السبت، 12 نوفمبر 2011

فيسبوكيات (14)

المطرب أحمد فكرون يخرج عن صمته في مصراتة
في أجواء عبقة بالنصر والفرح بعيد العيدين التحرير والأضحى أقيم حفل استقبال وضيافة من قيادات الثوار ونشطاء ومثقفي وفناني وإعلاميي مصراتة للسيد "جمعة القماطي" القادم من مدينة غريان، بعد أن ألقى عشية اليوم الأربعاء 9/11/2011 محاضرة عامة عن "التحديات القادمة لليبيا".. كما أحيا فنان الجيل "أحمد فكرون" بصوته وقيثارته على ركح من الهواء العليل والود الفواح بعض أغانيه الشهيرة للحضور الكريم.. وكانت ليلة مفعمة بشجون وشؤون ولحون الوطن
امتصاص
ما وراء تلويح اسرائيل بتوجيه ضربة لإيران، هو إشغال- لا إشعال- المنطقة عما يقترفه نظام الأسد النصيري الكافر بحق الشعب السوري وستقوم حكومة الملالي في طهران بامتصاص الضربة وينتهي كل شيء، لكنّ ذلك سيزيد من إصرار السوريين على مواصلة المطالبة بحقوقهم وقبر البعث في مثواه الأخير.
تسريب
الممثل "يوسف شعبان" عن الطبيب الخاص للرئيس السوري: بشار الأسد مختل عقلياً لإجرائه أكثر من 20 عملية جراحية على رأسه.
همسة
الألوية للثوّار والأولوية للشعب الليبي.
شعاري
كلما اختلف أو تخاصمت أو تجادلت مع أحدهم .. أنهي كلامي بـ" لندع ذلك للزمن وهو الذي سينبئنا بمن كان منا على حق".
مداراة
السلاح خطر يتهددنا أمنياً وسياسياً لكننا نداري توجساتنا، ومن يضخّ السلاح في بلادنا ليس حبيبنا ولا حليفنا وقد نسخ حسناته (الملساء) بسيئات (امكردمة).
حقيقة
لن تقوم الدولة في ليبيا مادام السلاح منتشراً، فلا نحاول الضحك على نفوسنا.
الفعل = القول
(جا مسكني من يدي قلتله: هكي).. هكي هنا تصحبها حركة اليد.. إلامَ يظل الفعل لدينا مجرد قول؟.
محكمة
الحكم بعد المداولة.. كل شيء سنحكم عليه بعد الثورة، بعد المداولة والتداول على السلطة.
شلقم العلقماوي
لا يجوز لمن في جمجته عقلٌ، أن يرمي بكلام شلقم عرض الجدار، حينما لا يستسيغ مرارة العلقم به، فعلى أقل تقدير يتعين علينا أن نحتمله كواقع ربما سنتفاجأ به.. أغلب الرافضين لكلامه أخذوه من منطلق نكران الجميل ولم يقرأوه سياسياً، فبرأيي الخاص لو أن ليس لقطر مطامع سياسية فهذا لا ينفي وجود مطامع اقتصادية لها في بلادنا.
استقرار أمني
استقرار من هذا النمط لا يتيحه ويبيحه إلا استقرار سياسي، فلا تتثاءبوا تحت غطاء هذا الاستقرار بل توثبوا فوقه لا تدركوا الاستقرار السياسي براعيته الديموقراطية، عند الاستقطاع الإعلاني، ثمة من يجتهد بلا جهد لينغص علينا الاستقرار والاستمرار في العمل، حتى نصل إلى مرحلة الجمود الصحراوي بخلق التوازنات السياسية، حينئذ سنحتاج إلى قاطرة تجرنا ولا أظنها إلا قاطرة قطر.. فكونوا ليبيين خارج الزي والزيت الوطني.
اعتزاز
الليبي عزيز النفس (عصران) وعصامي لا يقبل جميلاً لأحد عليه، ولا يرضى بأن يتقاضى أجراً عن أي عمل خيّر ووطني من غير الليبي.. الليبي ابن عز ولا يرتضي أن يعمل أجيراً عند الأجنبي، الليبي فشّاك والتفشيك متأصل في تركيبته النفسانية والجسمانية، أجمل ما أحبه فينا أننا فشّاكون، أما الفشنك فليسوا منا لأنهم خلب وليسوا سوى أظرف فارغة من أي محتوى، وبارودهم الأسود ليس إلا كحلٌ في عين عمياء.
عمل دعائي
لا تنزل إلى السطر الثاني إلا بعد أن تخمّن الإجابة:-
الجزيرة توثق برامج عن آثار ليبيا في الجبل الأخضر والأماكن السياحية فيها لمصلحة من؟ .
بالتوكيد لصالح المستثمر الأجنبي (غير الليبي).
"لا بأس نحن في حاجة إلى ذلك" .. يعلق البعض.
تعليقي: الليبيون أولى بهذه الاستثمارات من أي أجنبي، طالما أن الأموال متوافرة، فلتصرف القروض للشباب وفق دراسة جدوى مستفيضة، ولا تكونوا أضحوكات إذ تهبوا جنّات ليبيا للآخرين.
كباش
عن العمل الجماعي سواء الإعلامي أو التطوعي أو الحزبي، الذي عادةً ما يفشل في ليبيا وعربياً، تذكرت قول والدي رحمه الله: (يقال بأن العرب دعا عليهم جدّهم: اجعنكم كيف الكباش، لما ايحطوهن ابعاد من بعضهن يقعدن يصيحن من شدة الشوق مااااااااا ماااااااااا مااااااااااااا.. ولما ايحطوهن جنب بعضهن يبدن ايتناطحن).
إعلام غير وطني
يعمل في قناة ليبيا الأحرار التي تُقدّم على أساس أنها تخدم الثورة الليبية، ويتقاضى راتبه من حكومة قطر، لا أجري بكلامي هذا وراء التصريح الصريح لشلقم، لكني أبتغي معرفة: كيف لإعلامي ليبي أن يُجازي على عمل وطني من أجنبي ويقبل القبض منه؟.
عبد الرحيم الكيب : "سأكون معكم شفّافاً ولن أعدكم بصنع المُعجزات".
التعليق: "حسبنا منك صنع المنجزات.. لأننا شبعنا وشعبنا المعجزات، فالقذافي قبلك حقّق لنا معجزة النهر العـ(ق)ـيم".
جداريات
(عاش النصر وسقط الأهلي) باللون الأخضر في عهد العقيد لوّنت حوائط وجدران مباني البركة بيد كل (جضران).. تبدلت في بداية الثورة إلى "إنكان اتريد معانا شركة ردّلنا اللي ماتوا في البركة".. (عاش الأهلي وسقط النصر) أُستبدلت بـ"الشعب يريد إسقاط النظام" على حيطان شعبية الزيتون وسوقها بلون دم الشهداء.. فـ(عاش الشعب وسقط قامعوه).
التبرير للآخر
القصور في الفهم والبغبغة بلسان الطير من وراء أقفاص الغباء مشكلة عسيرة على الفهم، سببها ربما السير وراء ما يُتناقل في القنوات الفضائية، فمثلاً العروبي والقومي سرعان ما يقذف بالقومجية، وعندما تتخوف من دخول أطراف خارجية على الساحة الليبية يشبعك الآخر بما تم شيطنته من مرتزقة الثقافة وهو رميك بالجاهلية السياسية لأنك ما تزال تؤمن بنظرية المؤامرة الخارجية، وأول ما يبدأ به هو أن من حق هذه الأطراف أن تحقق مصالحها في ليبيا ومع أن هذا المجادل ليبي، لا يجد غضاضة في أن تقوم أية دولة أجنبية بتحقيق أو الحفاظ على مصالحها وكأنه لا يدرك بأن السعي وراء هاتين الرغبتين قد يستدعي زرع أجهزة المخابرات الشيطانية لتنفيذ أجندات الدول وكلنا يعلم ما تقوم به هذه الأجهزة الفاسدة من إجرام، ولنا فيما فعلته إيران في العراق أنموذج لا يُحتذى به، ثم يضع اللوم علينا لأننا لم نقدر على التنافس مع هذه الدول المعافاة، فكيف لليبيا الجريحة أن تنافس هكذا قِوى دولية وأقليمية وهي لا تزال تنزف، المشكلة الأكبر هي أن الغبي لا يعرف بأن أجهزة استخبارات هذه الدول المتدخلة في شؤوننا الخاصة لن تعطي بلادنا الفرصة لتقف على قدميها.. فهل تعلموا بأنّ العراق بعد الحرب عليه وإلى الآن ما يزال بلا كهرباء، والسبب هو ما قام ويقوم به ولي الفقيه في طهران.
استغاثة
في ليبيا سلاح منتشر لا حاجة لنا به، في سوريا شعب ثائر وسائر إلى طريق التحرير، في سوريا رجال مدربون وينقصهم السلاح، هناك في ليبيا من يرغب في التطوع ويتأهب للجهاد وتلبية نداء وإغاثة السوريات الحسناوات دفاعاً عن أعراضهن، سوريا لا ينقصها الرجال بل المال والسلاح، لنتخلص من السلاح ونرسله إلى هناك لنكون قد تطوعنا بالمال والسلاح معاً، إدخال السلاح إلى سوريا حدودياً أمر صعب، فليدُر مُلاك الجرافات محركاتهم بعدما يطوروها لنقل السلاح إلى بانياس واللاذقية المدينتين الساحليتين ولا تنسوا الجولاطينات.. وليكن مهر كل سورية قطعة كلاشنكوف.
سياحة
النفط شارف على النضوب ما تبقى منه سوف نستثمر عوائده فيما يعود على الأجيال القادمة بالمنفعة، "محمود جبريل" وغيره كثيرون لا يرون في البديل سوى المجال الخدمي والسياحي، يعني بناء البنية التحتية اللازمة لتدشين المشروعات السياحية التي لا تخرج عن شكل فنادق واستراحات ومنتجعات ومصائف، المهم أن تعود ملكيتها لليبيين، لأن المستثمر الأجنبي سوف لن يرعوي عن تحويل هذه المرافق إلى أوكار للفساد والدعارة، وقبل كل شيء تشكيل جهاز بوليسي فائق المهارة لتوفير الأمن.. وبرأيي علينا خلق المجتمع المتعلم والمتطوّر والتحوّل نحو التعليم وتطويره فهو خير بديل عن ذلك.
فرجار
ليبيا إذا تخيلنا فراغها الدائري، فإن مركزها الجغرافي ونقطة ارتكاز الفرجار بها هو (الجفرة) غير أن القذافي جعلها المركز القيادي العسكري له، لتكون مخلبه الجارح ويده الباطشة والقريبة من أية بقعة تتمرد عليه وفي مدى نيرانه- هنا هون- أما مركز السلطة فهو العاصمة طرابلس، ومن بين اسباب الثورة هو البيروقراطية المركزية التي عانى منها أهل المناطق الأخرى وخاصة البعيدة، في أمور يمكن حلها ولا تلتزم من المعني السفر إلى العاصمة لإنهاء إجراءاته، فمادامت المركزية قائمة، فإنّ هناك خطأً في ارتكاز وتركيز دم الثورة المُخفّفة أو أن قطر الدائرة الفراغية لبلادنا بدأ يتقلص شيئاً فشيئاً (أشي وشّويّات).. وهذا سبب خيبة أمل بعض الحجيج الذين منعوا من أداء مناسك الحج.. أيضاً بعض المثقفين والصحفيين راحوا يسافرون إلى مركز السلطة كي يتحصلوا على سانحة إعلامية لهم، وعندما يفشلون يشرعون في لعن المركزية والفراجير، في حين أن الحق عليهم فلو كانوا واثقين من مواهبهم لصمدوا وغنوا معاً: سوف نبقى هنا.
براغماتية الأسد
عُرف على نظام الأسد منذ عهد أبيه المقبور "حافظ الخيانة"، أنه ينصاع للضغوطات الدولية ويعمل بواقعية وبرغماتية إذا ما شعر بخطر يتهدد حكمه، كما حدث حينما سلّم "حافظ" المناضل الكردي (أوجلان) إلى الحكومة التركية في الفترة التي شهدت تأزماً في العلاقة بين الدولتين، إثر تدخل الرئيس المصري المقال والمريض "حسني مبارك" على خلفية حشد الحكومة التركية لجيشها على الحدود السورية، وكذلك لما انصاع "بشار" إلى القرار الأممي الذي تزعمته أمريكا وفرنسا والقاضي بإعادة انتشار الجيش السوري في لبنان وعودته إلى قواعده التي انطلق منها بعد اكثر من ثلاثة عقود، لذا لا أظنّ بأن الحالة السورية ستصل إلى حالة الحرب كما حدث في ليبيا، فـ"بشار الفسد" أجبن مما تتوقعون وها قد بدأت ترتعد فرائصه وتتنفس فرائسه وطرائده من الشعب السوري الصعداء.
ــــــــــــــــــــ
زياد العيساوي
بنغازي: 11/11/2011
♦ للتواصل مع الكاتب: ziad_z_73@yahoo.com
♦ صفحة الكاتب على الفيسبوك: http://www.facebook.com/profile.php?id=100002322399992

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية