الأحد، 8 مايو 2011

إلى جمهوريّ الأهل والاتحاد .. لن أزور زاوية جدّي والقذافي يحكم طرابلس

إلى جمهوريّ الأهل والاتحاد
لن أزور زاوية جدّي والقذافي يحكم طرابلس
بنغازي: 8/5/2011
الأهل بلا ياء، هو نادي الأهل بطرابلس، والأهلي بالياء هو أهلي بنغازي، لعلي بأسلوبي في هذا التعريف، قد ذكّرتكم بأسلوب "القذافي" في كتابه (الأخطر) حينما يُقدِّم لكل حقيقة مُطلقة بتعبير ركيك، لا يخلو من السخف والسماجة، من مثل قوله (الله يقطع قوله): "المرأة تحيض والرجل لا يحيض"، على أية حال، سوف لن نختلف حول هذه الياء، ولن أطيل البقاء عندها طويلاً، سواء أكانت بنغازية أو طرابلسية، بعيداً عن العنصرية، فنحن ليبيون على حدٍّ سواء، من الألف حتى الياء.
فإنّ كلامي مُصوَّبٌ بالدرجة (الديسبيلية) الأولى، إلى آذان مُحبي ناديي الأهل والاتحاد الطرابلسيين، مع إنني أميل أكثر إلى نادي الوحدة، ذلك أنّ اسمه يلغي التفرقة بين مشرق البلاد ومغربها، ويعجبني لاعبوه المهرة من نجوم الثمانينيات "عبد الرزاق جيرانة" و"جمال مليان" و"جلال الدامجة" و"عيسى الصّاري"، وكذلك نادي الظهرة ولاعبوه "مهدي لخريّف" و"الحبيب البوسيفي" و"عبد الرؤوف الفرجاني" و"محمد بحر"، وكم أحبُّ منطقة الظهرة العريقة، وأرتاح حينما أسير في شوارعها.
فهذان الفريقان العريقان (الأهل والاتحاد) لهما قاعدة شعبية عريضة وطويلة، وعادة ما يملأ هدير أمواج جمهوريهما شوارع وأزقة العاصمة في أعقاب كل لقاء كرويّ يجمع بينهما، حينما يمرون راجلين وراكبين سياراتهم الخاصة، وهم يحملون اللافتات الملونة بالأخضر والأحمر، المؤيدة لكل نادي منهما، حتى تخال مواكبهم جموع ثائرة خارج الثورة، وهي تصيح حتى تيبس حناجرهم: "شجعوا يا أولاد الأهلاوية أسياد" و"حيه عليهم حيه.. التيحا أهو جي" وهذان الهتافان نفسهما، يعيداني إلى ما يصيح به الردّاحون من البقايا البشرية، في ملهى باب العزيزية للرقص والفلكلور (الشغبي)، وهم ينشدون: "يا أولاد يا أولاد.. هيا على الجهاد" و"حي عليهم حي.. جيش معمر جي" أو ".. شاكير راهو جي".
لقد عُطِل شباب العاصمة كثيراً، بتخدير السلطة لهم باستقطابهم إلى فسطاطين، تميل الكفة إلى أحدهما بانتقال دعم أحد أبناء رأس النظام إليه، لخلق حالة من التوازن والمراوحة بينهما، حتى تتمّ السيطرة على روح وعنفوان هذه الشريحة الفاعلة؛ الغريب أنّ نظام القذافي، لم يهتم في يوم بالرياضة وبخاصة كرة القدم، بل إنه حاربها وحدّ من تطورها، حتى أنه في نهاية السبعينيات إلى بداية الثمانينيات من القرن المنقضي، قد قام بإلغاء هذه اللعبة- وأخرج من خزينته الخربة بعض الألعاب الشعبية، إحياءً- كما يزعم- للموروث الشعبي، في خطوة متخلفة ومختلفة عمّا كان يجري وقتها في العالم- خشية أنْ ينفضّ الشباب عنه، ويلتفّ حول لاعبين بأعينهم، فاستغلّ هذه اللعبة لتدعيم أركان حكمه، بإلهاء الشبيبة بما لا ينفعها ومن دون طائل، وذلك بالإدعاء بمناصرة أبنائه وانقسامهم بين هذين الناديين، حتى يصطفَّ الشباب وراءهم معتقدين بأنهم سيلقون العون لنادييهم منهم، ولعلّ النتائج هي من تعزّز هذه الحقيقة، حيث إنّ طوال فترة حكمه، لم يحرز الليبيون بعامة، أي لقب رياضي دولي ولا قاري ولا عربي.
يكفيكم تعطيلاً لقدراتكم، ودعوكم من الاهتمام بهذين الناديين في الوقت الراهن، واصطفوا وراء شعبكم، فالكرة مزوّرة والنظام مزيّف، ومدينتكم تناديكم، لأنْ تلتحموا بإخوانكم في المناطق الأخرى، ولا تجعلوا هوى هذه اللعبة يلهيكم عن مصير بلادكم، ويشغلكم عن الأهم، وأعدكم بأنّ مستوى الدوري الليبي سيكون أفضل، وأخر ما أقترحه عليكم، هو إلغاء البطولات وما أسفرت عنه من نتائج وألقاب منذ بداية الثمانينيات، بما في ذلك اللقب المستحق الوحيد، الذي تحصّل عليه فريقي المفضل "النصر" في سنة 1987، وقد كان من أكثر الفرق المتضرّرة والمظلومة والمضطهدة بسبب عبث التحكيم غير الحكيم، فزعة يا جمهوري الأهل والاتحاد، لتكونوا جديرين بالعاصمة، فبفورة واحدة من فوراتكم الكروية، ستقلبون موازين اللعبة (ما نحيش ع الكورة راني) بل اللعبة السياسية، وتستطيعون- من ثم- تغيير الواقع في طرابلس لصالح هذه الثورة، سيّروا في شوارع المدينة، وسيرى الله وملائكته ورسله عملكم وعلمكم، حينما تدمجوا لوني الأهل والاتحاد (الأخضر والأحمر) في راية واحدة، وتطعّمونها بلوني فريق المدينة (الأبيض والأسود) لتشكلوا بذلك علم الاستقلال، لا تلونوا به القطط، فعلمنا أكبر من أنْ يُلصق على وبر ظهورها، ولا تتسببوا في قتلها برصاص جرذان الكتائب، فقد يلحقكم إثمها، وإنْ كان من داعٍ لذلك، لونوا به ريش الحمائم لتطير في سماء طرابلس، لتتعلموا منها معنى الكرامة الحرية، لما تحلق وتصعد أرواحكم عالياً طالبة الشهادة، وتلحقوا بشهداء جمهور النصر والتحدي والهلال والأفريقي ودارنس والأخضر والصقور والطيران والسواعد، والأهلي الذي ثار لناديه المُحطم، لا يكفينا منكم البيانات التضامنية، التي أرتضيها من بنات الجامعة، ولا أقبلها منكم.







2 تعليقات:

في 9 مايو 2011 في 2:18 ص , Anonymous غير معرف يقول...

هذا الاهلي يا هذا أحترم نفسك يا ناشر الفتنة
حسبنا الله ونعم الوكيل فيك

 
في 23 مايو 2011 في 12:48 ص , Anonymous غير معرف يقول...

اولا السلام عليكم ورحمة الله ,
اما بعد
اخي في الله نحن خلقنا " بضم الخاء" لنجمع ونجتمع ولا لنفرق , علك وانت تقرأ كلماتي يرد لسان حالك ويقول " هدا ما اصبوا اليه " ولكنك ادا عدت وتمعنت قليلا في كلماتك لادركت خطئك و عرفت بانك كتبت باطلاً أريد به حق ( وانا هنا احسن الظن فيك ) . سيد زياد , لقد خانك الوصف في منمق كلماتك لقلعتان اجتمع علي حبهما فئة هي اكثر بكثير من عدد قارئي كلماتك او حتي عدد المهتمين ببعض الترهات التي ابيت الا وان تبتدي مقدمتك بها. ان كان حرف الياء ما يستفزك في نادي الاهلي طرابلس فتلك مصيبة وان كان جمهور الاهلي فالمصيبة اعظم . يا زياد المحترم انت الدي تبعد عن مقر ابناء القدافي بمسافة 1000 كم اصابك ما اصابك من اداهم فكيف بالله عليك تلقي اللائمة علي من احتلوا دارهم . ياسيدزياد الفاضل , عندما كانت جماهير الاهلي طرابلس والاتحاد تتلقي الرصاص بصدور مفتوحة لم يحرك دلك ساكنا في قلوبكم . ياسيد زياد ابن ليبيا اتركها فانها منتنه ودع عنك كلام العواطف والبطولات و التفت عن التقليل من شأن الاخرين . وانطلاقاً من مبدأ تناصحوا ها انا انصحك نصيحة الاخ والومك لوم المحب لبني وطنه واسئلك ان تراجع نفسك وتسحب اتهماتك الضمنية لجماهير الاهلي والاتحاد اللدان هما ارقي وارفع من ان تتحدث عنهما بهدا الاسلوب البائس .
تقبل احترامي ودعائي لك ولنفسي بالهداية والراي السديد وليبيا فوق الجميع
الاسفافي

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية