السبت، 22 أكتوبر 2011

فيسبوكيات (8)



مؤقتات
المجلس الوطني مؤقت.. الإعلان الدستوري مؤقت.. الظروف مؤقتة.. الرواتب مؤقتة.. تجميد الأموال مؤقت.. الغوغاء مؤقتة.. السحب مؤقت.. الجرّ مؤقت.. الفرق في الزمن مؤقت.. وفي المكان مؤقت.. الملل مؤقت.. أزمة المصابين مؤقتة.. الموت مؤقت.. المشكلات مؤقتة.. المحكمة مؤقتة.. القنوات مؤقتة.. القنابل زمنية ومؤقتة.. انتشار السلاح مؤقت.. الوقت مؤقت.. كل الأشياء مؤقتة والحاجات مؤقتة بنكهة كافيين الدم وبمنبهات النقالات ذوات النغمة النوكوية.. كل هذه المؤقتات سببها انتفاء وجود برلمان معتمد، ولا حتى مجلس شعب مؤقت؟.
بحث ثوري
أين من عيّرونا بهم من الثورات؟ أين من زعموا بأنهم أكثر إباءً من العرب؟ أين الإيرانيون؟ ما لهم لا يثورون على مستبديهم؟ ألا يرون شجاعة السوريين والليبيين واليمنيين؟ خمدت ثورتهم سريعاً ولا يستطيعون أن يتحججوا بأنهم لم يجدوا تأييداً من الدول الكبرى، فقد ساندتهم منذ الأيام الأولى لانتفاضتهم الخجول، على العكس من السوريين واليمنيين الذين استمرت ثورتهم إلى أكثر من تسعة أشهر من دون أية مساندة وجوبهت ثوراتهم بعنف شديد.
النحاسيون في إجازة
النحاسيون أوالنحّاسة لم يعودوا إلى أعمالهم، ليتهم يفعلون ليلملموا النحس المكتوب على الأظرف الفارغة والفاغرة عن كارثة تمشي على الأرض.
انتشار
الطفل الصغير يتمسكن لك حتى تشتري له لعبة على هيأة بندقية، وبعد شهر يملها وقد يهبها لأحد من أقرانه، الطفل الكبير يسرق كلاشنكوف، ولا يمل من إطلاق الرصاص بها حتى بعد ثمانية أشهر وحتى بعد القضاء على الوحش.
احترام الشرعية
طالما أقررنا بشرعية الانتقالي والتنفيذي علينا الالتزام بقرارته وأوامره، ما لم تفرط في سيادة البلاد وتضرّ بالثورة.
استيفاء الحق بالذات
معمر كنز معلوماتي .. مقتله لا يعنيني في شيء، فروحه لا تساوي أرواح شهدائنا الأبرار، هو فرد والشهداء بالآلاف وفي جميع الأحوال، لا يموت الإنسان إلا مرة واحدة.. لو كان بمكنتنا قتله ألف مرة لطلبت من الثوّار أن يقتلوه 50 ألف مرة وبعدد قطرات الدماء التي نزفت من بكارات عذراواتنا.. هو عجوز وشهداؤنا أطفال وشباب.. لو كنت قاضياً عدلاً لمنحته الحياة لقاء أن أعرف شيء واحداً (لماذا فعلت بنا ذلك يا أيها المتهم؟).. يا من قتلت معمر، هو ليس كنزك ولا ملكك هو لنا كلنا، فقد أخطأت في حقنا لا حقه سامحك الله، لأنّ مشكلتنا معه لم تكن نتيجة ما اقترفه من جرائم عقب ثورة 17 فبراير، وإلا لماذا انتفضنا عليه؟ هي نتاج سلسلة طويلة من الإجرام والحرمان والاستبداد.. ولكن، قدّر الله ما شاء فعل.
مأثور بتصرف
الليلة خميس حاضر محمد وغايب إبليس (معمر).
تواتر
كل الأنباء مفبركة.. كل الأنباء مشكوك بصحتها.. كل الأنباء متضاربة.. عدا مقتل معمر.
مهلة فرح
يوم يومان ثلاثة.. أرجو ألا يستنغرقكم الفرح أكثر من ذلك فيلهيكم على البناء.
المهم
من أطلق الرصاص على القذافي؟ سؤال سيزرع في خصوبة أرض المؤامرة؟ الثوّار أم النيتو؟ أم هو من أوعز لحراسه قتله بمجرد أن يقبض عليه؟.. كل هذه الأسئلة لا تهم المهم أن البلاد تحررت من دنسه.
عرس شهيد
دفناك يا ابن خالتي "يونس الباز" أيها السحساوي الشجاع، وارتمينا في أحضان بعضنا البعض معزين .. لكن الراديو من وراءنا وبعد دقيقة واحدة أنبأ عن مقتل معمر .. ما أحر وأزكى دمك يا أيها الشهيد، رأيتك منذ يومين تدك أحد معسكرات القذافي في سرت على قناة الجزيرة، فاستحيت أن أكون أبن خالتك يا أيها الصغير.. استحيت أن أكون كاتباً وأنت البطل .. ألا بئس الثقافة التي عرفتها.
رنين
المجلس الوطني مؤقت.. الإعلان الدستوري مؤقت.. الظروف مؤقتة.. الرواتب مؤقتة.. تجميد الأموال مؤقت.. الغوغاء مؤقتة.. السحب مؤقت.. الجرّ مؤقت .. الفرق في الزمن مؤقت.. وفي المكان مؤقت.. الملل مؤقت.. أزمة المصابين مؤقتة.. الموت مؤقت .. المشكلات مؤقتة.. المحكمة مؤقتة .. القنوات مؤقتة.. القنابل زمنية ومؤقتة.. انتشار السلاح مؤقت.. الوقت مؤقت.. كل الأشياء مؤقتة والحاجات مؤقتة بنكهة كافيين الدم وبمنبهات النقالات ذوات النغمة النوكوية.. كل هذه المؤقتات سببها انتفاء وجود برلمان معتمد، و لا حتى مجلس شعب مؤقت؟.
بعد فوات الآوان
الآن فقط عرفت ما معنى أن سرت الرباط الأمامي.
الآن فقط عرفت ما معنى أن سرت (خليج التحدي) مع أنها في الغارة الأمريكية، لم تُستهدف مثل بنغازي وطرابلس.
الآن فقط عرفت ما معنى أن في مشارف سرت تتواجد لجنتان (بوابتان) فذلك معناه أنّ واحدة تتحدى تمنع أهل الشرق والأخرى أهل الغرب، من دخولها حتى سلمياً.
الآن فقط عرفت ما معنى ما ينهي بهي خطاباته (زين .. الكفاح الثوري مستمر)- صدق الله العظيم بالنسبة لأتباعه- فالمعنى في بطن الشاهر كتائبه في وجه الشعب.
معمر يمقت الثائرين
ليس غريباً عليه قتله لثوارنا، فهو يمقت أي ثائر ورمز بدأ بنبش قبور السنوسية في الجغبوب وعمر المختار في بنغازي، وجعل من اسم رمز الثورة العالمية (جيفارا) دخاناً (جفارا) الذي تشبه ريحته بول الحمير (أكرمكم الله).
البحث عن جيفارا بيننا
بالفحم مصبوغ وجهه على وجه وواجهات المدينة، عند المفارق تجده كشرطي مرور، عند النواصي تجده كشاب معكوس، عند الأماكن الحساسة التي يخيم عليها ظلال الأمن الداخلي، في ميدان الشجرة تجده كشجرة سامقة سيتظل تحت وريقاتها الكادحون، وعلى مصطبات الكابترانية تجده حيث يجلس العشاق على صورته وهم لا يعرفونه، يصطار بصبر البحّارة، عند المصارف الحكوميةالتي حكمت على آبائهم بالإفلاس في منسلخ كل شهر تجده كناقوس زمني ينذرهم بأن الآوان كاد أن يفوت.
عند أسوار المدارس رسموا وجهه فقط تحت عبارة "لا ثوري خارج اللجان الثورية" التي خطها رسّام بمقابل مالي دفعه الطلبة من جيوب أولياء أمورهم، لأنهم هم من يخدمون مدارسهم تطبيقاً لأهم شعار خُط على جدرانها، عند وعند وعند بحثوا على ظل جيفارا، لم يجدوا في تاريخهم ثائراً يرمز للثورة الكامنة في عنفوانهم.. رسموه وعرفت أن الثورة آتية لا محالة من لون ريشهم التي صنعوها بأيديهم، فبئس ذلك الأمن الغبي الذي خشيه آباؤهم، ولم يرسموا حتى في مخيلاتهم جدهم المختار.
الساعدي
الساعدي الساعد الأيمن لأبيه في الفترة الأخيرة، لم يساعد حتى نفسه ترك أباه وحيداً، ذهب إلى النيجر بحجة أنه سدّد - شاط - الكرة بعيداً - شيّرها - ويريد أن يعود بها، كأي طفل لا يجيد اللعب فيقف وراء المرمى مستمتعاً بإرجاع الكرات التي تخطئ الشباك.
مباركة
صديق من مدينة ما هنأني بتحرير ليبيا : كل شي ع البركة يا زياد.
فمازحته: نعم كل شي ع البركة وسيدي حسين وسوق الحوت وشارع الشويخات وسوق الحشيش والماجوري والحدائق والفويهات وقاريونس وقنفودة والهواري والقوارشة والفعكات وتيكا وطابلينو والليثي وبوهديمة والمساكن وحي الدولار وأرض بلعون وأرض الحراسة وأرض لملوم وأرض الطعام وأرض الصلابي وأرض العيساوي والسبالة والكيش والرويسات وشارع عشرين والسلماني ورأس اعبيدة وحي السلام وزواوة وبن يونس و.....
كارطة
ضاعت على منضدة المقامرين السياسيين ورقة الجول، الجول الذي باسمه كانت ستتعطل البلاد ويلتهي الشعب بمحاكمته حتى تسرق مقدراته، لا فضل لسياسي في نهاية حكم القذافي، لأنهم لم يستطيعوا إقناعه عبر المفاوضات بضرور التنحي، الجول صار في جيب الشعب، والشعب صعب في عناده.. والموجيرة البسطونية غارقة في دمعها عليه وهي تبكيه من الجزائر.
صور فيسبوكية
قال بأن الشعب الليبي في القمة.. لذا أراد أن يصعد إلى أرواحهم عبر سلّم الذخيرة هذا، فهبطوا إليه عبر الدرج نفسه بمعاونة جاذبية حب الوطن ليجدوه في حفرة.

خيوط شمس الأصيل تسفر عن أخر ما تبقى من زي أحد المنتسبين إلى كتائب القذافي وتحزم حذاءه

الليبيون إذا عدّلوا أعمارهم في الصحف، فهم يزيدونها كي يتحصوا على العمل الحكومي ويصوا إلى سن التقاعد باكراً، أما هو فقد صغّر من عمره - من مواليد 1941 إلى 1946 م- كي يبدو صغيراً، ولا يصل إلى سن التقاعد الإجباري عن الحكم.. ومن هنا بدأ التدليس على الشعب الليبي.
حين البحث عن كلمة بطل في محرك البحث (قوقل).. هو (الليبي) يجيبك.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية