الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

فيسبوكيات 10

الكلمة الضائعة

في مشهد مقتل القذافي كلمة تمنيت أن أسمعها ولم يحدث ذلك، وقد سمعتها ممن يحسبون على التيار الصدري في العراق لدى تنفيذهم لحكم الإعدام في "صدام حسين"، لما سأله أحد الحضور: "لماذا جوّعتنا وفقرتنا؟ لماذا فعلت بنا ذلك؟".

كارطة

ضاعت على منضدة المقامرين السياسيين ورقة الجول، الذي باسمه كانت ستتعطل البلاد ويلتهي الشعب بمحاكمته حتى تسرق مقدراته، لا فضل لسياسي في نهاية حكم القذافي، لأنهم لم يستطيعوا إقناعه عبر المفاوضات بضرورة التنحي، الجول صار في جيب الشعب، والشعب صعب في عناده.. والموجيرة البسطونية غارقة في دمعها عليه وهي تبكيه من الجزائر.

بصوت مزدوج غير إلكتروني

المعتصم كان في الأسر وأخرجنا روحه من ثقب صغير في قبضتنا إلى السماء، لست متناقضاً لكني أحب أنْ أتكلم بصوتين، بصوت يميل إلى التعبير عن عاطفة الليبيين أو غالبيتهم التي تشفوا بمقتل "معمر" وإبنه "المعتصم به"، وبصوت آخر أجده مسموعاً أحياناً حينما يتكلم به المثقفون العرب المزايدون علينا في وسط علو أصوات الفوضى التي تغيّب أي صوتٍ وتراه نشازاً وسط صخب النشوة الغرائزية التي يسيطر هرمونها المندفق من معين الانتقام على خارطة المخ البشري، وفي هذه الحالة لا أريد بأن يرانا العالم لكأننا ننساق وراء الثوّار حتى في أخطائهم، وأهدف من وراء ذلك إلى تبيان الحق ولا يهمني لومة لائم ولا (رومة رائم) إن جفا وخاصم.. امتثالاً لقوله تقدّس وتعالى: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى".

في حيثيات فيديو اليوتيوب الذي يبيّن عدة مشاهد للحظات الأخيرة من عمر المعتصم، وهو أسير وينزف دماً وسط كوكبة من الثوّار الميامين، الذين أرادوا التشفّي منه بعد حجزه في غرفة خارج المستشفيات، فلو وجد إسعافاً أولياً منذ القبض عليه، لربما تمت معالجته وإنقاذه، لمصلحة كنا نودّ الوصول إليها، خصوصاً بعد مقتل أبيه، تلك الورقة التي لم يحسنوا توظيفها وضاعت منا سُدى، كان بالإمكان المحافظة على حياة هذا الغرّ، حتى نكشف عن مصير الأسرى والمفقودين والأسلحة والأموال التي بعثرها أبيه في الداخل قبل الخارج، فربما أراد بها التجهيز لعمليات إرهابية داخل البلاد لاستمرار حملات القتل والتنكيل بنا، فتذكيره بآيات الله في الطغاة والذين أجرموا، ليس هذا موضعها ولا مكانها ولا مقامها، وما همنا لو أنه اقتنع وسمع لكلام الله من عدمه، فذلك شأنه، فما بالكم بالشماتة فيه وسبّه؟.

القول الفصل

حكى ليّ والدي رحمه الله أنه كان في صباه يجتمع من الحين إلى آخر مع أصدقائه في بيتنا، وكان ذات يوم نقاشهم مطوّلاً ومنقسماً حول رأيهم بجمال عبد الناصر، فمنهم من يؤيده والبعض الآخر يذمه، فعلت أصواتهم وإذا بجدّي يدخل عليهم ولما استفهم الأمر قال لهم: "شعبه أدرى به".. ففيمَ تتخاصمون؟ وعن نصره على اليهود، أفادهم: "الله لا ينصر الظالمين".. فردّوا بهاتين العبارتين على كل من يتعاطف مع "معمر" ومازال يراه بطلاً قومياً.

غباء دبلوماسي

بعدما تمّت محاكمة وإعدام القذافي ميدانياً، أخذ أحد أعضاء التنفيذي يطالب الجزائر بتسليم من تبقى من نسله هناك، وهو لا يعلم بأنها ستصرُّ على موقفها الإنساني، إذ كيف لها أنْ تسلّم من لجؤوا إليها كي يصفّوا ميدانياً.. لا لوم على الجزائر بعد اليوم برأيي لأنّ بعضنا أعطاها الحجّة الرخيصة.

تعليق على استقالة رئيس المكتب التنفيذي

قرأت هذا الخبر وفـُجِعت بهذا الإقرار منه - عن استحالة إعادة إعمار ليبيا بعد الثورة- لا القرار الذي اتخذه بشأن رحيله عن المشهد السياسي، فإذا أقترب حلمنا من الاستحالة فلماذا انضمّمت إلى ثورتنا؟ سترون يا إخواني أن بناء ليبيا ليس مستحيلاً وسهلاً جداً، إذا ما توافرت لديننا وبيننا النيات الصادقة والمخلصة، "جبريل" لم يحّدد وجه الاستحالة ولا ظهرها، ومع ذلك أقول له: "مربوحة بجاه النبي بروحه يا باتي".

نداء لفنان

نحتاج إلى أغنية تبكينا تفرحنا تمنينا.. ترسم لنا مستقبلاً جميلاً.. تهذب (الزغد) تعلمنا حب الوطن.

صخب

حفلة اليوم مزعجة سببها إعجاب البناويت بالثوّار العائدين، غير أنّ الرعاع دخلوا وسطهم وأرادوا سرقة الإعجاب منهم بفنون الغيّاطة والعيّاطة والبنداقة الفاشلين.

أتشك شك

كنا نسمع هذا الصوت عند فتح موس بوخوصة.. والآن نسمعه عند سحب مجموعة الأقسام.

بين عهدين

الملك إدريس رحمه الله لما زال حكمه، خلّف وراءه جيلاً متعلماً ومتحضراً ومثقفاً ويتحشم استطاع إدارة البلاد التي حكمه بعده المجرم المتخلف حتى حين ثم قضى على ذلك الجيل الذهبي معمر القذافي، وبعدما قـُتِل ترك وراءه جيلاً ثائراً لكنه لا يقبل النصيحة، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

مغالبات

من الآن فصاعدا،ً فليغلب كلٌّ منا مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية والمناطقية، بالالتزام بما ينبثق عن الشرعية التي اعترفت بها الأسرة الدولية، وإلا أُعتبِر منشقٌ وليزاول حق التعبير عن الرأي من خلال قنوات الإعلام والتظاهر وإلا فليضع في فمه عجنة إسمنت كبريتي، لتصبح خرسانة فتخرسه.

السكوت أمارة الرضا

القذافي طعن في رسول الله عليه الصلاة والسلام وحرّف القرآن وأباح الربا وحرّم البيع والشراء.. فصمت البعض على كفره هذا.. "عبد الجليل" يدعو إلى تعطيل القوانين المعمول بها والمخالفة للتشريع الإسلامي، البعض الكثير انبرى يبدي انزعاجه بحجة المكان والزمان.. الصامت في عهد القذافي والصامط بعد الثورة في نفسه مرض فسكوته عن القذافي هو في أصله رضا بما يفعل وليس لعدم ثورته على القذافي للخوف صلة.. والله لن يكون لكم مستقبل ولا قيمة ولا خير إذا اتبعتم هؤلاء الصامتين والصامطين.

أدعياء السياسة

أحد الذين أراهم على الشاشات والصحف والمواقع الإلكترونية الآن، غدا فقيهاً في السياسة، وعندما كنت أتحدث إليه عن مساوئ القذافي يقول ليّ أنا لا أحب الكتابة ولا حتى الحديث عن السياسة ويروغ مني عقب كل جلسة مع ترك شرر الشكّ بعينيه يتقد.. لكنه اختبأ وراء الثوّار وصعد إلى الواجهة، لأنه من أجبن خلق الله.. مثل هذا النوع البشري المدعي للثقافة، الأفضل له أن يصمت على الأقل في هذه الفترة، لأنّ ما يبتثه وينفثه مجرد (قطاف) لا علاقة له بالسياسة.. أذكر أنه كان أحياناً يحذرني ويقول ليّ لا ترفع السقف- كأنه مقاول- وعُد إلى مقالاتك الفنية، لأنك لن تستفيد شيئاً في وجود المحتالين هذا إذا نجوت من العقاب والبطش، وإذا بمن يحذرني منهم هو أولهم وصار يرفع السقف حتى ناطح السُّحب.. عموماً لم يكُن ليّ أي هدف لشغل أي منصب، ولو أردت لما سبقني إلى هذه المناصب أحد، لا هو ولا غيره.. أرجوكم يا أعزائي قولوا له أنْ يصمت.

نداء عاجل

يا من كنتم تخافون الجهر بالحقيقة والكتابة في السياسة، دعوها عنكم قليلاً ولا تتزاحموا على المنتديات والمنابر والقنوات، أخلقوا جواً مناسباً للسّاسة حتى يستطيعوا القيام بما ينبغي عليهم.. ألزموا أولادكم أن يمتثلوا للشرعية بأنْ يسلموا أسلحتهم وينضبطوا، اذكروا الله ليذكركم واستعينوا به بدلاً من هذا الهرج والمرج وسيدي خليفة.. الخير قادم فلا تتكالبوا عليه.

نزولاً عند رغبة الشعب الليبي البطل

بهذه العبارة المفتتحية، أطلب إلى المكلفين بالوزارة المقبلة أن يبدأوا قراءة أي قرار يكون في صالح الشعب، ومن ذلك زيادة الرواتب وإعمار البلاد، والسبب بسيط جداً ويكمن في أن اقتصاد البلاد ريعي، يتم عن طريق استخراج النفط من جوف الأرض وبيعه، فليس ثمة منهم من هو في مكانة (مخاتير محمد) الذي أسّس القاعدة العلمية والتجارية والصناعية في ماليزيا، هكذا على أي وزير أن يبدأ بهذه العبارة ويتم إعلانه من خلال الشاشة لا من على المنصات.

الفرصة الثانية ذهبية

في يوم إعلان التحرير: سامحوني يا أعزائي لن أذهب إلى ساحة الكيش على الرغم من قرب المسافة بينها وسُكناي، فلست ممن يحبون الصخب.. أجواء سعيدة أتمناها لكم.. وألف مبروك .. إياكم أن تضيّعوا الفرصة التي واتت بلادنا بعد التحرير، فهي تذكرني بالأولى زمن الملك الراحل "إدريس" التي أضعناها بسبب تسديدة (بونته مع الصبع) من لسان أحمق أتبعته كل الألسن بالترديد.. لا خوف على ليبيا بعد اليوم.

الدعوة إلى الإسلام بالصور

على كل الداعين الإسلاميين أن يتوقفوا على الكلام ويحملوا في جيوبهم مثل هذه الصورة لشهداء ثورة 17 فبراير بليبيا وسيكون لها أثر إيجابي يُغنينا عن كثير الكلام والمحاضرات والقنوات.. وعند الفرجة عليها سيسأل غير المسلم: "لماذا يبتسم هذا الميت؟".. ولما يعرف سيسلم وجهه لله حنيفاً ونراه يطلب الشهادة.. الشهيد تموت كل أعضاءه وحركاته ما عدا تبسمه.


الإسلام المتوسط الجديد

الإخوان المسلمون توسّط إسلامهم ورموا بالجلابيب ليرتدوا أطقماً وكرافتات، ليبدوا أمام الخواجة متحضرين وأمام الناس أنيقين.. بالنسبة ليّ لا طموحات سياسية لديّ، لكن في بالي إسلامٌ أكثر وسطية من إسلام الإخوان.. عُمّاره من الرجال يرتدون بنطلونات الجينز ومن النساء غير العبوسات، ويتمتعون بكل ما أحلّ الله وينتهون عن كل ما حرّم.. يضعون على شعرهم (الجل) وفي شعورهم حب الناس ولا يرتدون الكرافتات، ليس لأن معمر قال بأنها على هيأة صليب.. لكن لكي لا يتعالون على الناس.. هو إسلام شبابي متوسط لا وسطي. هو نبض الشارع.

صور فيسبوكية

يوم إعلان التحرير



 

هذه نهاية اللي ايسكر راسه



 

دلّس ودجّل علينا من قال : "إن الصحراء لا تنبت العشب لكنها تنبت المبادئ والقيّم" .. فالصحراء تنبت الاخضرار والورود أيضاً.



ــــــــــــــــــــــــ

زياد العيساوي

بنغازي: 25/10/2011

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية