الأربعاء، 3 أبريل 2013

فيسبوكيات 58



شرف
العسكر العرب اختزلوا الشرف في عصا الشرف.
تمشيط
تمشيط "شوايل" للمزارع والحوازات في طرابلس، سيسفر عنه قمل كثير.
ناصية
على ناصية الكلام، وقف لسان الوزير.. ولسان حال الناس أن يسمعهم.
صحة
الفيروسات ماشية على حل شعرها في ليبيا، ما فيش وزارة صحة اتربيها.
عند باب الوزير
لا تقف عند باب الوزير، فكتاباتك وفكرك هي من تدفع بك إلى النجوم.
صراحة
السياسة لا تحتمل الصداقة، إن كنت صديقي فلا يعني ذلك أن أغمض عيني على تهاونك.
صدارة
المثقف يقود قومه نحو خير يرونه مجهولاً.. مثقفونا يتأخرون ولا يعاندون التيار، فنجدهم في أخر الصفوف وراء الناس.
ميراث الجدود
من نشيد الاستقلال: يا بلادي أنت ميراث الجدود.. لا رعى الله يداً تمتد لك.
ميراث الجدود يُقسم على الورثة، لتبديد المركزية.
اجتماعيات
-من كذب مرة يصبح له تاريخ حافل بالكذب، ولا تــُبني الدول على أساس كاذب بالوعود.
-لا تتهرب ممن قالت لك "أحبك".. فأنت حينئذٍ تتلبسك الحماقة والغباء.
تطبيل
كن طبالاً كما شئت، لكن لا تنسَ بأنّ هناك نوبة غيطاوية تدعو إلى الشفافية، تقول كلماتها: حلبسة أه حلبسة.. واللي عنده شي ما ايدسه.
شتيمة
أسرة القذافي تحصلت على لجوء إنساني في سلطنة عُمان، التي لطالما أساء القذافي لسلطانها "قابوس" ولشعبها، وشبهها بمربط الحمير- أعزكم الله- الشتيمة تدور ثم ترجع إلى صاحبها.
معيار
المثقف إذا صمت خوفاً على حياته قد أعذره، لكن إذا كانت مرجعية الصمت لديه هي الحفاظ على مصالحه أو الطمع في المزيد منها لا يستحق أخفض احترام.
الساكتون عن تغوّل المركزية والمتحولون إلى قضايا اخرى في كتاباتهم ضمائرهم تعاني من حول.
لعبة
لما كانت السياسة لعبة فإن ممارسها حديث العهد بها، ينبغي عليه كأي رياضي مبتدئ، أن يخضع لمدد طويلات للاستعداد البدني، ووجبات من التمرينات السويدية تبدأ بالركض حول الميادين، وأولها ميدان الحرية.
تسمُّم
-لسنا بهذا السوء، حتى يسمم بعضنا بعضاً؛ الشيء الوحيد الذي أثق به أن الليبي لا يغش ليبياً في بطنه مهما وصلت بها النذالة.
- بتصوري إن فاجعة الخمور المسمومة، ليست من تدبير الحكومة، إنما هي نتاج قلة تربية أسرية وتربية وطنية.
- حادثة التسمم بقدر ما هي فاجعة، إلا أنها كانت كما منبه أو ناقوس خطر، يحذر ويفطن إلى أن نسبة المتعاطين عريضة جداً وتشمل الفئات العمرية كلها.
- الحكومة المؤقتة كما كل الحكومات التي لا تربي، ولكنها تساعد الحكومة الصغيرة (الأسرة) على تربية أبنائها، حادثة الخمور تتعلق بسوء التربية ولتكن هذه الحادثة حافزاً على انتفاء الوقوع في المطب نفسه.
القبض على قذاف الدم
القبض على "أحمد كلوط الدم" عمل يخوّله القانون الدولي بسبب ما نُسب له من جرائم تجيء في مقدمتها توظيفه للمال الليبي في نزواته الخاصة، ولا تنسَ يا هذا ضلوعه في تسليم "الكيخيا" للقذافي بتهمة وحيدة وهي أنه معارض لم يستطع ممارسة حقه السياسي داخل البلاد.
وحتى هذه العملية لم تكن لتحدث من طرف الحكومة المصرية فيما يسمى بالعلاقة الثنائية بل بتدخل الانتربول، لاستغلال المتهم لمال الشعب الليبي في تأمين نفسه هناك.
لست أبرئه من تهمة تصديره للمرتزقة ولا أتهمه بها لأنني أراه أجبن من ذلك فهو طالب متعة وحياة رغيدة على حساب مال الليبيين، كانت لديه فرصة ليتوب بإرجاع المال لكن سوء طويته وعمله هو من أوقعه في هذا الموقف.
تلخيصاً: القبض على مجرم مثله لا إدانة فيه.
ليبيا والجتمع الدولي
- البوسنة يعالج فيها جرحانا، وهي الدولة الحديثة التي نشأت بعد حرب أهليه أدت إلى تفكك الاتحاد اليوغسلافي وبعد موجة من حرب الإبادة والتطهير العرقي.
هذا التطور السريع الذي جرى هناك وفي ظرف قصير جاء بعد تدخل الأمم المتحدة للنهوض بهذ الدولة الجريحة.
-الأمم المتحدة لا تعرف جبريل ولا الإخوان، همها فقط ان تنهض بليبيا كدولة عضو في مؤسساتها المتعددة بعد كبوتها وسقوطها من على ظهر الجواد في عامين لأبف مرة، الأمم المتحدة لا تجامل ولن تجعل مؤسسة النفط في طرابلس، ولن تسمح بالإبعاد القسري لسكان تاورغاء مهما كانت الأسباب، الأمم المتحدة هي أم ليبيا الحديثة التي نالت استقلالها عبر قرار صادر عنها، الأمم المتحدة ستنظر إلى ليبيا بمسقط أفقي من خلال ما تحتفظ به من خرائط جغرافية قديمة وحديثة، ولن تسمح لجهة أن تسيطر على البلاد لأسباب سخيفة.
فاصل
في الفاصل الإعلاني إرشاد على النظافة، ثلاثة صبيّة يحملون أكياس القمامة بعيداً ثم يخطون بقطعة فحم على جدار منزل قوائم المرمى ويلعبون الكرة.
تعليقي بالخصوص: أولاً خطوط الفحم أيضاً تسبب في تشويه المنظر العام.. ثانياً: الشارع ليس مكاناً مناسباً للعب بالكرة.
تواضع السياسي
مازل الليبيون يظنون بأن التواضع صفة مكتسبة، والشخص المتواضع يعتبرونه حالة شاذة.
وأنا برأيي إن لم تك متواضعاً فذاك هو الشذوذ عن القاعدة بعينه.
تسأل أياً كان عن أي عضو أو وزير أو رئيس وزراء، لتستفهم عن أدائه، فيجيبك فوراً: "لنقنه كويس ومتواضع".
كشكول
بالأحمر بالأخضر بالأزرق
بالألوان كلها
تاريخ
قراءة
جغرافيا
حساب
تربية وطنية
تربية شوارعية
تربية بدنية
علوم
رسم
نحو
نصوص
رقص
موسيقا
بالصحيح
بالمقلوب
ثم تنقل كل تخصص إلى كراسته.
الرأس على جسد الساسة الليبيين ككشكول بلا تخصص.
علي زيدان
دحض دولة الرئيس في لقائه بقناة ليبيا الأحرار على هامش حضوره القمة العربية العادية المنعقدة بقطر تحليق طائرات التجسس الأمريكية فوق بنغازي إذ صرّح: "لا صحة لوجود لطيران يحوم فوق بنغازي هذه أخبار كاذبة، كنت في بنغازي ولم أسمع أزيزها".
وقد شدّني الاستغرب وتملكني من مثل هذا التصريح، خصوصاً لما أردف ليؤكد على نفيّه: "لقد كنت في بنغازي، وحضرت الاحتفال يوم 19 مارس من العام الجاري، ولم ألحظ نظراً ولا سمعاً أثر ولا أزيز أية طائرة".
بجانبي طفل سأل يومها: "هل يقصد حتى طائرات قاعدة بنينا الجوية التي شاركت في الاحتفال باستعراضاتها الجميلة؟".
-كما أنه أردف في اللقاء ذاته: لا تتوافر لدينا الخبرة، لأن أغلب الخبراء من الأزلام والمطلوب إقصاؤهم، وبذاك تكون عملية البناء صعبة.
أحدهم قال ليّ: "أعطِ زيدان وقتاً كافياً، قبل أن تحكم على أدائه" وقد منحته الوقت وساعة (رولكس)، غير أنّ البوصلة تبدو ليّ ضائعة.
محمود جبريل
قرأت خبر يقول بأن "محمود جبريل" يضع خبرته بصفته مخططاً إستراتيجياً تحت تصرّف مصر ليخرج بها من كبوتها الاقتصادية، وذلك بدعمها بمليون برميل من النفط الليبي شهرياً، وبكل توكيد بأسعار تشجيعية، إلى ذلك أسفر عن الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني (أحمدي نجّاد) لمصر، أن تدعم حكومة المالكي التابعة في العراق لإيران والتي تأتمر بأمر ملالي طهران، أن تدعم الحكومة المصرية بأربعة برميل من النفط الخام شهرياً لتكريره بمصر ثم تصديره للعراق التي لا توجد بها معامل للتكرير تسدّ حاجة البلاد لها.
وهذا ما يدعو إليه جبريل بكل توكيد، لكسب ودّ الإخوان في مصر الذين بدورهم سيعملون على ترطيب قلب جناجهم في ليبيا على جبريل.
حوصلة نفطية
ستة أعوام ومؤسسة النفط في بنغازي، وقد عملت دولة الملك الصالح الرشيد على استثماره بما أمكن لمصلحة العباد والبلاد كلها شرقاً وغرباً وجنوباً، وأُتهم بالسرقة بطلاناً.
أثنتان وأربعون سنة ومؤسسة النفط في طرابلس أُستنزف في نزوات القذافي وعصابته.
ستة شهور وقيادة البلاد إبان الثورة في بنغازي، بعنا منه شحنة واحدة بمئتي مليون دولار ذهب خراجها إلى المدن المحررة كلها وتصدقنا بمبلغ منه للصومال بسبب المجاعة.
عامان تقريبا والمؤسسة باقية في طرابلس رُصدت ميزانية العام الماضي بمبلغ 68 مليار دينار، وقد نـُهبت وبُذِرت على الثوار هناك والآن يجيء أبو عيون جرئية محمود جبريل ليمنحه لمصر.
فعلاً بنغازي هي الأم الحنون لليبيا، وأستغرب من حماقة من يطالب ببقاء هذه المؤسسة في طرابلس بعد كل ذلك، وهو ما يتنافى أصلاً مع الجدوى الاقتصادية، إذ أنّ طرابلس بعيدة أصلاً عن حقول النفط.
سامحنا يا سيدي إدريس
عنوان لأغنية جميلة يقول مطلعها:
سامحنا سي إدريس عليها
غلطة ما شاركنا فيها
غلطة ما خطينا فيها
ولي بخصوصها هذا التعليق:
-سيدكم إدريس لم يك نبياً، لكنه علّق قلبه بالله فلم يرتضِ بظلم العباد.
سيدكم إدريس نصحكم: الحفاظ على الاستقلال أصعب من نيله.
صحيح انتم لم تشاركوا في الغلطة (الانقلاب)لكن سيدي إدريس لا يقبل بالرقيص في انتخابات ظالمة.
-لو كان بيدي سأعلق (هتفون) في طبلتي أذنيّ "عز الدين عقيل"حتى يحفظها جيداً ولا يعود ليقول "إدريس" فقط، ثم أطلب منه أن يغنيها ليّ وسأمنحه جائزة من برنامج عشرة على عشرة الذي كان يقدمه شبيهه "عطية باني" عبارة عن مسجل سيارة قاريونس.
استطاعة
أستطيع من الغد أن أضع حقيبة على كتفي بها منشفة ومشط، لأجوب البلدان وراء شهرة أدبية، وأن أصقل لنفسي مرآة أرى فيها محياي.
أستطيع ان أرحل كما فعل النيهوم وغيره وأؤلف موسوعات في الأدب والشعر والغناء والرياضة والفلك والخيال العلمي وفنون المكياج، أو أن أعمل كملحق ثقافي في أية سفارة بالكفاءة والثقافة والشرعية الثورية، مع إنني لم أدخل السجن.
أستطيع أن أظهر على القنوات الفضائية العالمية راكباً العربية ومنتهياً إلى الجزيرة ماراً بمقطورة قطر وشارباً من عسل الجبل الأخضر بسلطنة عُمان، ومنعطراً بالياسمين في حضن فتاة لبنانية.
أستطيع أن أخرس مغلباً مصلحتي على مصلحة أجيال قادمة، حينما أمثل حكومة لا تفي بمتطلبات الناس ولا تعدل فيما بينهم.
أستطيع أن أجعل من الخنازير غزالاناً وأنا أراها تتقمم على القذورات، وأحمل لها العسل في قوارير فتدلقها على أجسادها بدلاً من أن تأكلها، فأفوز بدنانير ولائي لها.
أستطيع أن أضع على عيني جلدة وأكتب عن التلوث الجوي وثقب الأوزون وكأس العالم في سنة 4444 ميلادية الذي ستستضيفه جزر القُمر، لكني حينما أنجز ما كتبت وأنظر إلى صفحة كلماتي سأجدني أعور دجالاً.
أستطيع أن أغدو وراقاً و(ورق) وكلما ألحّ عليّ شحّاذ أن أرمي في كيسه كتاباً من تأليفي ممهوراً بإهدائي.
أستطيع أن أقف متأخرا في أخر الصف، وأراقب من مدى بعيد ثم أقفز عبر أول فرجة تبدو ليّ لأصبح مقداماً، وبعد ذاك أستطيع أن أستغل طيبة الليبيين وأدّعي بأنني كنت لا أعلم شيئاً.
بعد فوات الأوان
8 شهور مضروبة في 12 ألف دينار = 96 ألف دينار ليبي مضافاً إلى هذا المبلغ، 45 ألف دينار قرض سيارة ينتج لدينا رقم 141 ألف دينار.
وهو ما تحصّل عليه كل عضو مُقال من المؤتمر الوطني في فترة عمله بمهنة صبّاع في المؤتمر الوطني قبل صدور قرار لجنة النزاهة بعدم انطباق معايير النزاهة عليه، فما مصير هذا المبلغ؟ مُقال
*صبّاع: يرفع إصبعه أو يمتنع عند أي تصويت.
اندفاع
فوزي العيساوي يُدفع به من زملائه، أيديهم على ظهرة والكرة مستقرة في بقعتها البيضاء والجمهور يصرخ يطلب إليه تنفيذ ركلات الجزاء وهو اللعيب القدير لكنه يتردد يدور يميناً منسحباً، فوزي صانع أهداف ولا يهتم بالتسجيل، يتنازل عن تنفيذ ركلات الجزاء مع أنه أحياناً هو صانعها، أي جاءت على خلفية عرقلته التي لولاها لكان قد أحرز الأهداف، يترك التنفيد للاعب "عمر القزيري" أو "عز الدين بالقاسم" لأنهما أمهر منه في التسجيل.
تكوين الدولة برجلاتها يعني أن نصنع فريقاً إدارياً يعرف كل عنصر فيه ملكاته وإمكاناته وقدراته حتى لو دُفع به دفعاً إلى مركز أو دور ينسحب منه تلقائياً، ويتركه للأقدر.
أسبرين
صرت لا أهتم باستقبال المعلومة، ولا أشغل بالي بالبالي، لا أريد أن أعبئ سعة مخي، كي تزيد سرعة تفكيري.
واهم من يظن بأن المخ لا متناهي السعة، فتكدس المعرفة يثقله بما لا ينفع ولا يضرّ، بل أخذت أفرغ خلاياه مما خُزن فيها، لا أحب أن أُعرف بالمثقف، أحب أن أجعل مهنة مخي للعقل والتفكير وكفى، أما التخزين فيستلزم أن يكون رأسي بحجم جبل، لست مستعداً لأن أحمل جبلاً بين كتفيّ، أو أن تتحول جمجمتي إلى حافظة (عصبان) أو وعاء يسرح فيه البخار المتجمد كثلاجة هولندية، أنا في مسيس الحاجة إلى أن أسلمكم كل ما فيه من معلومات وملفات وإضبارات، فقط سلوني لأجيب ويرتاح مخي.
العقل مناط التفكير والأخير هو من يشغلني ويستهويني، ولما كان ذلك رغبة مني، أطحت بكل ما في الخلايا من شمع وطنين النحل، الدبابير حطمت خلايا التخزين، العسل يثقل تفكيري يجعل مجسات التفكير تتلاصق فتخمر، لن أحفظ إلا الشهادة والقرآن والسنة، كفرت بأقوال المبتدعة في السياسة والفن والرياضة والجغرافيا والهرطقة، لا أعير أي اهتمام بعباراتهم، فقد اكتشفت بأن مخي وظيفته التعقل والتعمق والتفكير، أخيرا ألفيت نفسي.
أخبار وتدوينات وتعليقات
1-نعيم العشيبي: أستغرب حقيقة وأستعجب من الذين كانوا ينادون ويقولون على الشيخ الصادق الغرياني عليه ألا يتدخل في السياسة وشؤون البلاد العامة وليكن في صومعته ....
كيف يطلبون منه اليوم التدخل وإبداء الرأي ويناشدووووووونه في الإعلام ......!!!!
فكيف نفسر ذلك بالله؟.
تعليقي على التدوينة: نفسر ذلك، بأنه إذا التزم الصمت دائماً أو تدخل على الدوام، لكن أن يعمل بمكيالين، أي أن يتكلم وينتقي أشياء من دون أشياء اخرى فهذا ما لايجوز.
المصدر: صفحة الصحفي نفسه.
2- عبدالرحمن السويحلي: لاباس من ان تكون ليبيا دولة فدرالية ولكن بخمس ولايات.
تعليقي على التدوينة: رداً على قول السويحلي وهو من أعضاء المؤتمر الوطني، بأنه مع الحكم الفيدرالي بخمس ولايات؛ لليبيا ثلاث ولايات معروفة قُسمت وحُدّدت بناء على المساحة الجغرافية والديموغرافية ولا يجوز المطالبة بتعدادها إلى ما فوق.
المصدر: في حوار معه أجرته قناة ليبيا أولاً.
3- نور علي: المهم يلمو هالوطن اليي امشرع من ألف باب وباب.. قريب نقولوا نستودوا.ساسة من الخأرج خير.
تعليقي على التدوينة: نعم انا مع استيراد خبراء أجانب من الأمم المتحدة لبناء الدولة، وهذه ليست المرة الأولى التي أصرح بها، لأن القذافي لم يبنِ دولة ولم يورثنا كادراً إدارياً ولا سياسياً.. ولعلك تستمعين بنفسك وأذنيك إلى من نعتبرهم ساسة إذ يعربون بنفوسهم بأننا في حالة تصحر سياسي، والتصحر يحتاج إلى سماد والسماد عادة ما نستورده.
المصدر: صفحة الصحفية نفسها.
حسابات جارية
اخترت لكم من حساب الكاتبة "صفاء عطية" هذه التدوينة:
ومضات من العهد الملكى الليبى:
فى العهد الملكى الجميل, كان كل شيء على قدر عالٍ من الرقى والجودة وكانت البلاد ترنو نحو التقدم, هذه حقيقة يعرفها الجميع سواء من عاصر تلك الحقبة الكريمة أو من لم يُعاصرها.
فعلى سبيل المثال, كان هناك ثلاث الوان لجواز السفر الليبى ذي حواف مستديرة وخط جميل تستكين لرؤيتها كأن من صممه ضليعٌ فى علم النفس ,وكان النوع الاول لجواز السفر هو لعامة الشعب بلونه الاسود هو معروف وداخل ذلك الجواز وفى اول صفحة على يمينك تجد هذه الكلمات التى كُتبت بالعربية والانجليزية:
"باسم الملك المعظم, الى جميع من لهم علاقة بهذا
تحية: يُرجى من موظفى حكومة المملكة الليبية ومن ممثليها فى الخارج ومن جميع من لهم علاقة بهذا الشان ان يسمحوا لحامل هذا الجواز بحرية المرور ومن غير تأخير او اعاقة وان يبذلوا له كل مساعدة او حماية قد يحتاج اليها".
اما النوع الثانى فهو ذو لون يقارب الزيتى يُمنح لأصحاب المناصب فى الدولة, الحاليين والسابقين فلا يضطر أحدهم للتعريف عن نفسه, و يمنح التسهيلات الخاصة به بكل سلاسة.
والنوع الثالث ذو اللون الاحمر للدبلوماسيين والخاصة جدا.
لم أرَ النوعين الثانى والثالث وأتعجب اذا كانت تلك هى التوصية للمواطن العادى فماذا ستقول التوصية لرجال الدولة, حين كانت الدولة يحكمها رجالها فعلا وأشرافُها.
الملك ادريس السنوسى رحمه الله , كان يشير بالتوصيات والإرشادات بخطوط عريضة فقط ولكن كان لدية مجلس وزراء ومجلس نواب ومجلس شيوخ يعمل معه لأجل ليبيا باجتهاد كبير واضعين نُصب اعينهم تلك التوصيات.
تلك المجالس التى لم يتوانَ الملك يوما عن تفكيكها فورا فى حال توانوا عن العمل الصائب او توافد الشكاوى من تقصيرها ويدعو لانتخابات جديدة فورا.
رحم الله الملك ادريس ورحم كل الرجال الذين عملوا مخلصين تحت مظلة المملكة الليبية لأجل ليبيا متقدمة وحضارية.
وأدعو الله ان يكون القادم أفضل.

فيسبوكيات 57



عريشة
من يصل إلى سُدة الحكم، هنيئاً له بالعنب.
تباهي
يا من تتباهى بالشرعية، كم من شرعي، ركب الشراع ودفعته الريح.
مبايعة
في أسفل الكيس (الشكارة) تفطن هل مكتوب: البضاعة التي تباع لا تُستبدل ولا تسترد؟.
صراع
عمل الأحزاب في ليبيا، سبق أوانه، الصراع السياسي الحزبي، لا يسبق فترة التأسيس.
مطر
الأمطار تبارك برقة هي رحمة تغزر معلنة عن ديمومة الرحمة في قلوبنا.
تركة
الكتاب الأخضر جرته مش خضرة على ليبيا، فأدخلوا على بيوت بعضكم بعضاً بأغصان الشجر.
تفخيخ
أنصح ضباط الشرطة والجيش في بنغازي أن يتركوا السيارات لئلا تـُفخّخ، ويركبوا البشكليطات.
أي أن يستبدلوا الهمر بالهمبر، ولكي يعود مصنع سيدي خليفة للدراجات لسابق عصره الزاهر.
برق
في وميض البرق (فلاش) لصورة مدينة، بل لصورة جماعية لأقليم يتطلع للحرية ونيل المطالب وفي أيديهم شارات النصر.
15 فبراير 2013
سأخرج يوم 15 فبراير، إذا أُختزلت المطالب في إعادة دستور الاستقلال.. هو مطلب واحد ولا يمكن المساومة عليه، وبتحقيقه نصل ضمنياً إلى المطالب المتفرعة منه.
كاميرات
مصراتة صارت استوديو متكاملاً للتصوير السينمائي بعد تركيب كاميرات المراقبة، وبنغازي وطرابلس تصوران مأسيهما بكاميرات النقلات وتبعثانهما بالبلوتوث لقنوات الإعلام.
رؤى
السجناء السياسيون يواظبون عند إشراقة شمس كل صباح يرونها من خلال ثقب في أعلى زنزانتهم على تفسير الرؤى التي رآها كل واحد منهم، علّها تحمل في خباياها بشارات خير.
صناديق
يحصرون الديموقراطية في صندوق بلاستيك، سرعان ما تذيبه النار، الديموقراطية ليست صندوق انتخابات وكفى، هي التعددية والمشاركة، هتلر أيضاً أتت به صناديق الانتخابات وزفّ خيرة شباب وطنه في صناديق الموت في حرب كونية أشعلها.
مؤسسة النفط
تصحيح المسار يبدأ بتفريغ مؤسسة النفط من المافيا المركزية، وبتفريغ أنابيب النفط من الشوائب والحوائل، والأهم التحكم في حنفياتها.. إذا وضع الشعب يده على الحنفية نجحت ثورته.
مطيّة
السياسي الذي يعمل بغير قناعاته وأفكاره ومبادئه مصيره الفشل، سمعتك تتحدث عن الفيدرالية قبل تقلدك لمنصبك وتبني عليها أمال البلاد، وأراك اليوم قد تنكرت لها يا زيدان، أفأتخذت منها مطية للتوسد الحكومة؟.
أصل
تأسيس الكلية العسكرية والتلفزيون والخطوط الجوية ومؤسسة النفط وغيرها في بنغازي في زمن مضى، يعني بأنها (بنغازي) نواة ونوّارة ليبيا وهي حاضرة ليبيا ككل، وعند اغتصاب هذه المؤسسات ونقلها منها، يعني باننا أسّسنا دولة أخرى لا تعنيني في شيء.
بعثات
الذي يصرّ على أن يكون عدد المبعوثين إلى الخارج بنسبة 99.999999999999999999999% من الغرب، شخص حقير، والطلبة الذين يفرحون بذلك قليلو التربية الوطنية وأحقر ممن أرسلهم، وهم من يزيدون من نسبة الاحتقان في برقة إلى 99.999999999999999999999%
استقلال
تصرفات زيدان والمقريف، توحي وتشي بأن ليبيا مرهونة لأطراف دولية ولم تستقل بعد، هما يعرفان بأن أي حل غير الخيار الفيدرالي مفسدة للبلاد ويصران على تجاهلهما له.
بقاء الهيمنة على البلاد في المركز بطرابلس وعدم إرجاع المؤسسات المنهوبة إلى بنغازي، وتهميش برقة الثائرة سيتيح ويبيح للفاسدين الفرصة في نهب ثروة الشعب من المنطقة التي لا تثور أبداً.
تهم
تلتصق بالفيدرالية تهم شتى، ومن يضد الفيدرالية بهذه التهم يعاني من حول فكري وقلة حياء، لكون هذه الشوائب ماثلة أصلا في الحكم المركزي ومنها الجهوية والعنصرية،لو كانت المركزية قائمة على وجهها الأمثل ما ضددتها ولا صددتها،لكنها تشكلت في إطار عنصري،مزخرف بالحسد والحقد والسرقة.
برقة
صعدت العتبات بطريقة زوجية وثلاثية وبقدر ما تتسع قفزتها، وفي أخر السلم، مسحت جبينها والتقطت أنفاسها، شعرت بتيبس في ريقها، اكتفت بازدراده ثم ازدرائه، تفقدت جيوبها، فلم تسفر عن موجود، جعلت الجيوب للخارج كجناحي طائر، فردت ذراعيها ركبت الهواء منطلقة بعكس الريح وأنفها في مستوى الأفق، حتى أُثلج صدرها، وعند قمة الجبل الأخضر دارت حول نفسها ممسكة بطرفي فستانها ثم طفقت تسعل بلغم المركزية.
من زياد إلى زيدان
أنت مجرد رئيس وزراء لمدة سنة ونصف وفي نهاية ولايتك سنحاكمك، فإن أحسنت نتجاوز عنك ونكافؤك، وإن فشلت سيكون لكل حادث حديث.
فترتك تسييرية لا ترسم لنا السياسات القادمة، ما عليك إلا أن ترجّع الأمور إلى نصابها والحقوق إلى أهلها فقط في هذه الفترة.
لا تظنّن الشعب بغافل ولا بجاهل بحقوقه، كل من له حق أنصفه قدر المتاح والمباح، أنت في فترة العدالة والمصالحة، كن رجلاً وأفصح عن العراقيل، فأنا أربأ بك أن تجانب الحقيقة والعدل.
إن نجحت في هذه المهمة الملقاة أصلاً على عاتقك ستكون كمن حوّل ليبيا إلى جنة على الأرض، لأنك بذاك ستسهل الأمور على من يتولى بعدك، لا تسهم في اختلاط الأوراق وإضاعة بوصلة الطريق.
إعادات
نحتاج إلى هذه الإعادات:
إعادة النظر في المؤتمر الوطني.
إعادة السمع إلى صدى صوت مؤسسي ليبيا الأولين.
إعادة التفكير في قانون الأحزاب.
إعادة الاعتبار لأنفسنا.
إعادة ترتيب سُلم أولوياتنا.
إعادة التذوق فيما يُقدم.
 إرجاع
نقل مؤسسة النفط من بنغازي إلى طرابلس لا مسوّغ قانوني له وكذلك المؤسسات الأخريات والسكوت عن هذا الخرق القانوني لا يرتضيه سوى منعدمي الضمائر وقليلي الدين.
حدسي يقول بأن الفساد في هذه المؤسسة هو من أضاع البلاد، ولن تتطهر إلا عند عودتها إلى بنغازي، فأغلب من يعملون بها هم (مافيا) لها ارتباطات دولية.
ولما كانت بنغازي منطلق الثورة فهذا يعني التغيير في كل ما كان، وأول ذلك في هذه المؤسسة بعودتها إليها.
إن الإصرار على انتفاء عودتها فيه خيانة للثورة مرتين، أولها السكوت عن الحق التاريخي وثانيها فشل الثورة.
ولست بمعتقد بأن المواطن العادي في طرابلس يقف امام الحق وسيحاول الرافض أن يغالب نفسه إحقاقاً للحق، غير أن الحكومة والمؤتمر الوطني هما من لا يجرؤان على ذلك لأسباب أدرك بعضها، أهمها الأجندة الخارجية وعلى رأسها قطر، التي أدركت ان لا مقام لها في بنغازي.

فيسبوكيات 56



تأمين
لمستشفى الجلاء أربعة مداخل يسهل تأمينها.
كوادر
بعض الكفاءات والكوادر في ليبيا مجرد كوادر لصور.
بين الأمس واليوم
صارت عركة بين اثنين حزوها بوليسيين .. هذا زمان.
صارت عركة بين اثنين عفسولها البوليسيين.. هذا الآن.
إعادة النظر
 تحتاج منا إلى إجلاء الغشاوة عن العينين حتى تشف الرؤية.
تكرار
المشكلة في ليبيا ليست سياسية ولا حزبية بل جهوية، ولك أن تعود إلى فترة ما بعد التحرير التي سبقت تأسيس الأحزاب ستجدها قائمة، وهي الخشية من أن تغلب ولاية ما الأخريين.
تيارات
التيارات تضرب من أربع جهات، اعتمدوا في السياسة اليساري واليميني، وغضّوا الفكر عن الشمالي والجنوبي.
مركزي وفيدرالي
-عندي حساسية من الفيدرالية.
-وأنا عندي حب شباب من المركزية.
حاسبة
جرّبتم الطرح المركزي.
جربوا الجمع الفيدرالي.
ودعوا عنكم الضرب الوطني والقسمة العنصرية.
وساطة
توسط لنا لدى الوزير، أليس صديقك؟.
أحب أن اقتمص دور الخطابة، على أن أتوسط لأي شخص عند وزير، أنا صديق الطبيعة فقط.
رشقات
التبروري يسّاقط على بنغازي، رشق الطائرة التجسسية جعلها تنصرف خجلة من نفسها، أحفنه في يدي حتى يغمض جفني من شدة البرد، فاذهب في سِنة من نوم، يوقظني صوته يقول"برقة أنا عليهم.. برقة تبروري عليهم".
إعلامنا
-"حفظ الله ليبيا".
عبارة غدت لازمة كل إذاعي ليبي عند نهاية حلقته، ما يعني أنهم يقلدون بعضهم بعضاً، ولا يجتهدون حتى في الدعاء.
-تطور إعلامنا لدرجة أننا صرنا نستمع من المتصل كلمة (أوكي).
في عهد القذافي، حينما يتلفظ المتصل بهذه الكلمة يوبخه الإذاعي: "احترم نفسك، ولن نسمح لك بالمشاركة معنا مرة أخرى".. أما كلمة (اتشاو) تجعل (الشوشاو) في بيضة المذيع ديكاً رومياً في لحظات.
تهم
تلتصق بالفيدرالية تهمٌ شتى، ومن يضدّ الفيدرالية لهذه التهم، يعاني من حول فكري وقلة حياء، لكون هذه الشوائب ماثلة أصلاً في الحكم المركزي ومنها الجهوية والعنصرية، لو كانت المركزية قائمة على وجهها الأمثل ما ضدّدتها ولا صدّدتها، لكنها تشكلت في إطار عنصري، مزخرف بالحسد والحقد والسرقة.
تداعي
المتداعون على السلطة يدركون التعب والمسؤولية والمخاطر التي تنجم عن ضعف أدائهم،  خصوصاً في دول الثورات، ومع ذلك، نراهم يتقافزون كما الفراشات المتحلقة حول النار والنور، اللذين يحرقانها، بعد أن أمّنوا لحظة الانصراف- وعبيداً يحملون حقائبهم- بسلام من أبواب سمائنا.
سرقة
تقدر الأموال الليبية المنهوبة والمهربة إلى الخارج بمئتي مليار دولار، بحسب موقع الجزيرة نت، وما من شكّ بأنّ هذه السرقات الممنهجة تتم في عهد الحكم المركزي، ويصفون الفيدرالية بالتقسيم وتهديد الأمن القومي.. أبعد سرقة رزق الشعب ثمة تهديد؟.
خلايا
لا أنفي ولا أثبت صدق مؤامرات عائشة القذافي وحراكها لأجل تهريب سيف أو تنشيطها لبعض الخلايا الناعسة لأجل استرداد عرش أبيها، وإزاء هذه الأخبار، أوجّه حكومة زيدان إلى ممارسة ضغوطات سياسية على جنرالات الجزائر والوقوف على وعدهم للمستشار "عبد الجليل" بمنعها من ممارسة أي عمل سياسي أو تخريبي يمسّ بأمن البلاد، ورهن التعاون معهم في مسألة تأمين الحدود على خلفية ما يجري في مالي، وجعله متصلاً بتحجيم دور "عيشة" عطها طرّيشة.
تاريخ
عبؤوا مستوعبات الحديد (الحاويات) بأموالنا وهربوها وتركوا الصدئة منها ليحشروا فيها أجسادنا تلتهب بنار البنادق، وزعوا السلاح فيما بينهم، ليقاتلونا بها، ما كفاهم ذلك، فدفنوا سبائك الذهب تحت أرضهم ليستعبدونا بها من جديد، فضّلوا أن يحرق مالنا ويذهب أثمانا للدبابات وفي جيوب الأجانب والمرتزقة على أن نتحرر منهم بسلام، والله لن أثق في قوم هذه أخلاقهم.
سيسجل التاريخ: "أن ما من برقاوي اغتصب ليبية".
جداول
الجداول الزمنية أقصر سبيل للمعاناة من جداول الضرب تحت الحزام، ببث الإشاعة المغرضة والتشكيك بنيات الناس المطالبين بحقوقهم، الحكومة مطالبة برسم الجداول الزمنية لكل مطلب والعمل ضمن هذا السياق لبعثرة الشكوك المدعمة بالبراهين الساطعة على تضييع المال العام.
الحقوق باتت معلومة مسبقاً وهي من المطالب التي أدّت إلى إسقاط القذافي، حرصت في أكثر من مناسبة على نفي وجود أزلام للنظام في بنغازي، ونفيي حقيقة، لكوني أعلم بأن الحاكم الجديد سيعلق إخفاقاته ورداءة رداء أدائه على هذا المشجب.
كرويات
-القائم لا يعترض الكرة، بل هي من تصطدم به.
-لا تظنوا بأن الكرة حينما تعانق الشباك، هي في حالة فرح.
-الكرة حينما تتجاوز الخطوط وتخرج من الملعب، لا تعود إليه من تلقائها.
-قائممقام بنغازي (المحلي) ليس كقائم ملعب بنغازي، فهو من يصدم أمانينا.
أربعة أعلام في العالم لا قيمة لها (رايات زوايا ملعب كرة القدم) وعادةً ما يتكئ عليها اللاعب ويرقص عندها، لما يسجل الهدف.
-لاعبو كرة القدم أحياناً لا يلتزمون بخطوطهم الدفاعية ولا الوسطية ولا الأمامية، في حالة الدربكة و(الدربوكة)
المطالبة بالأزلام في مصر
القيم المصرية تمنع من تسليم أزلام النظام المتواجدين على أرضها- للعهد الجديد في ليبيا- وهم في حقيقتهم يعدون من أركان حكم القذافي، وأمر عدم تسليمهم هو وصمة عار على الثورة المصرية الجديدة، إذ أن الحكومة الجديدة أتت على خلفية انتخابات نزيهة كما أعلن المراقبون الدوليون.
على الحكومة الليبية أن تطوّر من أدائها في هذا الشأن القانوني، خصوصاً وأن هؤلاء الأزلام يشكلون خطراً أمنياً على استقرار البلاد، الأمر الذي يستدعي منها الارتقاء بالأداء والعمل في أكثر من اتجاه لأجل كبحهم.
عن نفسي أرى غير فائدة في الإصرار على تسلمهم نتيجة لعناد الحكومة المصرية، بل الدهاء يقتضي أن تطالب حكومتنا بإرجاع ما حمله هؤلاء معهم من أموال نقداً أو مطالبة المصريين بمصادرتها منهم وضمّها على الأقل إلى حساب الدولة الليبية في مصر، وبذلك نكون قد أرجعنا المستلب من الأموال وقيّدنا عصب حركتهم.
بالبرقاوي الفصيح
-باتي = أبتِ
يا باتي= يا أبتِ.
كما في قوله تعالى وتقدّس: يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً (سورة مريم الآية44).
-فتلكة = فذلكة.
-صايوره = مصيره.
15 فبراير 2013
-تدوينة فائتة: اعتصام ميدان الشجرة العام الماضي، لا معنى له وقد سبق أوانه، لأن مطالبه محققة أصلاً، وأهمها ابتعاد "عبد الجليل" عن السلطة، وقد ابتعد طبقاً للإعلان الدستوري، وكل ما أخشاه في حالة فشله، أن ينعكس على اعتصام أراه قادماً وحتمياً، حينما يفقد الناس أملهم في أي اعتصام، ولا يستجيبون له.
-سيكون للثورة الجديدة أبطال غير الأولين، ورموز كيميائية تفضي إلى تحضيرات جديدة، لا رموز رياضية مجهولة.
-إذا كان ليّ من رأي، فسأقول: الجهازان التشريعي والتنفيذي يعلمان بالاستحقاقات المنبغية عليهما، ومطالبتهما بأن تأخذ وقفة 15 فبراير المسار الاحتجاجي السلمي، هذا عبط وانتفاء إحساس بمقتضيات الأمور.
لا يصلح أن نصل بالمواطن إلى حالة الصرّاخ، لأجل نيل حقوقه، لأن تكرار هذا الخروج سيفقده جهده، ومن ثم، سيصل به إلى حالة إحباط عارمة.
ما من وزير ولا عضو فيما يُسمى بالمؤتمر الوطني لا يعلم بما يجب عليه، ولأنّ المواطن قد صبر، بات يُحمّل ويراكم على الحكومة المؤقتة مساوئ مرحلة الحكومة الانتقالية، ويبدو أن حكومة "زيدان" أمامها ملفات مبعثرة وعاثرة كثيرة، تحاول يائسة لملمتها، والمواطن غير معنٍّ بذلك، فهو يريد سرعة الإنجاز، ولن يبحث للحكومة عن مُبرّر.
أنتظر من "زيدان" إلقاء كلمة يؤكد فيها على استجابة حكومته للمطالب الرئيسية، ومنها عودة المؤسسات المغتصبة من بنغازي، لأن هذا القرار لا يحتاج إلى أمر ولا حكم قضائي، ولأن السكوت عن ذلك أو رفضه، سيفتح النافذة أمام لصّ الظنون الذي سيسرق منا ساعة الوئام، ويعزّز فكرة النهب المستمرة منذ عهد معمر.
يوميات الحاجة سدينة
سدّينة تعيش في مخيلتي، عجوز تحب الوطن وتسعى إلى إقامة دولة العدل بحنان الأم والجدّة
سدينة في ريكسوس:
قامت الحاجة "سدينة" من قعدتها العربية وقفت عند خارج البيت سحبت طرف رداءها من جهة الظهر بطريقة انسيابية حتى غطّت به رأسها، انتعلت مداسة مرسوم عليها وردة قرنفلية اللون، سألها الصبية في رأس الشارع عن وجهتها قالت لهم: "بلاش كولفة ".. مدّت رجليها تتعكز على واحدة وتتألم من الأخرى متمتمة "عطك ادعوة يا .... ياللي ما ريحتني في القايلة" وصلت إلى الفندق البلدي صعدت الفيتو، وسألت عن الفرق بين اسم السيارة وحق الفيتو في لائحة مجلس الأمن، أجابها راكب سوداني: "هو بزاته يا حاجة" لم تقتنع بالإجابة وعللت: الفيتو هذه ياما ودرت من أرواح وفيتو بوعماية-تقصد بان كي مون-حفظ أرواح.
كانت وجهتها طرابلس، كلما اقترح السائق "بوعجيلة" وهو من مدينة العجيلات، أن يوقف محرك سيارته ليستريحوا ألحّت عليه أن يسرع: "ورايا شغل حرّك العجلة يا بوعجيلة".. في الطريق بعدما وصلت بهم السيارة مشارف مدينة سرت أطلقتها زغرودة رنانة متشفية في وكر القذافي ثم بكت على الشهداء وصارت تعدد أسماءهم و(اتعدد) عليهم.. حاولت أن تنزل زجاج النافذة الثابت فلم تستطع فبصقت عليه باتجاه دبابة محترقة.
بعد مُضي وقت سمعت أحد الركاب يحكي لرفيقه: من هنا بني وليد، وجهت رأسها وأشاحت باتجاه البحر ولم تهتم، أخذ البعض يحكي عن تأزم الموقف بين مدينتي مصراتة وبني وليد، فيما أخرجت من ردائها قطعة خبز وجبن وتغد ت بهما ثم تقرررررررررررررررررعت (اع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع) ألحت على السائق أن يسرع: "اجري وأنت صايرلك مصار ناس واجدة في هالبلاد".. أخذ الركاب في الضحك وبعضهم يقول للسائق: سمعت الحاجة ايش قالتلك؟ فردت هي عليهم: بلاش حناطة وخليكم في حالكم.
دارت العجلات وأكلت الساعات بعضها حتى وصلوا إلى مصراتة هناك طُلب من السائق أن ينزل جميع الركاب للتفتيش، نزل الجميع ما عدا هي والسوداني المصاب في رجله قامت الدورية بالتفتيش خارج السيارة ولما اقترب منها أحد المننتمين إلى اللجنة المنية في مصراتة، خافت أن تكون "ابريكة" قد وشت بها لهم فوضعت يدها على كتف السوداني وهي تتحدث إلى الجندي: "اهو هضا من المرتزقة مسكته لكم راهو طول الطريق وهو يحكي عليكم".. حاول الأفريقي الدفاع عن نفسه لكن عدد الصفعات والفصعات ملت وجهه.
أعاد الركاب أشياءهم إلى السيارة، وسدينة تلح على السائق: :"ورايا شغل حرّك العجلة يا بوعجيلة"..التقطت أنفاسها وأخبرت الركاب بأنها لا تخاف من أحد لأنها وراءها رجالة في برقة، ثم طلبت من السائق أن يسمعهما عبر مسجل السيارة أغنية (تعلا في العالي) فيما أخذت هيا تصفق وتطلب إليهم أن يشاركوها التصفيق وضربت ظهر السائق بوعجيلة وقالت له :"كنك ما اتصفق معانا يا منجوه؟" رد عليها الحاج مبروك: "ريحينا يا حاجة تو انكان صفق السواق اتصفق بينا السيارة" ردت عليه: "بلاش بلاش يا باتي اجعنه ما صفق".
وصلت السيارة إلى طرابلس وتوقفت عند ميدان السويحلي نزل الجميع ما عدا هي، سألها بوعجيلة عن وجهتها فأخبرته: "نبي الفندق اللي اسمه ايسمه ... ايوه كسكاس اللي يطلعو فيه اجعودة وزوبي والمقريف".. عرف السائق وجهتها وفي الطريق اشترت مكنسة وحطّ بها عند فندق ريكسوس.. تظاهرت بأنها (فرّاشة) وطارت كما فراشة إلى الداخل وجدتهم يناقشون مقترح منحة الألف دينار (العيدية) سمعت "محمود عبد العزيز" يعترض قائلاً: "انا ضد ان يمنح الليبيون منحة العيد 1000 دينار ومع منحها لسكان العشوائيات ابوسليم وغوط الشعال واصحاب الدخل التقاعدي والارامل واليتامي" تخطّت "عتيقة" بخطواتها الواثقة، ومرّت بجانب المرأة التي تظهر خلف المقريف على الشاشة، وقالت لها: "بطلي صهوكة ومعش اتحطي اسواك في فمك اجعري من الرجالة" ثم أخرجت المكنسة هشّت بها وضربت بها على منضدة الرئاسة، ووضعت أظافرها على خدّيها وأخذت تقفز وتندب: وووك وووك وووك وووك" حتى أُغمي عليها.

فيسبوكيات 55



مجهر
المجاهرة بالأمن تستدعي مجهراً للكائنات الدقيقة.
حملة
حملة: ادفع ديناراً لصيانة مطار بنينة.. ذكرتني بمسلسل: أصفعني وخذ ديناراً.
فتوى
"بيع الأراضي للأجنبي خيانة وتفريط في سيادة الوطن".. فتوى انتظر صدورها.
سفارة
السفر للعمل بالسفارة هو أقرب إلى اللجوء السياسي لمعظم الوزراء الفاشلين بعد الثورة، للهروب من المحاسبة.
لجنة
لجنة من طرابلس للجرد للتنظيم للمراجعة، لجان مازلنا نسمع بها حتى بعد الثورة،فهل أفرادها أشرف وأطهر وأعلم وأنزه من موظفي كل منطقة يصلون إليها؟.. على الأقل لا تتعاملوا معهم، لكن أحسنوا وفادتهم علهم يستحون.
قبضة
مسكتها من طرفها، قذفتها إلى أعلى، دارت في الجو أربع لفات لتستقر في قبضي من جديد من طرفها، لكن هل هو الأول أم الآخر، كرّرت الفعلة، وركّزت بنظري على الطرف الذي كنت مُمسِكه، تقلبت عينيّ معه حتى أصابني الحول، فالمسافة كانت أعلى وعدد اللفات أكثر، لم أعرف هل فلت مني المقبض الأول في الجو أم هو الأول، فقد سقطت العصا أرضاً قبل، قبلت بالنتيجة ولم أهتم، فالانفلات يحتاج إلى قبضة منتصفية. 
انظر الشكل
في الصورة رسم للقلب، مقسماً إلى أربع حُجرات، كشقة سكنية تتسع إلى أسرة متوسطة الأفراد ومن ثم الدخل.
بُطين أيمن وثانٍ أيسر، يتقلب التياران داخل نبض القلب، يعتدل التصارع حيناً ويتطرف حيناً آخراً، فيلين القلب ويقسو مراتٍ، أضع يدي اليُمنى عليه، لأتحسّس وأعد دقاته، تقدح في فهمي فكرة ميله جهة يسار القفص الصدري، وتبعاً لذلك، أميل إلى إنسانيتي.
توفير
صيانة معالم بنغازي والمرافق والطرق والأرصفة، هذا عمل منوط بالحكومة، لا تلزموا أنفسكم بذلك، قدموا الأموال التي جمعتموها من أهل الخير لهذا الغرض إلى العائلات الفقيرة والمحتاجة، أنتم بذلك تتسترون على ضعف أدائها بالمجان، وما سوف تصرفونه ستوفره الحكومة لتدفعه للكتائب التي تبتزها.
قضاء
-في غياب القضاء السلطات في ليبيا مثلث ناقص ضلع.
- في يوم 31/12/1968 ليلة الانقلاب المشؤوم، يبدو أن أحدهم دعا: "اللهم لا نسألك ردّ القضاء ولكن نسألك اللطف فيه".
-اللهم نسألك ردّ القضاء (القانون).
سوريا
-بعد سقوط الثلج، نظام بشار أسد أخذ ينكمش بالثورة.
- الربيع العربي في بستان سوريا أخضر وبلون الدم الأحمر، ولا يحتاج إلى اخضرار الإبراهيمي.
- يا مال الشام ياللا يا مالى.. طال المطال يا حلوة تعالي.
هل قصد صباح فخري تزامن ضرب مالي وإدارة المجتمع الدولي ظهره لسوريا، فقد طال انتظار السوريين؟.
شمّاعة
ما برحوا يضعون أخطاء المرحلة الآنية على المجلس الانتقالي، أنتم مطالبون بالتصحيح لا بتبرير إخفاقاتكم.
استبدال
استبدلنا لاعباً وطنياً ضمن صفوف فريق الأخضر "مصطفى عبد الجليل" بآخرين محترفين في الخارج، وجدناهم لا يحسنون حتى تمرير الكرات القصيرة فيما بينهم.
مومياء
العثور على مومياء فرعونية في الجغبوب مرده خطير، وهو محاولة لإثبات أحقية مصر في برقة، ببرهان أن القطريين هم من يحاولون ابتياعها لأنفسهم.
رد
ما صرح به هيكل وبعض الساسة المصريين حول أحقية مصر ببرقة، أفسره على وجهين،الأول هو تصدير أزمة مصر الداخلية إلى الخارج،والثاني هو اتفاق بي أخوان مصر وليبيا على إجهاض الفيدرالية بفزاعة الخطر المصري.
حنّاء
أجد أقرب تشبيه لمظاهرات بنغازي المتكرّرة، هو أن الشباب يبحثون عن أمهم الدولة، وهم يجوبون شوارع المدينة ويرفعون اللافتات التي تحمل مطالبهم، فيما هي تسمعهم وتتجهلهم، بل و(متشطرة) وتحت سيقانها وسادة و(امحنيها) كرعيها وفي أخر انسجام هناك في طرابلس.
الرئاسة
زين العابدين بن علي ومحمد حسني مبارك كلاهما بعد خلعه من كرسي الرئاسة، دخل المستشفى، لم أكُ أعلم بأن الرئاسة علاج متى نُزع يمرض صاحبه.
تدشين
مستشفى جديد للنفسية في بنغازي.. ربما الحكومة ترى قُطّانها مجانين.. نعم نحن مجانين بالوطنية.. اجعنا ما نفقدوك يا زيدان.. والله ايكبر مقدارك.
تمديد
سنعطي المقريف فترة للتمديد بشرط بعد المدة الأصلية يعمل بلا مرتب لأن العقد الأصلي يقتضي عاماً ونصف، وربما سنجعله يدفع الشرط الجزائي: إرجاع كل المرتبات التي استلموها في الفترة المتفق عليها.
هدية الخطيبة
في يوم المولد النبوي الشريف، صحب أمه معه إلى بيت الخطيبة، في الطريق سأل أمه عن الهدايا، طلبت إليه أن يحضر من المحل:
- قالب زبدة وطنية
- 2 كجم عسل وطني
- 3 كجم دقيق.
لحظة مغادرتهم لبيت الخطيبة، أخرجت أم العريس لوحة من كيسها القماشي، فصرخت الخطيبة وهربت.. كانت مجرد معصدة.
خالتي تعويضة
تعويض المساجين في عهد القذافي
تعويض من هُجّروا قسرياً أثناء حكم القذافي.
تعويض العسكر عمّا لحق بهم إبان حرب تشاد.
تعويض الشركات الأجنبية عن فترة الثورة وما لحق بها من خسائر مادية جسام.
بعد فترة ستصبح ليبيا، خالتي تعويضة.
تشويه
الشكل الفيدرالي لليبيا واضح ومعروف ومكوّن من ثلاث ولايات، ولا نقبل بتشويهه، لقد استفسر "عريش سعيد" من "علي زيدان" في لقاء سابق معه عن هذا الأمر وحاول التملص من توضيحه، بخصوص تشكيل إقليم جغرافي يمتد من إجدابيا شرقاً إلى الجفرة غرباً.
تأصيل
رداً على هرطقات "هيكل" بخصوص أحقية مصر ببرقة، أستطيع أن أؤصل ملكية ليبيا لهذه المناطق في مصر، فقط من خلال هذه النوبات الغيطاوية كالآتي:
-"في المنيا كرمود امزخرف".. دليل على أن المنيا ليبية
-"أيوه يا سيّوة" .. دليل على أن سيّوة ليبية.
-"طنطاوي يا حامي طنطا .. مدّ إيدك واركب ع الشنطة".. طنطا ليبية.
-"حليها يا محلاوي.. العين تجرح واتداوي".. المحلة ليبية.
مخطط
لا تنجروا وراء تصريحات هيكل وقنديل، فهي بروباقندا القصد من وراءها إلهاؤكم عن مطالبكم الفيدرالية، ولا أستبعد ان تكون مؤامرة على هذا الطرح، تشترك فيها ثلاث جهات (الأخوان هنا وهناك وقطر).
قنديل
في ليلة الميلود شباب برقة مدعوون لتجميع عجل اللثامة والصابري والمتناثرة في طريق البريقة، ونقلها إلى الحدود مع مصر وأن نقص عددها، سنستعين بعجل العجيلات ونقوم بحرقها هناك وليرينا قنديل مصر عرض زيته.
بيضة
"يسمع خبرها اللي ما نظرها".. دجاجتنا كلما باضت تكبّ، والديك يصيح وراءها مزهوا.. دجاجة بنغازي دائما تكبر، بعنا شحنتي نفط أيام الثورة وصل خيرها و(خميرها) وخبرها حتى الصومال عبر شحنة إغاثة للجوعى هناك، بعدما عمّ خيرها أرجاء المدن المحررة.
"عتوقة " المؤتمر الوطني يبيض ويحضن بيضاته والمقريف لا يصيح (كوكوكو).. يمنعه ربما القفل الذي يرسمه حول فمه.
تعويض
 100 ألف دينار تحت بند التعويض للمحاربين الليبيين في تشاد، هذا ما أعلمني به أحد الجنود الذين حاربوا هناك.
من شأن هذا الخبر أن يفتح على ليبيا باباً بحجم قصر العفريت، تدخل منه إلينا معضلة لم يتفطن إليها البعض ممّن يعملون على إقرار هذا البند وجعله نافذاً.
إذا علم الشعب التشادي بذلك، فسوف يطلب التعويض عن فترة عدوان الجيش الليبي بقيادة "القذافي" على هذا البلاد الجار المسلم وما لحق به من ويلات.
انا مع تعويض أسر من قُتلوا هناك من عناصر الجيش الليبي فقط، أما من هم على قيد الحياة فليذهبوا ويستندوا على أعمدة المساجد ويجتهدوا للحصول على 100 ألف حسنة كل يوم وعند كل توقيت تكفيراً على مشاركتهم في هذه الجريمة، فهم في عدوانهم مثل أفراد كتائب القذافي لا حجةلهم وكل قولهم تحت ذريعة (عبد مأمور) مرفوض.
صحوات
في المنطقة الواقعة غربي العراق المعروفة بالمذهب السني، لم يستطع الأمريكيون ولا الحكومة بسط الأمن بها، في حين أستطاعت ما أُصطلح عليها بـ(الصحوات) التي تألفت من مقاتلي القبائل وقطّان هذه المنطقة، ضمان الاستقرار بها.
كذبة
-يقولون لك: "نقل مؤسسة النفط يستلزم وقتاً طويلاً".
والمؤسسة هي عبارة عن مبنى به أجهزة كمبيوتر، تستطيعون نقلها في يوم، أن تسرق أسهل من أن تعيد ما سرقت.
لما كانت المؤسسة في بنغازي سرقوها في لحظة ونقلوها ولم يجدوا أية صعوبة في ذلك.
-في ذلك اليوم وصلني مسج من خدمة المصرف: (ورود مبلغ 10.000 دينار) في حسابي. تساءلت كيف ذلك؟ ومن أين أتى هذا المبلغ المُبالغ فيه؟.
شغلني الأمر وتكرّر تساؤلي، لم يمسسني الفرح بقدر الاستغراب الذي كوّن فوقي طبقة عازلة عن الواقع، فطوال مشواري نحو المصرف لم انتبه إلى ما حوليّ من أشياء وكائنات، ظلّ هذا التساؤل كدوامة ثلجية تعصف بيّ: "أتراه رشوى أُودعت في حسابي وقراءتي كي أسكت؟".
ليّ فلسفتي الخاصة بشأن الرشاوي فربما أقبل التفاوض بخصوصها فيما لو هي من المال الخاص للمرتشي، أما من المال العام واستغلاله لمنصبه فأجرّمها وأحرّمها.
عند بوخوخة الاستفسار الزجاجية في المصرف حشد كبير من الناس، علقت في أخر الطابور، من هو قبلي أوضحت له الأمر: فأنا أريد الاستفسار فقط فقد وصلني ... وعمّا إذا كان المبلغ رشوى، وقدمت له عرضاً مغرياً إذ وعدته لو استطاع أن يقنع من قبله وهكذا دواليك حتى أصل إلى الموظفة السمراء الطيبة، فسوف أقسّم عليهم المبلغ بالتساوي لأن الرشوى هي في أصلها مال مسروق من الخزينة العامة للشعب.
بعد بُرهة وجدت الطريق تنفتح أمامي كأنها سهل مخضوضر، كتبت لها رقم الحساب، فتعطلت المنظومة، التففت ناحية الزبائن معتذراً من كلمة أجدهم قد قالوها في قراراتهم (وبرة) فوجدتهم صابرين محتسبين لله مبتسمين بسرور انتظار ما سوف يصلهم ببري لهم بوعدي.
تأخر الوقت المنظومة على حالها انتظرت الساعة تقترب من الثانية بعد الظهر، الزبائن لم يغادروا، أظن قد أخذهم الفضول لا الطمع.
أسدلت الموظفة الستارة على البوخوخة بوضع قطعة من البلاستك حائلة بينها والزبائن، فقد انتهى الدوام، صعدت الأدراج متجاوزاً في كل وثبة ثلاث درجات، بعضهم لحقني بل ثمة منهم من سبقني لطول قدميه وقدرته على القفز بمعدل أربع درجات، والآخرون من العجائز والشيوخ ما برحوا أمكنتهم في انتظاري مشكلين حاجزاً عند الباب يمنع فراري منهم بالمال.
وصلت إلى قسم الحسابات الجارية، كان الموظف قد أطفأ جهازه وعلى وشك المغادرة، شرحت له الأمر فضحك وعلّق: "هذا خطأ تقني يا عزيزي".. نزلت معه من الباب المُعد للموظفين، متحاشياً نقمة الناس وخشية أن يشبهوني بالقذافي الذي وعدهم بهذا المبلغ في التسعينيات.
ردود أفعال
ردُّ المثقفين الليبيين على "هيكل" محاولة فقط للشهرة.. وليس في ذلك أدنى شجاعة لأنهم يخافون الهياكل العظمية في الأصل والأصيل.
ردُّ المثقفين الليبيين على "هيكل" هو مجرد استعراض عضلات على عظمات.
حسابات جارية
بعض المختارات من تدوينات الكتاب والأصدقاء على موقع التواصل الاجتماعي، انتقيت لكم:
قصة جميلة، تكشف حقيقة مهمة كنت نوهت إليها في تدوينة قديمة، ثورة فبراير هي ثورة في عالم التصوير.
الشعب كله كان في الجبهة
بقلم/ د.مسعودة بوعروشة
ارتمت على يسار ذلك المقعد منهكة القوى ورمت بالكيس الازرق على الكرسي بجانبها... يبدو الكيس كجراب الحاوي مليئ بأشياء كثيرة...اوراق مطوية..علب ادوية..صور اشعة..مفاتيح قديمة...قلامة اظافر..دبابيس..كيس بخورة..ربطة لوبان..ابرة وسلك..واشياء اخرى كثيرة
كان على يسار ذلك المقعد شاب أنيق يجلس منكفئاً على جهاز "ايفون" يحتضن تلك الشريحة الرقمية بين أصابعه ...وإبهاميه يتقافزان على شاشتها وتعابير وجهه كأنها تحاور شخصاً اخر عبر الفضاء الافتراضي.. التقطت العجوز طرف شالها الملون بألوان الربيع وأرخته في باطن كفها ثم رفعت يدها لتمسح به قطرات العرق المتناثرة على جبهتها كتناثر قطرات الندى على وريقات الشجر...مسحت جبهتها ونواصي خديها ومقلتيها وانتهت بالمسح على أرنبة أنفها ...ثم عادت فألقت طرف الشال على كتفها ..وأسندت رأسها إلي ظهر المقعد وهي تقول متنهدة:
- (يانا علي يا بوي وامي)..
استكانت في صمت للحظات ..لم يكن يقطع صمتها سوى صفير صدرها الذي ينم عن طول معاناة مع الربو...كان الشاب رغم انشغاله بالايفون يسترق بعض النظرات إليها..
رفع الشاب رأسه والتفت أليها متسائلا:
- كنك داهشة يا حويجة..؟؟
عدلت جلستها واشارت بإصبعها إلي حيث حشود من الناس ..واجابت:
-والله ياوليدي كنت هنااااك...في المظاهرة
ثم استطردت:
- كنا نهتفوا ....هتفت نين مسحت كبدي....
كان الشاب ينظر للايفون حينا واليها حينا اخر ويهز رأسه يحثها على الاستمرار في الحديث...
-هتفنا على بوشفشوفة.....الله يفرق بينا وبينه...
صمتت قليلا تم قالت وقد لمعت عيناها وابتسمت في شماتة:
-هتفنا حتى على صفية...
تم اردفت بصوت أجش:
- المشفشفة...
ضحك الشاب وهو يقول:
-عشان هكي داهشة ....
لم تعر تعليقه اهتماما ..تأوهت وهي تقبض على ساقيها تدلكهما لعلها تخفف ما تشعر به من ألم وقالت:
- لنا نهار مصابي علي كرعينا..يا لطيف على نهار مسقع....
قهقه الشاب وهو يقول للعجوز:
- كيف صار...كم ساعة مصبية في ساحة التحرير...تعبتي وصار فيك هكي ..معناه ايش نقولوا نحن اللي في الجبهة...
عقدت العجوز حاجبيها وهي تنظر الي الشاب ...
كان انيق الملابس يرتدي قميصا ابيض وسترة بنية ...وتتدلى من رصغه اسورة برونزية ...تبدو بشرته شديدة البياض والصفاء...وشعره من كثرة الجل يبدو كال (إندومي)....
كانت ستسأله هل كان في الجبهة فعلا..ولكنه سبقها فقد رأي علامات الاستغراب على وجهها..وقرب اليها هاتفه وهو يريها بعض الصور ويقول:
مش مصدقة اني كنت في الجبهة..اهي ..شوفي صوري...
التقطت الحاجة الايفون وحدقت في الصور...صورة له فوق الدبابة
وصورة بجانب الدبابة
وصورة بالاربي جي
وصورة بالكلاشن..
وصورة ..وصورة ..وصورة..
التقط الشاب منها الايفون وقال:
-معليش يا حاجة مستعجل....
غادر والحاجة تتابعه ببصرها مندهشة...تم حملت كيسها الازرق وغادرت هي الاخرى..
مرت الايام والاسابيع تم شاءت الصدفة ان تلتقي تلك العجوز بذلك الشاب من جديد وعلى نفس المقعد..عندما رأها الشاب عرفها فورا وحياها:
- أوووو ايش الاخبار يا حاجة....مازلتي تمشي للمظاهرات....
فردت عليه بثقة
- لا لا..خلاص ...توا نمشي للجبهة
جلس بقربها ..وقد اعتقد انها تمازحه...وقال ضاحكا:
- الله عليك يا حاجة ...دمك خفيف...
واستمر في الحديث اليها:
- شن دايرات كرعيك ..؟؟ من الصبح وانتي هنا..؟؟
لم ترد عليه فقد كانت منشغلة بإخراج شئ ما من كيسها الأزرق...بعد لحظات... هللت:
- ايوه ...لقيته...
اخرجت العجوز جهاز (اي باد) من كيس الحاوي ...فتحته وقالت:
-عيوني واجعتني ...وهذا كبير ...نحق بيه خير من اللي عندك...
ذهل الشاب بما رأي...ولكن مفاجأة اخرى كانت بإنتظاره..
قربت العجوز الجهاز من وجه الشاب وهي تقول:
- هذين تصاويري في الجبهة...
صورة فوق الدبابة..
صورة بجانب الدبابة ..
صورة بالار بي جي..
صورة بالكلاشنكوف...
وصور اخرى....
استطردت العجوز قائلة:
- اسبوع اسبوعين ويأخذني بناخيي للجبهة ..نصور ونجي...