تفاعُل: فيسبوكيات 6

من سرق حقيبة الإعلام؟

من المعروف أنه في تشكيل الحكومة القادمة بعد الإعلان عن تحرير البلاد، سوف لن تكون من ضمنها حقيبة للإعلام، والكثير أجده سعيداً بهذا الخبر، خشية أن تـُجيّر هذه الوزارة لخدمة الحكومة، لكن ما لا يعلمه هذا الكثير، أنه ستـُنشأ مؤسسة إعلامية تنطق عن لسان الحكومة- صورة وصوتاً- وستخصّص لها ميزانية من مال الشعب، وهذا لا يتباين مع ما يُخشى منه عند وجود وزارة للإعلام، مع فارق أنّ هذا التحديث الإعلامي سيكون أسوأ مما يخشى البعض الكثير، لأنّ هذه المؤسسة لن تخدم الشعب في شيء، فليس الخطأ في وجود وزارة للإعلام لكن في توظيفها، فمن محاسن هذه الوزارة أنها تأخذ بيد الصحفيين الجدد وتخصص لهم مرتبات وتمكنهم من صقل أنفسهم عبر البعثات إلى الخارج، كما أنها توفر الصحيفة للمتلقي بسعر رمزي، فأيُّ خطأ سترتكبه الحكومة الجديدة إذ أهملت وأضاعت هذه الحقيبة والحقيقة.

آية

قال عزّ من قائل: "إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم" .. صدق الله العظيم، كنت أقول بيني وبين نفسي بأن سيف و الساعدي- اللي ما ساعد حتى ارويحته- والمعتصم وهانيبال وخميس هم ضحايا أبيهم الذي لم يحسن تربيتهم، لكني كلما تذكرت هذه الآية آمنت بأنّ الأب هو ضحية أبنائه، ونحن ضحايا الأب والأبناء والبنت معاً.

بلديات

الآلية التنظيمية الأنسب في تسيير البلاد أجدها هي العمل بنظام البلديات أو المحافظات أو الألوية كما تسمى في بلاد أخرى.. تمنح مخصصات كل مدينة بالنسبة والتناسب والحسبة والتحاسب، بحيث يوضع في الأولوية عدد سكان كل بلدية والمشروعات الإنمائية والريعية المناسبة لها.. حينذاك لن تشعر أية بلدية بالغبن ما يعطي الحافز لتُظهر كل واحدة منها مواهبها وإمكاناتها البشرية .. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

فلول القذافي

هم لا يقاتلون لأجله بل لأجل أنفسهم، هم يخشون القصاص ويعلمون بأنّ العدل يأمر بإعدامهم لذا يدافعون على حيواتهم .. لقد انقطع أي اتصال بينهم وبين القذافي .. لقد أجرموا ويريدون الفرار من مصير محتوم .. هم الان يلعنون كبيرهم الذي علمهم السحر والاغتصاب والقتل والفكر الأخضر، ويبصقون على خرقته الخضراء 42 بصقة في اليوم بل في الساعة بل في الدقيقة، ويربطون بها جروحهم.

صمت

صمت الانتقالي يشي بشيء غريب، أنّ خبر اعتقال المعتصم هو من تدبيره، والغرض من ذلك معروف، فمازال الانتقالي والقذافي يطبقان الخطة الأولى على رقعة الشطرنج بين متخاصمين (خطة نابليون) وهذا يثبت قصور حي الدولار في الأداء.

الإعلام الشفهي

تحوّل الكثير ممن يحسبون على الصحافة والكتابة والأدب في ليبيا بعد الثورة إلى قوّالون، وقاموا بليّ أقلامهم لتصبح ميكروفونات يتسمرون وراءها.

من يحزن على من؟

عدت لتوي من مقبرة الهواري بعدما دفنا 17 شهيداً، ارتفعت أرواحهم إلى جنّات الخلد في جبهة سرت، لم أحزن في يوم على شهيد، أشعر بالحزن لبضع دقائق ثم أطلقها زغرودة في بالي، أظنّ جازماً بأنّ الشهداء هم من يحزنون علينا ويستبشرون بنا، لنلحق بهم.

قلتها ومازلت أقولها

فتح طرابلس تمّ باتفاق مسبق بين القذافي والناتو، هذا تفاصيله: تنسحب ميلشيات معمر من طرابلس شريطة أن تحافظ على المباني وألا تمس كتائبه المؤسسات النفطية، وإعطاء الفرصة للدول الكبرى لتقوم بإعمار البلاد، لقاء نجاته بنفسه هو ومفرخته.

جبر

مثلما جبرنا بخاطر الشعب السّوري واعترفنا بشرعية المجلس الانتقالي السوري، سيجبر الله بخواطرنا ونرى بلادنا دولة القانون، وسيسجّل لنا التاريخ بأننا أول دولة وشعب أعترف بحق هذا الشعب المقهور وانتصر له.

مع حُبي واعتزازي

1- ليش ما فيش إخوان اليهود؟

ليش ما فيش إخوان البوذيين؟

مـــــــــــــش عارف ليــــــــــــــش؟.

2- الإخوة في الدين، في الإسلام، في الإيمان، ومعاني المودة والمحبة كلها تآخت وانصهرت في إخوان السنوسية.

3- لماذا الإخوان المسلمون في ليبيا بالذات، لا يقيمون موائد الرحمن ولا يكسون المحتاجين ولا يرسلون الفقراء إلى الحج؟ ليبدأوا بهذه الأعمال الخيرية حتى تكون لهم قاعدة اجتماعية وحظوة وحظ بين الناس ربما لاحقاً تمكنهم من الوصول إلى السلطة إذا سعوا إليها .. هذه الأعمال قام بها إخوان السنوسية قبلهم.

سوريات

1- كفر بواح:

آن الأوان لأن يعلن السوريين الجهاد لأنه بات فرض عين- وأنف وأذن وحنجرة وفم- وبعد أن سُفِكت دماؤهم وأُستبيحت أعراضهم، وقبل كل ذلك، لأنّ من يحكمهم زمرة من الكفرة والفجرة ومن لا يعلم فليقرأ هذه المقولة التي كان أزلام حافظ الأسد يرددها وناقل الكفر ليس بكافر: "يا الله ما حلك اتروح انت ويقعد الأسد محلك" .. أستغفر الله العظيم.

2- من يتحداني؟:

من يتحداني إذا قلت بأن إيران ستخسر الحرب، وهذا مدحٌ مني لها لأنني أجزم بأنها لن تدخل الحرب أصلاً ومستعدة لأن تتخلّى على نظام (فشّار الأسد) إذا ما سُوِم نظامها وخُيَّر بين الاستمرار في العناد أو البقاء على سُدة الحكم، وبالمثل فإنّ النظام السوري سيقوم بالشيء نفسه إذا ما عُرض عليه ان يظل في السلطة مقابل منح الشعب السوري هامشاً من الحرية والديموقراطية، بل أن كليهما مستعد على ترك حسن نصر الله ليواجه مصيره المحتوم، ومن سيقول:" من أين لك كل هذه الثقة؟"، أجيبه بأنّ من سنن الله في خلقه: "أنّ الظالم لا ينصره الله".

3- سقوط مُدوي:

بسقوط النظام السوري بقيادة (فشّار الأسد) ونصيره الإيراني، سيسقط المدّ الشيعي في المنطقة العربية، ويفقد حزب الله في لبنان أوراقه التي ستتبعثر في أرجاء قاعة قمار الممانعة.

4- إدعاء :

النظام السوري يدّعي بأنّ ثمة مؤامرة تستهدفه وتريد الإطاحة به، لأنه النظام العربي الوحيد الداعي إلى المقاومة في المنطقة، ومن هذا المنظور نصل إلى معنى يريد أن يوضحه هذا الإدعاء، وهو أن المتظاهرين في سوريا ضد المقاومة، وفي ذلك اتهام خطير.

5- احتدام

أعتقد بأنّ الأيام المقبلة ستكون حُبلى بمفاجآت كثيرة للشعب السوري، فقراءتي للأزمة السورية تقول بأنّ أمريكا والاتحاد الأوربي سيتدخلان خارج الشرعية الدولية لكبح قمع شبّيحة بشار الأسد، أي أن تتكرر العملية نفسها التي قامت بها أمريكا وبريطانيا بعد تصويت فرنسا/شيراك ضد قرار مجلس الأمن في عام 2003، والاحتمال الوارد أكثر يقول بأنّ المساومين روسيا والصين سيتلقيان ثمنهما ويغضان الطرف على حليفهما الأسد، ليلقى مصيره المفترض، خصوصاً بعد تضييق الخناق على حكومة الملالي في طهران على خلفية تدبيرها لاغتيال السفير السعودية في واشنطن.

صور فيسبوكية