الأربعاء، 22 أغسطس 2012

فيسبوكيات 38

براءة
اللهم أني كتبت .. اللهم فاشهد.
عادة عربية
المدارس تتحول إلى مراكز انتخابية عند العرب.
غفل
المغفلون مغلفون بالتعنت العاطفي.
تيه
الذي يجري وراء الكثرة، لا يتباين مع من يلاحق قطيعاً تائهاً.
تشخيص
المشكلة الليبية أساسها اجتماعي مغلف بـ(نايلون) سياسي.
إشارة
عند كل احتفال ثمة حزين لا نحسّ به.
متى أخجل؟
أخجل من الفكرة حينما أطرحها صوتاً، ولا يعتريني أي خجل حال كتابتي لها.
عراة
المجانين لا يخرجون في الشوارع وهم عراة من ملابسهم.
أسف
الوحيد الذي لا ينطق كلمة (آسف) هو المثقف، آسف لذلك.
نفاق
متى ينفق النفاق، كبقر وحشي في موسم جاف؟.
قيادة
العميان فقط هم من أقودهم من أيديهم، أما المبصرون فأشير إليهم بعينيّ.
شماعة
سنتخلص قريبا من شماعة: المجلس الوطني الانتقالي يتحمل المسؤولية.
حمادة
أخبرني حمادة بأن المؤلفة جيوبهم، يشترون بذلته بوفرة ويرتدونها تحت السفاري، استعدادا للفرار.
أخلاق
يلومون الانتقالي على غلاء الأسعار والتسيُّب في قطاع الصحة وهي مسألة أخلاقية ذاتية في أساسها.
نصرة
ذو الحق الذي لا ينتصر لنفسه لا أنتصر له، فما ظنك إذا منعك قائلاَ: أيش دخلك بيا؟.
نفث
الحاقد الحاسد نفسه طويل، لأنه يستنشق نفث الشياطين.
ارتهان
ليبيا مرتهنة في عقول المعقدين، ولا يريدون فكاكها، هي لا تقبل إلا الشكل الذي رسموه لها في مخيالهم المشوش.
وردة
أبحث عن وردة، فوجدتهم يبترون أغصان أشجار المدينة في موسم تهذيبها، العصافير هجرت وهاجرت أعشاشها لتسكن العشوائيات.
خلط
حينما تحسن صنعاً، يمدحونك: "الله أكبر عليك"، فتتذكرهم حينما قالوا: "الله أكبر على الظالم".
رنين
في غفلة من الليبيين قد تسرق ثروة بلادهم في بحر وسبخة عام واحد، وقد يتفاجؤون بأنّ السارق قد حملهم وزر ديون ضخمة، بسبب ما هو قائم الان في غياب التوزيع الإداري اللازم.
سوريا
قلت لكم في تدوينة فائتة عبر هذه الصحيفة ومنذ ثلاثة أشهر تقريباً، بأن العالم يرتقب ويتربص ع الدعسة جريمة يقترفها "الأسد" بحق الأبرياء ليقلب الطاولة على رأسه، وأظنها قد حصلت وحانت، صحيح ثمة مجازر كثيرة افترفها الأسد بحق السوريين، لكن مجزرة مدينة الحولة جاءت تحت أنظار المراقبين الدوليين مثل مجزرة (سربينيتشا) في البلقان.. مجزرة الحولة ستعيد اتزان الحول في عيون الأسرة الدولية.
إنصات
من يضع أصابعه في أذنيه حذر الإنصات كلما ارتفع صوت الحقيقة أدخل أصابعه أكثر حتى تخترق طبلتي أذنيه، فلا يعود يسمع إلا بصره.
تعامل
أصاحب الجميع أتعامل معهم بمرونة وحب، لكن لا صديق ليّ، فالصديق هو نسخة منك لن تجدها، حتى بالهندسة الوراثية.
روب
من يرتدي الروب الجامعي المنفوخ، عليه أن يستبدله بروب نوم، إذا كان لا يحسن النطق والمنطق، وينام قرير وسرير العين.
الكشاكة الجدد
أكشاك دخان أكشاك سندوتشات أكشاك قهوة، أقيمت بعد الثورة بلا أذونات حكومية، قريباً سترون على الأرصفة أكشاكاً لمثقفين عموميين بموافقة حكومية.
تمرة
لا أستحي إذا وجدت تمرة ملقاة على الرصيف أن آكلها، يداي تلتصقان الآن من فرط حلاوة تمرة تلذذتها من نخلة عند مصرف الوحدة.
الحمزاويون الجدد
كثيرون على شاكلة حمزة، كلما تلفظ أحدهم باسم برقة يتحول إلى هندي أحمر اللون أسود القلب، وهو يزغرد ويؤدي أهازيج البطولة، مثلما فعل حمزة ليلة 19 مارس.
المراسل
-مراسل القنوات الفضائية جاسوس مصرّح له.
-يفتح يديه حتى يعلو بطنه، ويشبك أصابعه حتى تنخفض، يفتح يديه حتى تستشعره يقول حبااااااااا ويشبك أصابعه حتى ينزل طرف قميصه وبستر سرته، يفتح يديه ويشبك أصابعه-ينش ويهش- يعيدها غير مرة، وهو يمشي بالجنب (جنّوبي).. من استطاع فعل هذه الحركات في ليبيا، أضمن له أنه سيصبح مراسلاً (نشّوالاً) لقناة فضائية.
اصطفافات
الإنسان المتحضر بفطرته حينما يأتي إلى مكان مزدحم، يشرع يبحث عن أقرب شيء للنظام، وسوف لن يكون سوى الطابور، فيذهب ويأخذ محله الطبيعي فيه.
الغريب أن تجد من يحاول تشكيل طوابير أخرى خارج المضم والخضم، أو أن يصنع مظاهر آخرى متمثلة في عدة دوائر وحلقات، تربك الموقف أكثر.
من التحق مؤخراً بالثورة عليه أن يصطفّ في آخر الطابور ليصنع حلقة في سلسلته، ولا يشعر بأي عار لكونه الأخير، فالقادمون من بعده في ازدياد مستمر، العار كل العار لو ذهب واصطفّ في طابور النساء.
أنوف
كلٌّ منا ينتصر لرأيه ويصرّ على فكرته كي لا يبدو مهزوماً، فيلجأ إلى اللعب الخشن و(التكسير).
إن تنازلنا عن أنوفنا لن نشتمّ، لكن لا خسارة في ذلك، فكل الروائح حفظناها في تجويف الذاكرة.
الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، وبالتأكيد لا أنف اشتم، للجنة روائح مختلفة، لن نشتمها ونحن نكابر ونتكبر ونستعصي على فهم الحقيقة، بل ونحاول أن نكسر أنوف غيرنا، عوضاً عن وضع أرنبة وجربوعة الأنف في مكانها الطبيعي.
قناعة
- قانع بهذه النتيجة، حب الوطن لقاء خسارة البعض.
- الدخان ما عاد يكفيني ولا يكيفني، جربت صنوفه جميعها، لا أنصحكم بتعاطي دخان أطلس ولا كاريلا اليوناني، لكن ما العمل؟ والحالة بطّالة، سأتفرغ لأفكاري، أفكاري باتت تخيفني، سأنضم لكم الكلمات في صورة أحلى، أريد أن أخرج من شرنقة الفيدرالية والمركزية، أريد أن أرحل بقلمي إلى قضايا أخرى، أستحقر الدينار الثقافي ولا أكت الكلام البطّال وأنا بطّال، لكني سأحتقره أكثر متى تحصلت على أمل بالحرية.
إعلام
- إلغاء وزارة الإعلام تهميش للإعلاميين، سيصبح الطبيب والمعلم وكل من يتبع إلى وزارة،  أكثر قيمة من الإعلامي.
-سيتخبط الإعلام ما لم تكن له وزارة، كل الجهد الذي يبذل الآن عبارة عن حالة جلوس.
- صرنا في مصاق الدول المتحضرة لأننا ألغينا وزارة الإعلام، لأنها هي من يحتمل أن تقوم بالانقلابات لا وزارة الدفاع.. حماقة ما بعدها حماقة.
همس
صوتي ملكي، سأهمس به لنفسي، سأدلو به في سحيق جوفي، ،صوتي صداي أدندن به ويطربني، لماذا يحتاجون إلى صوتي؟ لا أستطيع أن أفرط به للحظة، صوتي طاهر وبريء لا تلوثوه في لعبة السياسة، يغني الحب يقول الصدق ينهر الكذابين يمدح الرائعين، صوتي ملك الجميع لا أستطيع تطويبه باسم واحد فقط، صوتي في المشاع، إذا صوّتُ لأحد ولم يخلص لليبيا، سينتقم مني صوتي وسأفقد بريق غنائه، هل ستنفعوني حينذاك.
اتقاء وتقيّة
الكثيرون يتقون الفهم بممارسة التقية في معرفة ما هو كائن ويكون، ما كنت أحسب أن تصل بنا الحال إلى وضع الأصابع في الأذان حذر الإنصات إلى الحقيقة، ما أظلم من يلومك ولا يستحي، كلما صنع لوماً عليك وقع فيه، ما يحدث الان من حوار بين ليبيين مركزي وثاني فيدرالي يذكرني بروغ الشيعي من السني إلى درجة أنه لا يعترف بالقرآن كشاهد عليه.
كسر التقليد الثقافي
ابتعادي عن الخضم الثقافي في عهد القذافي لم يكُ افتعالاً مني نتيجة لعهده الفاسد أو رغبة مني في تحاشي الاختلاط بأشباه المثقفين فقط، هو ليس غطرسة ولا تكبر، وإنما لكوني اعتبرني كاتباً لا أكثر ولا أقل، وفي اعتباراتي ثابت يقف أمام التقاليد الثقافية كلها، وهو انتفاء إيماني بأن يتصدر المثقف المشهد في بلاده.
لا أقيم شأناً لكل مثقف يبتهج بتقديم الناس له في المحافل الاجتماعية أو على أي صعيد آخر، حتى أن بعض المثقفين تحوّل إلى منجم يتوقع ويتكهن بما هو صائراً في بلاده اعتماداً على حقائق تعلمها أو جرّبها في أماكن أخرى من العالم، يستنسخها ويسقطها على معضلة طُلب إليه أن يجد لها حلاً، أنا ضد أن يتقدّم المثقف الناس على أساس أنه العارف والفاهم.
وما يؤكد ذلك، هو أن انهيار نظام القذافي لم يغير من تركيبتي ورؤيتي هذه في شيء، فمازلت كما كنت.
المثقف والمختص
لو خرج المثقفون من اللعبة لارتاحت الثورة والبلاد، فهم الكذّابون المروجون لحبوب الشائعات هم المفرقون للكل، المناصرون لجماعاتهم على حساب الوطن، الوطن ليس في حاجة إلى مثقفين، الوطن في هذه المرحلة يعوزه المختصون، المثقف مستعد أن يرسم لكم الخطط السياسية والإعلامية وينظم لكم حركة البيع والصناعة والفنون الشعبية ويتدخل بخططه المستقبلية حتى لتطوير الرقص وإعطاء المواصفات الفنية لغناوة العلم، المثقف طموحه كبير لذلك يصدر البيانات فقط، ولن يتواني على أن يكون دلواً ويدلو برأيه في خزانات الصرف الصحي، وعند شدّ الحبل لن يخرج لكم سوى الماء الأسود.
ليتكم تعلمون بأن كل ما يقوله المثقف مجرد رأي لا معنى له بالتجريب، دعوت في مقالة منذ ثلاث سنوات إلى الأدب التجريبي على غرار العلم التجريبي أي إلى إخضاع كل مشروعاتهم وتنظيراتهم على الواقع لتكتشفوا بانها مجرد قول لا يسجل (GOOL) في شباك الفائدة، استعينوا بالخبراء والمختصين أو استوردوهم.
يقول الليبيون فيما سبق: عندنا أحسن طيارين في العالم وأفضل أطباء وأفضل مهندسين، فإذا كان ذلك كذلك، علينا إذاً أن نشكر معمراً ونترحم عليه، لأنه بنى لنا القاعدة العلمية التي تعتمد عليها الدول والشعوب، لكن حال البلاد يقول بأنه أفشلنا.
رياضة + سياسة
- إنارة: التذكير بالمظلمة محاولة لتبديد الظلام.
-حضرت مباراة سنة 1984 بين فريقي النصر والمدينة في بنغازي ضمن الدوري النصف النهائي، أُفترض بتلك المباراة أن تنتهي بنتيجة 3 - 0 لصالح النصر، إلا أن الحكم وحُكم المركزية الظالم، أنهياها بنتيجة 2 - 1 لصالح المدينة.
- الجمهور الوضيع هو الذي يشرب النخب من كأس مغشوش اللقب، لأنه يعرف بأن ناديه فاز بالغش والحقد وتجده يصفق لفريقه الفاشل.هذا جمهور غير منصف ويحتاج إلى إعادة تأهيل أخلاقيه.
- فاتني أن أقول: إن المشروع الفيدرالي فيه مصلحة لكل الليبيين، أبرأ أن أكون أنانياً وأحتكر الخير لإقليم من دون البلاد، الدعوة إلى الفيدرالية لا تعني إدارة ظهورنا إلى ليبيا، لكني وكما ذكرت هي أضمن شكل سياسي وإداري يضمن للجميع التمتع بحقوقهم السياسية والاقتصادية، ومن يسوّق لكم غير ذلك أعتبروا أنفسكم تشاهدون خفة ظل شاكير وكلاطة حمزة وصياعة هالة، الذين أوحوا لكم بأن سكان بنغازي والشرق سيغتصبون البنات وغيره من سيل الكذب الذي تأكدتم من زيفه بعد القضاء على النظام المفسد.
- توزيع المقاعد في المؤتمر الوطني يذكرني بنتائج الدوري الليبي الممتاز بالسقوط، يلعب الفريق من الشرق أفضل ويسجل على الواقع أكثر،وفي نهاية المباراة تجد أن ساعة الملعب صفرت أهدافه وأعطت للآخر 102 هدفا بالاحتيال.
مركزية +فيدرالية+المؤتمر الوطني
- إذا اتهمتني بالفيدرالية سأدينك بالمركزية.
- بجعل عدد مقاعد كل ولاية (67) ستصاب المركزية بنكسة.
- الفيدرالية لن تفرق بين العشاق في الضفتين.
- سأمنع الفرجار وأصادره من كل علب الهندسة المدرسية، منعاً للتمركُز.
- ليس على الفيدراليين إبرازه، بل على المركزيين أن يقدموا لنا مزيداً من الاعتذار وحسن النيات ليسترجعوا ثقتنا بهم المفقودة.
- سحب الثقة: ذوو الأغلبية في مقاعد المؤتمر الوطني، لديهم عامل قوي جداً، وهو حجب وسحب الثقة عن الحكومة، وربما يخضعون هذا العامل لمزاجهم السييء دوماً.
- إذا كان للخزينة مفتاحان لن تسرق، يجب أن يكون لبنغازي مفتاح ولطرابلس آخر، فالسرقات هناك استفحلت بأيدي المؤلفة قلوبهم في الثورة.
- عبد الجليل في لقاء تلفزيوني معه قال فيما معناه: " سنفعل النظام البلدي" وأردف: "سينص عليه في الدستور" وهذا أمر طالبنا به ورائع جداً، إن تم، وتم احترامه.
أبدى عبد الجليل صعوبة بالغة في حلّ معادلة المساواة في عدد مقاعد المؤتمر الوطني، مع أنه ذكر بأنهم عملوا على المساواة في لجنة صياغة الدستور بعدما استمعوا إلى سكان برقة وتفهموا مخاوفهم من التتهميش.
التعليق: الدستور سواء كتبه عشرة أفراد من منطقة واحدة أو مئة وعشرون من المناطق كلها، فإنه سيعرض على الشعب ويتم استفتاؤه عليه، إذاً لا خوف من صياغة الدستور، لأن من يكتبه تفترض به الوطنية أصلاً وما سيكتبه سينطبق عليه هو أولاً، لذا لن يكتب إلا ما هو مفيد.
ثم ما هي الصعوبة التي تقف حجر عثرة دون المساواة في عدد المقاعد طالما أنها خضعت وكما أعلموا حضرته لمقياس السكان والمساحة، فهذان المعياران يسنان ويوجبان التساوي، فإذا كان الغرب أكثر تعداداً من الشرق، فإن برقة أكبر مساحة وهي الأرض الخصبة البكر المؤهلة لأن تتسع للعدد أكبر مما هي عليه.
هذه الحقيقة تحيلنا إلى فك خيوط لغز لطالما حيّرني، فعلى الرغم من أن برقة أكبر وأخصب إلا أن السكان يجتمعون في الغرب أو بمعنى آخر يتمركزون هناك.
نخلص من كل ذلك، إلى أنه تم الاحتكام إلى معيار خاطئ، سوف لن يجلي الاعتقاد بموضوع التهميش ولا يبعث على الطمأنينه في أسرار المتخوفين منه، ذلك أنه أُخضِع للجنة كتابة الدستور، فالتهميش يكون متوقعاً أكثر وشاخصاً في مرائيهم في حالة انتفاء تساوي المقاعد، لأن ذوي المقاعد الأكثر هم من سيتمتعون بحق النقض، وهذا ما لم يفهمه "عبد الجليل" لدى إجابته بنصح جيش برقة بالرجوع من الوادي الحمر، والكفّ عن الاستماع إلى الإشاعات.
من ثاروا أولاً في وجه الطاغية لهم الحق العُرفي في التقدير حتى يتصير هذا الحق حقاً قانونياً، فهم من هبّ أولاً وأكثر الشهداء من سكان برقة، ومع ذلك لم يطالبوا بشيء زائد غير تساويهم بالآخرين فقط، فلا تستكثروا عليهم ذلك وإلا فلا تلوموهم، ومن يرى في قولي هذا غلطاً ولغطاً ومحاولة البحث عن المكافأة، أقول له هذا المبدأ معمول به منذ بداية الثورة، وقد صرّح أكثر من مسؤول بأن الأولوية للثوار، وهؤلاء الثوّار سُووا بثوار ما بعد 20 أغسطس في طرابلس ولا يشك أحد بأن منهم من عمل في صفوف المتطوعين من الحرش الشعبي ضد الثورة.. (ما جت إلا على هذي يعني؟!).
وجب على أولي المقاعد الأكثر أن يتنازلوا عن بعضها لصالحهم عرفاناً بدورهم البطولي، وبذلك يكونون قد أبدوا حسن النيات تجاههم، لأن نكران الجميل مذمة ورذيلة.. فعليهم ألا ينتقدوا بقدر ما (اينقدو).
- أعجب فيمن لا يتعظون ويعضون أصابعهم غيضاً، كلما نقس الجرس لهم بالانتباه، يسيرون بنا إلى طريق لا يعرفون وجهتها إلى أين ويمنون من حولهم بالنيات الحسنة التي يترقبونها عند الطرف الآخر، لن أغامر بوطني ولا بأهلي لمجرد أنني طيب ودود.
المركزية لا تعني لهم سوى التفاخر بأن بلادهم كبيرة جغرافياً.. ليتهم يعلمون بأن دولة كبيرة المساحة مثل ليبيا لا يمكن إدارتها من مركز واحد، الجيل الملكي أراه أكثر وطنية من اللاحقين لأنهم أدركوا هذه الحقيقة وعملوا عليها حتى بعد إلغاء النظام الفيدرالي.
- الغلبة والبركة: التعداد الذي يضاد الفيدرالية، وتعداد المشاركين في الحصول على البطاقات البرتقالية-الذي لا أحرض الناس على انتفاء المشاركة فيه، فمسألة عدم اشتراكي هذه هي عبارة موقف شخصب يبتني عن رؤية تخصني-لا نشكك في كثرته مع أنه غير محصور في النطاق الذي خرجت منه هذه الدعوة أساساً، والحكم بهذا المنطق هو معوّج وغير جائز عند العارفين.
الفيدرالية مطلب سكان برقة فقط وعددهم يساوي ثلث البلاد على ما أحتسب، أي ما يقارب 2 مليون نسمة فقط، وهم من تحت أقدامهم تختزن الأرض 70% من احتياطي نفط البلاد، الملايين الأخرى والزائدة عن هذا الرقم المساوي لهذه النسبة من سكان البلاد، يعود رفضها إلى أسباب نفطية في الغالب، وهي غير مبرّرة طالما تعهد الفيدراليون بأن النفط يشترك فيه الليبيون ككل، وعلى أية حال، أنا مع تعددية الآراء بهذا الخصوص وكلٌّ سيكون مسؤولاً عن اختياره.

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية