الجمعة، 9 ديسمبر 2011

فيسبوكيات (20)

عاشوراء
طلعنا من المولد بلا حمص، ويبقى الأمل في الفول.
شمس
غياب المطر نتبرم منه، لكن غياب حاملاته الغيمات يتيح للشمس أن تسفر عن الطحالب والفطر الأخضر المتعفن والنتن الناتئ في رمالنا، فاحمدوا الله على أية حال.
صحافة
برنيق، قورينا، أويا، يوسبريدس.. أسماء صحفنا صارت آثاراً ومومياوات.
جوالان
الجيش السوري ترك الجولان، وبدأ بالجوالان على المدن السورية لحصارها ودكّها.
توتر
التصابي هو السبب وراء حمل السلاح، فأينما وجدت الكلاش فثمة فلاش وشهيق ساخن حي وزفير حارق خارق.
دياثة
الدعوة إلى فتح باب السياحة في هذا الوقت يفصح عن دياثة.. والشعب مازال لم يخرج من أزمته المالية.. النفط يكفينا.
هويّة
تمزقنا، فمنا من يميل إلى قطر وهناك إلى تركيا وغيرهما إلى فرنسا وغيرها.. لقد ذهبت الندوات عن الهويّة الليبية إلى الهاوية.
صدى
غنّت: يا وطني ما انغيرك ما انريد.. أي والله.. أي والله يا وطني.
لا أظن بأن ثمة ليبياً وطنياً.. فلا تخبروها بذلك ودعوها تبحث.. لين ايطيح سعدها.
تربية
لموا ضناكم وربوا بناتكم، ثبتوا الكوالات ودسّوا المجيرات في المحارات، ولا ترموهنّ على قارعة طريق الشط، إلى أن يزداد سعرهنّ.
واجب
على الليبيين أن يخرجوا في مظاهرات سلمية وبطريقة (زلمية)، ليطالبوا فيها المجتمع الدولي بالإفراج عن أموالهم، ويكتبون في لافتاتهم "الأموال من أجل الأمان" ولأجل مساندة وتمكين الحكومة من وضع حد لانتشار السلاح بشرائه من المسلحين.
حلاقة
لو حلقتم شعره، لوجدتم على فروة رأسه، رسماً لخطة القراصنة للانتشار على أرضنا، فثمة من البلابل من يثيرون القلاقل، لإعطاء الأجنبي سانحة للتواجد على الأرض، بذريعة الفوضى.
قدر
أن يكون معمر ليبيا مدمرها، وجبان سوريا أسدها، وفاسد اليمن صالحها، وشين تونس زينها، وبارك مصر مباركها، وموحد الجزائر مفلقها.
زجاج
لا تتسلحوا بالصمت والمُصمت من الجدران، فالشعب قلق و(جضران)، ذروا الحائل بين الحكومة الانتقالية والشعب الليبي زجاجاً، لنستطيع النفاد إلى خزينة الحقائق، فالعيون باتت تبحث عن مسقطاً لها، دعوها تجوس خلال المكاتب خلال الأجندات خلال الخٍلال، أطلعوها على حجم الدخل والديون، أوضحوا لنا كم لنا وعلينا حتى تهدأ النفوس.
تفويل النفط 
يبيعون الآن ثمانمئة ألف برميل، والخطة جارية ترمي لتصدير ثلاثة ملايين برميل يومياً في بحر عامين، هذا بطر بالنعمة وستحاسبون عليه أمام الله والأجيال القادمة، فبعد أن تدبّ الحياة في أطراف البلاد يكفينا فقط تصدير نصف مليون برميل برأيي، طالما أن سعر النفط في تزايد، لا تفرحوا بهذه الكمية المصدرة التي يزمعون تصديرها،فهي ستذهب في غير صالح البلاد، وطالما ثُبتت هذه الكمية، فمؤشر ذلك أننا سنستنزف هذه الثروة ونعتمد عليها دونما أية مشروعات اقتصادية بديلة.. النفط باعتباره من السوائل فكم يسع برميله من اللترات؟.
استغراب
تعليق البيت الأبيض على لقاء قناة ABC الأمريكية، الذي أُجري مع "بشار الأسد" على فقرة أنه لا يملك البلاد ولم يُعطِ أوامر لجيشه بقمع المتظاهرين: "يدلّ على أن الأسد يعاني إما من انفصال عن الواقع أو جنون".
الجنون وقد عبّر عنه الفنان يوسف شعبان عند دكتور الأسد الخاص: "الأسد يعاني من حالة نفسانية نتيجة لإجرائه لعشرين عملية على رأسه" وقد نقلته لكم في تدوينة سابقة.
غير أنني اكتشفت من وجهتي الخاصة من هذه المقابلة التلفزيونية بأن الأسد يمضي على تطبيق النظرية العالمية الثالثة.
ذاكرة ناضجة
في مبنى مؤسسة الصحافة في الأيام الأولى للثورة، ذهبت إلى مقر مكتب صحيفة بنغازي لأسلمه مادة، وجدت موظفين في الدور الأول يتناقشان حول ما سوف يفعله القذافي لو أن شركة النايلسات فكرت مجرد التفكير في أن تمد قناة ليبيا الأحرار بتردد خاص بها على قمرها، فعثرت على الدرج وتمسكت بذيل عجوز قدمت لتسأل على أبنها المفقود، لما سمعت أحدهما يقول: "إن سبب رفض الشركة هو خوفها من أن يقوم معمر بقصف قمرها بصاروخ عابر للأقمار".
ذاكرة حاضرة
لما كان البعض ما يزال متردداً ولم يحسم أمره تجاه هذه الثورة ويخادع نفسه بالفرجة على تلفزيون القذافي، لأنه يعرف مدى كذبه، وخصوصاً على برنامج "شاكير" مع أنه كان يسبهم بقولته: "البلاء فيكم"- من باب اتبع ظالم تلقى وجه ربك سالم.. ربما- كانت بنغازي قد تحرّرت وتظاهرت وأنشأت المؤسسات المدنية والجمعيات الخيرية وأخذت في التطوع برجالها والتبرع بحلي نسائها للجبهات الأخرى، وألفت وكتبت الشعر وغنت أفضل وأغلب أغاني الثورة التي ابتدأها المهندس والفنان "رامي الكالح" رحمة الله على هذا الشاب الوسيم، الذي جعل بأغنيته هذه (أوباما) يخاطب معمر: عليك أن تستمع إلى هذه الأغنية لتعرف مطالب الشعب الليبي.
تسويق النفس
هو يحتجّ على النفاق الاجتماعي، لأن ثمة على حدِّ قوله: "من يقبل بظهور الفتاة معه ويمنع أخته من أن تخرج مع شاب غريب" بهذا الاحتجاج يظنّ بأنه سيلاقي (لايك) على صفحته من المتضررات القابعات وراء التلفزيون ويغنينين معه- بعد أن يهتفنّ معاً: نجيه يا ربي هالمتحرّر- أغنية كتبها سيده في يوم ما: "من وراء القضبان".. فيكسبهن إلى صفه إذا فكّر ذات انتخاب في ترشيح نفسه.
معازف
الأبواق لا يمكن الاستغناء عنها في النفير، الطبّال لا يمكن الاستغناء عنه وراء ردّاحة، المزمار لا يمكن الاستغناء عنه في ترويض الأفاعي، البندار لا يمكن الاستغناء عنه حين التهافت في السوق.. وفي جوقة ومسرح والديموقراطية كل العازفين مطلوبون تحت وصاية وقيادة مايسترو واحد لغته وخطابه إليهم تحكمه وتتحكم فيه عصا وقفاز.
استحقاق
بعد الخطاب الإعلامي للانتقالي وزوجته الانتقالية، الذي لم ينل استحسان الأوساط السياسية والرأي العام في شكل مؤتمرات تلفزيونية لا صحفية، يتعين عليهما استبداله ببيان صحفي ولو أسبوعي ينشر في الصحف السيّارة (المطبوعات) والطيّارة (الإنترنيت).
علاء الدرسي أولى بالجائزة
من مواليد 2 مارس 1973 ببنغازي، أُعتقِل في سنة 2007، بعد محاولة اعتصام يوم 17 فبراير- في محاولة لإحياء الذكرى الأولى لأحدث السفارة الإيطالية- بساحة الشهداء في طرابلس، مع العديد من النشطاء السياسيين مثل الدكتور "إدريس بوفايد" و"فرج أحميد" تم القبض عليهم ومن ثم سجنهم قرابة السنتين وبعد الإفراج عنهم تحت ضغط من المنظمات الحقوقية و الدولية، عاد إلي مدينه بنغازي محروماً من جميع حقوقه المدنية ومن الدراسة، وسحب جواز سفره.. تجتمع فيه الدماثة والهدوء والطيبة والوسامة، شاب وطني من طراز سامٍ، منح وقته وقلبه وحياته لأجل التعريف بقضية بوسليم، ترك اللمز وانصرف إلى الغمز بعينه من وراء عدسته التي اشتراها بحرّ ماله وتفرغ لهذه القضية، ليعتصم مع المعتصمين، وهو الوحيد المختلف فيهم، لأنّ لا رابطة بينه وبينهم، فليس له قرابة بأي واحد من ضحايا تلك المجزرة سوى رابطة الضمير وكونه ليبياً، تركت أجهزة الأمن الفرصة مهيأة لاعتصام أهل وذوي الضحايا، وكانت تستطيع توجيه اتهام بسيط لعلاء هو: (أنت لا علاقة لك بالضحايا، فلماذا تعتصم معهم وتوثق بعدستك مظاهراتهم وتنشرها على المواقع الإلكترونية للمعارضة؟).. "علاء الدرسي" يستحق جائزة (لودفيك تريو( الدولية أكثر من "فتحي تربل"، فيكفي الأخير منصب الوزير والجائزة لعلاء الدرسي، أو من باب ونافذة الوفاء على "تربل" أن يتنازل عن الجائزة لعلاء، الذي لم يندم ويطلب أي شيء.. من سوء حظي أن تعرفت إليه بعد الثورة فقط.

الصحفي والناشط السياسي : علاء الدرسي
عند ميدان الشجرة
-مرحبا أستاذ زياد.. صحيح؟.
- نعم يا ماما.
- عرفتك على طول شكلك على الحقيقة متطابق مع صورتك.
- حسناً.. تفضلي بمَ أخدمك؟.
- أنا صحفية جديدة وبصدد إجراء استطلاع.
لم تكد تنهي كلامها حتى وجدت قطن (المايك) على شفتي.
- يا عزيزتي للمايك وقع خاص في نفسي، حينما يقترب مني، يجعلني أشعر بأنني في حاجة إلى الغناء.
- هههههههههههههه.
- اذهبي للعامة واستطلعي آراءهم أفضل لك.. مع السلامة.
رهان وكسبته
في بداية الثورة وعند تشكيل التنفيذي، تحديت الليبيين بأن يثبتوا للجميع بأنهم أهل وطنية، وأشرت إلى أن التنفيذي باستطاعته أن يصرف كل الأنظار والأسماع والأصوات من حولهم لو أنهم أغدقوا الأموال على الشعب، وها هو قبل حلّه في أيامه الأخيرة والانتقالية كذلك قد تفطنت إلى هذه الورقة الدولارية الرابحة، فبمجرد أن باعت لهم الدولار وبسعر مخالف لسعره الأصلي، أخذوا يتزاحمون على المصارف، لقد بالغت في تحديي، حيث إنّ الحكومة لم تغدق عليهم الأموال، بل بمجرد أن باعت لهم الدولار، نسوا كل شيء، ثورة 17 فبراير في أصلها ثورة حرية تسعى لبناء دولة القانون قبل المطالبة بتحسين الظروف المعيشية.
ظنّ
أغلب الظنّ أن سوء الظنّ هو خيبة ظنّ نخشى حدوثها ونتوقعها، لذا يُستحسن بنا أن نحسن الظنّ على الدوام في الآخر.. أهل الشرق تعودوا على زيت الذرة ولا يستطعمون ولا يستعملون زيت الزيتون إلا في حالات العلاج والرُّقية، غير أنهم والليبيون جميعاً لن يصمتوا على مبيعات زيت أمهم الأرض الذي تمنحه لهم بكل حنان وحب، فخذوا منا زيت الزيتون وأعطونا زيت أمنا، أنتم وكلاؤنا على زيتها، فأخبرونا بالله عليكم كم بعتم واستلمتم مقابلاً له؟ وهل بلادنا مُكبّلة بديون، وهي مُلزمة بسدادها؟.
استبدال
قلمي قد يبكي من يقرأ ليّ، لكنه لا يبكيني، في نفسي رغبة للبكاء، أريد أسمعُني حزني لوحدي، أن أدوس قلمي وأرمي بحطامه من نافذة لا قرار لها، أزيل مسحوق رصاصه من على البلاط، فبلاطي ليس بلاط سلطان، سأكون سلطان نفسي، فلم يعد يجديني ولا يجذبني قلمي ولا يعبّر عمّا يجيش في خاطري، سأستبدله بكمان، أو بقيثارة، أو بناي، أنفخ فيه ما تبقى من وجعي.
استغوال
- أصل المشكلة الخوف من المجهول الرابض عند بوابة المستقبل، خوف بعضنا من بعضنا الآخر، إذ يستحوذ على السلطة والثروة، وعملية الاستحواذ ستكون مشرعنة وفق آلية ديموقراطية غير أن الديموقراطية لا تستجلب لنا ما هو أهم منها، فقد تطبّق الديموقراطية في البلاد على نحو حضاري يؤدي بالأغلبية إلى سنام السلطة، لكن (الغلطة) حينذاك، تتمثل في توقفنا عند تحقيق هذا المطلب وانتفاء الاستمرار في المسير الديموقراطي الفعلي، الذي به نحقق أهم عاملين يمسان الإنسان في حياته وهما الحرية والعدل.
- الحرية لها عدة أوجه لذلك قد نجمعها في مصطلح الحريات، ومنها حرية التعبير وإبداء الرأي وبوجه عام، وهذه يمكن الوصول إليها بتفعيلها عبر سنّ مادة في دستور البلاد تنصّ على أحقيتها وضرورتها وضوابطها.
- أما وقد وضحت في التدوينتين الثانية بتفصيل مختصر، السبيل إلى نشر ثقافة الديموقراطية بحسب ما هو معمول به في دول العالم، التي سبقتنا بسنوات ضوئية وصوتية إلى تكريس الديموقراطية، ووضع أول اللبنات الداعمة للمجتمع الديموقراطي المدني- الحرية- وهي في النهاية حقٌ مكتسبٌ بالدماء، وفي ليبيا لا أحد يستطيع حرمان المواطن من ممارسة هذه الأولوية، لأنه دفع ضريبته بدمه، فإنّ أهم أهداف الديموقراطيات هي شيوع العدل في المجتمع وهو منتهى اللعبة السياسية، فعندما يعمّ العدل، فاعلم بأنها- أي الديموقراطية- قد تحققت وتكرست.
- الاستغوال والتكالب على المناصب ومقدرات البلاد الليبية، ما يزال قائماً على الرغم من تحقيق اللبنة الأولى في بلادنا وهي الحرية، فصارت حقاً طبيعياً ومكفولة للجميع، ومرجعية هذا الاستغوال، هي تذكر الناس على الدوام لثقافة المحاصصة في عهد القذافي، وما يقوم به المسؤول حين تقلده ووصوله إلى منصب حيوي، حيث يولي خاصته المقربة منه- وقد تكون مدينته أو جهته أو أسرته- بالمنفعة، لذا اشتدّ النزاع على هذه الوزارات المشكلة مؤخراً في حكومة الكيب، وليس ثمة سبيل للقضاء على هذا الغول سوى نشر ثقافة العدل بل تطبيق مبادئه على الأرض، وذلك بالعدل في منح الناس حقوقهم الاقتصادية والمعيشية والخدمية بالتساوي، وقتذاك سيشعر الليبي بانتفاء التمايز والتمييز بينه وبين آخر أينما كان.
المعقل الأخير
المشهد السوري الحالي تغذيه أطراف خارجية بتصفية الحساب في أخر معقل بالنسبة لكل واحدة منها، والمشهد النهائي سيطول عرضه عند مقتل رئيس العصابة فما هو إلا وكيل لمصالح قِوى خارجية، فسوريا تبقى القاعدة الأمامية والأخيرة لأجندات دول كثيرة، لأن سقوط الأسد يعني نهاية تواجد روسيا في الشرق الأوسط، والمملكة السعودية بعد سيطرة حزب الله وإيران على لبنان وحماس في غزة، سوف تخسر أوراقها في الشام، ولن يبقى لها سوى تأثير محدود في الأردن والمناطق السنية في لبنان، أما النظام الملالي في إيران، فأمريكا والاتحاد الأوربي يعصرانه بسبب ملفه النووي، وسيتقيأ في سوريا عصارة دمه الأخيرة.
تنظيم وزاري
توزير الوزير، لا يتأتى بفتح طلبات الاعتماد وقبول السيرات الذاتيات للمتقدمين الذين يأنسون في ذواتهم الكفاءة يجري ذلك فقط في المساجد وقت غياب الإمام لأمر طارئ، العمل بهذه الطريقة يتم لدى بحث المدير عن سكرتيرة بشهادات معينة وبمقاييس للجمال تناسبه من حيث الطول والباقة والرشاقة و(الطخوخية).. كان على دولة الرئيس أن ينتقي من سيثق بهم، بحيث لا يحمل وزر وزير يجهل إمكاناته عند مساءلته حين سقوط حكومته، وقد يضطر إلى إعطاء حقيبة أو اثنتين لحزب يأتلف مع حزبه أو أن يعلن عن حكومة توافقية تشمل وجوه من المعارضة فيها.
الكرسي الدوّار
منصب الوزير هو في أصله وظيفة كبيرة في الدولة، وصنعة جديدة لم يألفها ويمارسها الليبيون، أو على الأقل، الموجودون الآن في وزارة دولة الرئيس "الكيب"، لذا ستستلزم منهم وقت غير كافٍ حتى يدركوا صعوبتها وما تستدعيه من مهارة ومعرفة وخبرة، وسيظل الشكل الظاهر من حراسة وتنظير هو الرائن على أداء هذه الوزارة ووزارات مقبلة، لكون بعض الوزراء ينسى أو لا يعي بأنّ منصبه تنفيذي أكثر من تنظيري داخل حجرات التكييف ومن وراء الكراسي الدوارة.. و(يا دارة دوري بينا).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
زياد العيساوي
بنغازي: 8/12/2011
♦ للتواصل مع الكاتب: ziad_z_73@yahoo.com

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية