ورقة يتاجر بها السّاسة، ولو عند مراجعة المنجز في فتره تسنمهم للمناصب المهمة، المشكلة يا دولة الرئيس أكبر من عدد وأزمة وجراح المصابين، المشكلة مشكلة قيام الدولة، المشكلة هي النهوض بالشعب الليبي وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، ضع ذلك نصب عينيك وفي سلم أولويات سيادتك وسياساتك الداخلية والخارجية، مسألة الوقوف على مأساة الجرحى وأسر الشهداء، حتى أنا أقدر على إنهائها لو وفرتم ليّ الأموال المطلوبة.
أمنية
أمنيتي بسيطة، وهي ألا تنتهي مدة "الكيب" في الحكومة الانتقالية، إلا وقد وجد حلاً لقضيته الأولى التي تبناها- آسف التبني حرام على رأي هالة- وهي مشكلة الشهداء والثوّار والجرحى، أخشى أن تمضي شهوره الثمانية بلا فائدة، ويسقط جنينه أو يتخدّج، قبل موعد الإنجاب بشهر، وبعد الانتخابات يأتي دولة الرئيس القادم بعد سنّ الدستور، ويجتمع بالناس في ميدان الحرية وبنغازي، و(يبكش) بكبش الفداء علينا بالثناء على مدينة الشرارة الأولى بنغازي- آسف يا سبها فقد كنت مجرد طرشيق مرعوب فحم في انقلاب معمر- ويجعل هو الاخر من هذه المسألة شغله الشاغل وهكذا دواليك، عليه يجب من محاسبته فور انتهاء مهمته (الكيب) عمّا قدّم من حلول لهذه القضية.
ما أكثر واجدو الحلول!
هناك من أدّعى بامتلاكه الحل لمشكلة الثوّار والجرحى والشهداء.. ولا يعلم بأننا وجدناه قبله، لكن لا آلية يمكن تنفيذها إلا بالمخصصات المالية، بعضهم اقترح توفير ميزانية قدرها 250 مليون دينار، وآخر 500 مليون دينار، وأنا أقترح 1000 مليون دينار، فهل من معترض؟ ومن يعترض عليّ سأسأله بأيِّ معيار قام الآخران بتحديد قيمتيهما، وأعدكم بأنني سوف أوصل مخصصات كل منهم إلى بيته وبعض الأظرف المالية الأخرى لجيرانه، من دون أن أخصّص لجنة قد تكلفنا مرتبات واختلاسات.
مراجعات
-جعفر النميري وحافظ الأسد والقذافي، ثلاثتهم وصلوا إلى السلطة على ظهر الدبابات وفي أواخر الستينيات والسنة الصفر من السبعينيات.. فهل ذلك بمحض الصدفة؟.
-حافظ الأسد (القرداحة) وصدّام حسين (تكريت) والقذافي (سرت)، ثلاثتهم ليسوا من العاصمة ولا المدينة الثانية، فهل ذلك بمحض الصدفة؟.
-صدام حسين قتل العالم الشيعي محمد باقر الصدر، معمر القذافي قتل العالم الشيعي موسى الصدر.. صدّام حسين أعلن الحرب على إيران سنة 1979 ومعمر ساند إيران ضد صدام.. معمر أعلن الحرب على تشاد سنة 1979 وصدام ساند تشاد ضد معمر، ليبدوا منشغلين عن اجتياح إسرائيل للبنان في تلك الفترة.. صدام حسين صفـّى قيّادي حزب البعث، معمر صفـّى ما يسمون بأعضاء مجلس قيادة الثورة، ومنذ البداية فإنّ كليهما مشكوك في نسبه وأصله، وقد عمل في الاستخبارات كمخبرين.. وبعد كل ذلك، يقولون لك لا تؤمن بنظرية المؤامرة.
طغاتنا وطغاتهم
طغاتنا يتباينون في إجرامهم عن الطغاة الآخرين، فهتلر وموسوليني ليسا بصنعة أجنبية بل هم من الداخل، وجورهم امتد إلى الأجنبي وسُلط عليه، طغاتنا جاؤوا على أطلال أنظمة حكم مناضلة أتت بالاستقلال لشعوبها عُرف عنها أنها متسامحة نوعاً ما، تبتغي الخير لشعوبها وتسعى إلى التنمية، هتلر وموسوليني وصلا إلى الحكم في بلديهما وأرادا أن يصلا بهما إلى مستويات أنجلترا وفرنسا الاستعماريتين، طغاتنا لم يكتفوا بإيقاف عجلة النماء فحسب، بل دمروا كل ما هو كائن من أسس الدول التي حكموها، وجعلوا تضحيات السابقين هباء منثوراً، طغاتنا أوهموا شعوبنا بالعدو الخارجي والتعبئة وتشتيت الأنظار عنهم وتوجيهها إلى الجهات الأخرى، هم يتفنون في خلق تصدير أزماتهم الداخلية إلى الخارج، وكثيرة هي معاركهم ضد العدو الوهمي، لذا تكثر النياشين على بزاتهم العسكرية، في حين أنهم هم أعداء الشعوب.. هتلر وموسوليني صدقا شعبيهما في معاركهم مع العدو الأجنبي، طغاتنا لا ينتحرون لأنهم لا يستحون ولا يشعرون بجم الأخطاء التي ارتكبوها ويلقون التسميات كما يشاؤون فيجعلون من النكبات نكسات ومن أم الهزائم أم المعارك، طغاتنا خونة يتنازلون عن الأراضي مقابل بقائهم في الحكم، كما خسرنا قطاع أوزو وشط العرب والجولان لقاء تسنمهم و(تصنمهم) على سدة الحكم، وهتلر بعد هزيمته انتحر، طغاتنا ليسوا منا ولسنا منهم وإلا لماذا هان عليهم سوق أبناءنا إلى أتون حروب خاسرة؟ طغاتنا، بلادنا ليست أمهاتهم ولا هم أبناؤها، وإلا لماذا اغتصبوا بناتها؟.. طغاتنا هم خصومنا هم حسادنا هم مبغضونا، وآية ذلك أنهم حرقوا أراضينا وجففوا مياهنا وسمموا أشجارنا، طغاتنا خدّاعون متآمرون خسيسون نخاسون نجسون، طغاتنا نوع آخر من الطغاة، طغاتنا طواغيت.
براغماتية الأسد
عُرف على نظام الأسد منذ عهد أبيه المقبور "حافظ الخيانة"، أنه ينصاع للضغوطات الدولية ويعمل بواقعية وبراغماتية فائقة إذا ما شعر بخطر يتهدد حكمه، كما حدث حينما سلّم "حافظ" المناضل الكردي (أوجلان) إلى الحكومة التركية في الفترة التي شهدت تأزماً في العلاقة بين الدولتين، إثر تدخل الرئيس المصري المقال والمريض "حسني مبارك" على خلفية حشد الحكومة التركية لجيشها على الحدود السورية، وكذلك لما انصاع "بشار" إلى القرار الأممي الذي تزعمته أمريكا وفرنسا والقاضي بإعادة انتشار الجيش السوري في لبنان وعودته إلى ثكناتهه التي انطلق منها في سوريا بعد اكثر من ثلاثة عقود، لذا لا أظنّ بأن الحالة السورية ستصل إلى حالة الحرب كما حدث في ليبيا، فـ"بشار الفسد" أجبن مما توقعون وها قد بدأت ترتعد فرائصه وتتنفس فرائسه وطرائده من الشعب السوري الصعداء.
ــــــــــــــــــــــــــ
زياد العيساوي
بنغازي: 14/11/2011
♦ للتواصل مع الكاتب: ziad_z_73@yahoo.com
♦ صفحة الكاتب على الفيسبوك: http://www.facebook.com/profile.php?id=100002322399992

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية